المرح في بيت جدي: ذكريات الإلفة و الطفولة وسط الأسرة الممتدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2017, 10:47 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرح في بيت جدي: ذكريات الإلفة و الطفولة وسط الأسرة الممتدة

    09:47 AM October, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    المرح في بيت جدي: ذكريات الإلفة و الطفولة وسط الأسرة الممتدة
    هذا عنوان عادي لمقال في شكل ذكريات لماضي جميل كتبته الكاتبة: التونسية يمنية حمدي....‏
    في الحقيقة .دائما أجد كتابات النساء تفيض بمعاني الإلفة و الجمال و المحبة و بالدفء...‏

    المقال يتناول ذكريات زمن جميل تغير و مضى بحكم التطور الرأسمالي القاسي الذي فتت الأسر ‏الكبيرة
    ‏ و شتت شمل العائلات و أشاع النوازع الفردية و الأنانية...‏

    هذه مقدمة قصيرة حاولت - قبل أن أنزل المقال أن أشير فيها إلى بعض المعاني و الافكار و شحنات ‏المشاعر
    ‏ و الحميمية و كذلك و الإشارات التي يمكن أن يحتملها أو تجدها في المقال...‏

    أكتفي بهذا و سانزل لكم المقال:‏




















                  

10-20-2017, 10:49 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرح في بيت جدي: ذكريات الإلفة و الطفولة � (Re: محمد عبد الله الحسين)

    المرح في بيت جدي
    يمينة حمدي
    العرب يمينة حمدي [نُشر في 2017/10/20، العدد: 10787،
    مقدمة الموضوع:
    لا شيء يرمم انكسارات الحياة غير اللحظات الحميمية المسروقة من الحياة، ولا شيء يعيد الحرارة للمشاعر الفاترة غير الابتسامات التي ترتسم على الوجوه فتجعلها أكثر إشراقا وجاذبية.
    المقال:
                  

10-20-2017, 11:03 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرح في بيت جدي: ذكريات الإلفة و الطفولة � (Re: محمد عبد الله الحسين)

    يقول الكاتب الكوميدي الأميركي تيم واشر “إذا أخبرتك بمزحة وضحكت عليها، فمعنى ذلك أننا تقاسمنا لحظة معينة، وأصبح بيننا شيء مشترك”.

    أعادني هذا القول عقودا من الزمن إلى الوراء، فاسترجعت ذكريات جميلة ما زالت عالقة في ثنايا وجداني، وتتداعى في ذاكرتي كلما عاودني الحنين إلى بيت جدي وأبناء وبنات عمي الذين عشت معهم سنوات طفولتي الأولى وتقاسمت معهم المسامرات، التي لا يمكن أن يطويها النسيان، على الأقل بالنسبة لي.

    لقد كبرنا وفرقتنا دروب الحياة وأصبحت لكل منا حياته الخاصة، لكنني ما زلت أحتفظ بداخلي بأثمن ميراث ورثته من تلك الحياة الطفولية المشتركة، ومن آبائي وأجدادي، لقد ألهموني كيف أقدر حياتي بشكل أكثر، وأقدر الأشخاص الموجودين فيها. كم أشعر أنني ممتنة لهم جميعا، ولما تركوه بداخلي من أثر إيجابي، فبفضلهم اكتسبت حصانة معنوية ضد الأزمات، وصدرا قادرا على التحمل والصبر، وابتسامة سحرية لا تفارقني، بل تساعدني في تخفيف وطأة الأعباء اليومية.

    لم نعرف في صغرنا القلق، ولم يعكر صفو حياتنا الروتين والقلق كما هو شائع بين الأطفال اليوم، كان كل فرد داخل أسرتنا الكبيرة قادرا على صنع الابتسامة في كل لحظة نجتمع فيها أثناء القيلولة أو ليلا، وكانت قهقهاتنا الصافية العذبة تملأ أرجاء بيت جدي الذي كان حافلا بنجوانا، وكل ركن فيه يزهو فرحا بصخبنا.

    لا أتذكر أبدا أننا شكونا من برد أو تذمرنا من حر، فقد كنا نتدفأ بأنفاس بعضنا ونتدثر بالكلمات التي كانت تنساب من أفواهنا، ونتنافس دون كلل أو ملل في إبراز قدراتنا على الإضحاك ورسم الابتسامة على شفاه الجميع، وتميزنا في سرد طرائف جحا ودعابات استقيناها من هنا وهناك، كنا ندخل جميعا في نوبات من الضحك، بغض النظر عما إذا كانت النكات التي نلقيها مضحكة فعلا.

    رغم بساطة الحياة وصعوبتها في تلك الفترة، لم أسمع أجدادي وأعمامي يتذمرون أو يتخاصمون، على العكس لقد كانوا محافظين على المرح بينهم ويضحكون ملء نفوسهم المقبلة على الحياة متحدين كل المنغصات والصعوبات، ولعل هذا ما كان يعطيهم ويعطينا كل يوم منظورا جديدا للحياة. واليوم، عندما نلقي نظرة عامة على حياة الأسر، نجدها تعيش حياة مثقلة بالأجهزة الإلكترونية والتطبيقات، حتى الأطفال صاروا مرتبطين ومتصلين طوال الوقت بالأجهزة والوسائط الرقمية.

    وهناك قاسم مشترك بين هذه الأسر، ترفض أغلبيتها التفكير فيه أو الإقرار به، لكن المؤكد أن الكثير من أفرادها كبارا وصغارا لا يشعرون بمعنى السعادة الحقيقية.

    ثمة إقرار قابع في مكان ما في أعماق نفوسهم، مفاده أن الحزن ضارب بجذوره في حياتهم، وكل ذلك بسبب انشغالهم الدائم عن بعضهم وعدم إعطاء أنفسهم فرصة للتقارب والتحابب وللاسترخاء من الضغوط اليومية.

    لا توجد وصفة أفضل من الأجواء العائلية الدافئة على مائدة العشاء، تلك التي ينفجر فيها الجميع من الضحك وهم يسخرون من شخص جالس على المائدة، أو يتبادلون الطرائف في ما بينهم، لتبديد التوتر وتفريغ الطاقة السلبية وتنقية القلوب والأذهان من الهموم، وأخذ نفس عميق من أجل مواصلة الحياة.

    قد تبدو النكات والدعابات لدى البعض شيئا عابرا تافها بلا معنى أو بلا هدف، لكنها في الواقع ليست كذلك، فهي دائما تحمل الكثير من الفوائد، كما أن الضحك الناتج عنها ليس مجرد رد فعل تجاه مواقف مضحكة، بل هو وسيلة دفاع معنوية تكبح جماح الأمراض النفسية، بل وربما تسرع التعافي منها.

    فلا شيء يرمم انكسارات الحياة غير اللحظات الحميمية المسروقة من الحياة، ولا شيء يعيد الحرارة للمشاعر الفاترة غير الابتسامات التي ترتسم على الوجوه فتجعلها أكثر إشراقا وجاذبية، فعندما نضحك مع أفراد أسرنا، فنحن نظهر لهم كم نحبهم، وكم نتفق معهم، وكم نحن منسجمون معهم.

    كاتبة من تونس مقيمة في لندن
    يمينة حمدي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de