|
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
تجري وقائع الرواية في عام 1862 وتجمع بين التأريخ والمرثاة لابن واحد من أعظم الرؤساء الأميركيين ولأمة مكلومة لعلها تُسجل مصيرها النهائي من خلال ممارساتها المعيوبة للعملية الديمقراطية. ويتحدث النص عن رحلة واقعية خاضها الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن مع الأسى ومعاناته الأليمة حين مات ابنه ويلي البالغ من العمر 11 عاماً. في سرداب من المرمر تحت كنيسة كان مدفن الصبي. وبعد يومين من دفنه يتسلل الأب وحيداً والحزن يمزق أحشاءه تحت ستر الليل ليزور الميت بحثاً عن أنيس يتخاطب معه في أمور السياسة والكون. سوف يتوقف القارئ عند اختلاط التراجيديا الحياتية للأب بحياته العامة كرئيس دولة تخوض حرباً شرسة، باعتباره رجلاً حرض على اشتعال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب “المتمسك بتجارة العبيد تمسكه بالحياة ذاتها”.
مقطع من الرواية: ليته قال لي حط الأب ثغره على أذن تخترقها دودة، “عزيزي ويلي، لقد تبادلنا حبا عميقاً، ولكن الآن، ولأسباب لا يسعني استيعابها، تمزقت تلك الرابطة. ولكن رابطتنا لا يمكن تهشيمها. وسوف تظل معي ما دمت حياً يا بني”. تصاعد من الأب النشيج. أبي العزيز الباكي. يصعُب عليّ رؤية حالك. ومهما ربت عليك وقبَّلتك وعزيتك، لن يواسيك شيء. رد عليه، لقد كنتَ بهجتي. أرجو أن تتأكد من ذلك. تأكد أنك كنتَ بهجة لنا جميعاً. كل دقيقة، وكل فصل من فصول العام. لقد أبليتَ بلاء حسناً. سعدنا بك كل السعادة. باح بكل هذا إلى دودة! ليته قاله لي. ليتني شعرتُ بعينيه عليّ. لذا تفكرتُ، حسناً. سوف أسمح له برؤيتي. دلفتُ دون مشقة أو عناء. شعرتُ بأني بخير وكأني أنتمي إلى هذا المكان. وهناك، وهو يعانقني بقوة، كنتُ الآن جزءا من أبي. وبمقدوري الآن أن أدرك تماماً كينونته. هل هذا خطأ؟ إثم؟ لا، لا، إنه ملكي، إنه ملكنا، لذا يجب أن أغدو بهذا المعنى إلهاً. إنني أتذكره. مرة أخرى. مَن كان. انسلت من ذاكرتي بعض الذكريات بالفعل. ولكنه هنا: جسمه وحجمه هنا، بذلته لا تزال رائحته تفيح منها، ناصيته بين إصبعيّ، ثقله مألوف لي حين كان النعاس يغلبه في الردهة ثم أحمله. إنه سر. ضعفٌ سري قليلاً، يدعمني، وفي دعمه إياي، سيحثني على الأرجح على تأدية واجبي في مناحٍ أخرى؛ تُسرِّع من نهاية هذه الفترة الموسومة بالضعف، لا تُلحق الأذى بشخص، لذا فهي ليست خطأ، وسوف أنتزع من هذا المكان عزمي. قد أعود إليه وقتما أشاء، دون أن أخبرمخلوقاً، لأقبل أي مساعدة تردني منه إلى أن ينفذ العون. ثم ألمس أبي رأسه برأسي ونبس قائلاً، صبيّي العزيز، أعدك أني سوف أرجع مرة أخرى. هالة صلاح الدين
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الرواية الفائزة:رواية استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و العاطفة الأبوية والسياسة | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 05:56 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 06:05 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 06:45 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 07:02 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 07:14 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 07:26 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 01:00 PM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-19-17, 09:03 PM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-20-17, 08:05 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-21-17, 06:07 AM |
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا | محمد عبد الله الحسين | 10-21-17, 11:57 AM |
|
|
|