"في عصر لا يفتقر إلي المبدعين والسفلة المعفنيين، عاش في فرنسا في القرن الثامن عشر رجل من أكثر الكائنات نبوغا و سفالة وعفنة كان إسمه جان بابتيست غرينوي. في الزمن داك سادت المدن عفانة لا نستطيع نحن أبناء هذا العصر، تخيلها إلا بشق الأنفس. كانت الشوارع معفنة بالروث، الحيشان الورانية معفنة بالبول، سلالم البيوت معفنة بالخشب المتعفن و فضلات الجقور والكدايس والكلاب. كانت الأنهار تنتن بالعفانة والساحات تنتن والكنائس تنتن و القصور تنتن، كان النبلاء ينتنون و حتى الملك كان نتنا ومعفنا والملكة كان لها رائحة غنماية مجربة*. كان ثمة مكان في باريس تسوده رائحة جهنمية فقد جئ إليه بجثث الموتى من مستشفى نزل الرب والعظميات والجيف منالمقابر القديمة. هنا في أنتن وأعفت مكان في المملكة ولد بطلنا جان بابيست غرينوي..
كانت أم غرينوي لما جاها وجع الولادة واقفة في دكان السمك بتقشر في السمك الابيض، و حلفت بالإيمان انو السمك دا قبضوهو الصباح دا من نهر السين، معفنا لي درجة ان ريحتو غطت علي ريحة الجثث المجاورة. كانت أقصى ما تريده، أن يزول الوجع، و تنتهي من قصة الولادة المقززة بأقصى سرعة، كما إنتهت الولادات السابقة، دي كانت ولادتها الخامسة. نجحت في ولاداتها السابقات في دكان السمك، و كان مواليدها أمواتا أو نصف أموات، فاللحم الدامي الذي خرج منها لم يتميز كثيرا عن أحشاء السمك المرمي هناك. لما اشتد بها وجع الولادة تكورت تحت التربيزة و ولدت هناك كما فعلت أربعة مرات من قبل، و قطعت حبل السرة بسكين السمك. لكن لسوء الحظ أغمي عليها بسبب العفانة بعد أن ترنحت خارج الدكان لوسط الشارع و بيدها السكين. تجمع الناس و استدعيت الشرطة و يسألها الشرطي عما جرى لها. - لا شئ - بتعملي شنو بالسكين دي؟ - لا شئ - الدم الفي هدومك دا من وين؟ - من السمك. خلافا للتوقعات يبدا الوليد بالصراخ تحت الطاولة و يكتشفونه تحت سرب من الذباب وبين مصارين السمك والرؤوس، يستخرجونه. ولدواع أمنية يسلم لمرضع وتعتقل الأم ويقطع رأسها بالمقصلة بعد عدة أيام، بعد إعترافها دون إكراه بأنها كانت تنوي تركه هناك ليفتطس.
10-23-2017, 07:37 PM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3467
حلمي كان أن أكتب "أعفن" رواية، لم يسبقني عليها أحد في العفانة، لكن كلما أكتب شيء وأقارنو "بالعفانة" في رواية باترك زوسكيند، ألقى روحي تلميذ معفن صغير في بحر العفانة فأنزوي خجلاً لا تواضعاً
10-23-2017, 07:40 PM
مصعب عجاج
مصعب عجاج
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 251
بمناسبة العفنة وكدا يا عجاج، لمان أقول: لويس الرابع عشر كان ملك معفن أقصد العفنة بتاعت الريحة المعفنة لكن لمان أقول: باتريك زوسكيند أعفن روائي أقصد كاتب عظيم فشنو؟ خد بالك من الاستخدام المزدوج "لمعفن" شكرا ي عجاج لمرورك "العفن"
10-23-2017, 08:11 PM
محمد على طه الملك
محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
متابع شنو الله يرضى عليك يا مصعب .. دي الحكاية كوووولها أمها وأبوها .. الباقي بتمو ردود وتلاقيط من هنا وهناك لحد ما البوست يغتس .. نفسي الجنا دا يتفن يقعد في بكان ولو ساعة زمن بس يكمل التحت ايدو .. بالمناسبة الدكتور البطري لما يتكلم عن العفن بتكلم بحاسة شم مهنية جدا.
10-23-2017, 08:17 PM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3467
لمان كتبت قصتي غير المتمومة التومة بت إبليس في تمبول كنت ناوي أتفقو بيها على زوسكيند في عفنة وصف المشاهد، لكن وحات الله، يا ملك، تعاطفت مع الأبطال وصاحبتهم
10-23-2017, 08:19 PM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3467
يا عبد الحفيض ( دي واحده من المسميات فوتها في بوستك) .. لالا انا قصدي وعيهم للعفن ما بكون بنقس وعينا بل برؤية ومعرفة علمية .. الظريف في بوست محسن دخل أخونا محمد الزبير وكتب لبكور بكل جدية ..
Quote: أبكرونا انت صاحي وفي كامل عقلك ؟؟ نسأل الله السلامة ونعوذ به من الخذلات المبين !!!
أنا كنت خايف بكور يقول ليهو : ( أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا).
خلافا للتوقعات يبدا الوليد بالصراخ تحت الطاولة و يكتشفونه تحت سرب من الذباب وبين مصارين السمك والرؤوس، يستخرجونه. ولدواع أمنية يسلم لمرضع وتعتقل الأم ويقطع رأسها بالمقصلة بعد عدة أيام،
سلام يا بكوووور انت احسن منه عاين المنبر ده دافق فيه نشاط قدر شنو قرط علي كده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة