انتبهوووو ايّها الناس من هذا المرض الفتّاك ( مرض الـمـايـسـتـومـا )

Quote: ادارة تعزيز الصحة الاتحادية ما هي المايستوما إذا ساقتك الأقدار إلى الركن الشمالى الغربى من مستشفى سوبا الجامعى، يوم الاثنين من كل أسبوع، فهُناك ستجد عشرات المرضى لايتدافعون نتيجةً لِقِلّة حِيلتهم الصحية، لكنهم يتراصون جلوساً على (كراسى) الإنتظار أو على كراسيهم (المتحرِّكة) لإستحالة الوقوف أو المشى على الأرجُل، أما القاسم المشترك بينهم فهو (الألم) المرسوم على كل الوجوه بسبب مرض لعين إسمه مايستوما ... فماهو داء المايستوما؟.. وماهى أكثر (بلاد) الدُّنيا إبتلاءً به؟.. وفى أيِّ المناطق من تلكم البلاد يستوطن؟.. وإلى أيِّ الإتجاهات يسوق مرضاه؟؟.. وكم يكلِّف علاجه من حيث الوقت والمال؟؟.. وكيف يصف المرضى رحلة معاناتهم مع هذا الداء اللئيم؟؟.. وهل ترعى الدولة برنامجاً لمكافحته أسوةً بأمراض السُّل والجزام والايدز وغيرها؟؟.. كل هذه الاستفهامات المنصوبة عاليه سنجيب عليها من خلال حلقتين فهيَّا نبدأ.. * عدد المصابين بلغ(4809) مريضاً.. والدولة لاتدعم العلاج ولو بمليمٍ واحد..! * طبيبة: أخطر ما فى الداء انّ المريض لايَشعُر بالألم فى بداياته.. السودان الموطن الاصلى : يُعدُّ داء المايستوما من الامراض الشائعة في المناطق الحارة، ويُعتبر السودان أكثر بلدان العالم تأثراً به،حيث ينتشر المرض بكثافة في ولايات الجزيرة، النيل الابيض، شمال كردفان، شمال دارفور.. تسببه ميكروبات فطرية وبكتيرية دقيقة، تنتقل من التُّربة الى جسم الانسان عن طريق الادوات التى تسبب جرحاً في مكان الاصابة واكثرها الاشواك... يصيب هذا المرض الرجال اكثر من النساء عادةً في كل الفئات العمرية لكن الاصابة تتركز في الفئة العمرية من سن (20-40) سنة،لأنها اكثر سنوات العمر عطاءً، هذه المعلومات الموثّقة تحصّلتُ عليها من الورقة المترجمة والمنشورة بمركز ابحاث المايستوما بمستشفى سوبا.. ومن نكد الدُّنيا والدَّولة على (محمد أحمد الغلبان) فإنَّ داء (المايستوما) لا ينتشر بكثافة إلّا في أواسط المزارعين والرعاة والشرائح الضعيفة اقتصادياً.. (4809) مصاب بالمايستوما ...! خطورة داء المايستوما كُلّها تكمُن فى إهمال المريض والدولة معاً له، حتى وقوع الفأس على الرأس، هُنا فقط يكترث المريض لنفسه ويبدأ من الصفر رحلة علاج لمرض (عشعش) فى أعضائه منذ سنوات.. اما الدولة فلم يَحِن وقت إكتراثها بعد، وخير شاهدٌ على ذلك ان عدد المصابين بهذا الداء (4809) مريضاً وهؤلاء هم الذين تم إكتشاف إصابتهم بالمرض وماخُفِى أعظم، وقد أكّد لنا الاطباء بمركز ابحاث المايستوما ان عدد المرضى فى تصاعدٍ مستمر كل اسبوع.. ولكم ان تتصوّروا ان كل هذا العدد الهائل من المرضى يتلقون علاجهم بمركزٍ واحدٍ فى جميع أنحاء السودان هو مركز ابحاث المايستوما بمستشفى سوبا الجامعى، حيث يأتيه المرضى من كل فجٍّ عميق، ورغم انه الوحيد فى طول البلاد وعرضها إلّا انّه محرومٌ من أيّ دعم سواءً أكان من الدولة او وزارة الصحة او أيّة جهةٍ أُخري، فقط يعتمد على الدعم المُخصّص له من مستشفى سوبا الجامعى بإعتبار تبعيته له....! الدكتورة صفاء خضر ابراهيم، بمركز ابحاث المايستوما، قالت إنّ أخطر ما في هذا الدّاء هو أنّ المريض لا يشعر بالألم في بداياته، فتدريجياً يتطوّر المرض إلى إلتهاب مُزمن لكنه غير مُؤلم تحت الجلد وينتشر ليصيب الاجزاء الداخلية من الجسم، ويمكن ايضا ان يصيب العظم، كما ينتشر عن طريق الدم والغدد الليمفاوية، اما اكثر اعضاء الجسم تعرُّضاً للاصابة فهي الأرجُل، الايادي، الإلية، الظهر، الرأس والمخ في بعض الحالات... ومضت دكتورة صفاء في حديثها قائلة إنّ مريض المايستوما عادةً ما يشكو من ورم بالرِّجل او المنطقة المصابة ويزداد في الحجم وتظهر فتحات تفرز صديداً أو مواداً أخرى في شكل حبوب إما سوداء تشبه الكمون الأسود وهذا هو النوع الفطري.. أو حبوب بيضاء وصفراء وهي من النوع البكتيري الذي يقود إلى نتيجة واحدة فقط هى إصابة المريض بداء المايستوما، ومع ازدياد حجم هذه الاورام تصعب حركة المريض ويتعرّض لإلتهابات حادة ومتكررة تسبب له ألماً بالغاً وضعفاً عاماً قد يفقد معه المريض القدرة على الحركة تماماً. الحل فى الدعم..معوقات كثيرة تقف امام القضاء على هذا الداء فى السودان، برفيسورأحمد حسن فحل، مدير مركز أبحاث المايستوما بمستشفى سوبا، لخّصها فى: تأخير وصول المرضى لأن هذا الداء ليس به ألم مما يؤدى الى تجاهله، ايضا استعمال اغلب المصابين الى الادوية البلدية، وكذلك بُعد المسافات بين مكان انتشار المرض ومركز العلاج علماً بأن معظم المرضى فقراء لايملكون ثمن تذكرة المواصلات للخرطوم احياناً، ناهيك عن ثمن العلاج.. وقال مدير مركز ابحاث المايستوما ان القضاء على هذا الداء يتطلب توعية المرضى وانشاء مراكز جديدة فى مناطق السودان المختلفة خاصة التى ينتشر بها المرض، ايضا لابد من توفير الدعم المالى لهذا المركز من جانب الدولة وديوان الزكاة أسوةً بما يُقدَّم من دعم للمراكز التى تعالج بعض الامراض، لأنّ أغلب مرضى المايستوما من المزارعين والرعاة وغيرهم من الفقراء الذين هم أحوج مايكونوا للدعم، فالمريض يحتاج سنوياً الى عقاقير طبية فقط بما يقارب الـ(15) مليون جنيه هذا خلاف مصاريف المواصلات والعمليات التى قد يحتاجها المريض .. حمانا و حماكم الله ( منقول )