المال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2017, 09:08 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المال

    09:08 AM May, 13 2017

    سودانيز اون لاين
    حاتم إبراهيم-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    موضوع تعريفي عن المال والاقتصاد، إهداء إلى روح الفقيد كباشي النور الصافي
    سوف أطرق هنا موضوع قديم متجدد وهو قصة النقود وما نتج عنها (العملات)،
    والأعمال التجارية وما تفرعت إليه من أنشطة اقتصادية (بنوك، رهن، مضاربات، بورصة إلى آخره)
    وسأشمل في التفاصيل بعض النثار الأدبي للتلطيف.

    الموضوع يتضمن (الأزمات المالية بداية من أعراضها مثل التضخم، ملامح من الاقتصاد الدولي، الحروب الاقتصادية، المجموعات الاقتصادية والسياسية، مراكز القوى الدولية)

    وذلك لفترة تغطي حوالي ألف عام في حوالي 100 مداخلة (من القطع المتوسط) تحسباً لتسرب الملل.




















                  

05-13-2017, 09:11 AM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    أيوااا،دا الكلام البهمنا.
                  

05-13-2017, 09:12 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    طيب، الخطوط العامة للموضوع

    1. قصة النقود
      • المسكوكات
      • النقود والعملات

    2. البنوك والمصارف
      • نظام الصرف بالاحتياطي الجزئي
      • البنوك والحكومات
      • المدخل لأنواع البنوك
      • العملات الورقية
      • الغطاء النقدي
      • العملات الورقية ذاتية الإصدار
      • النقود البلاستيكية
      • العملات الرقمية
      • النقود كدَين

    3. البنوك والحكومات
      • ارتباط البنوك المركزية بالحكومات
      • المعاملات البنكية الدولية
      • النظم المصرفية والدولة
      • البنوك المركزية
      • تاريخ البنوك المركزية الأمريكية
      • نظام صرف الاحتياطي الفيدرالي
      • الفائدة والربح
      • التمويل بالعجز
      • الدين القومي
      • النقود والاقتصاد

    4. بنك الاحتياطي الفيدرالي
      • قصة نشوء البنك 1913
      • علاقة البنك بالاقتصاد العالمي
      • علاقة البنك بحكومة الولايات المتحدة
      • علاقة البنك بمراكز القوى المالية
      • تأثير نظام البنك على البنوك العالمية
      • أثر البنك في الاقتصاد الدولي

    5. إنهيار البنوك
      • مدخل لتاريخ كوارث البنوك
      • المخالفات المصرفية
      • الإفلاس والإعسار
      • دمج البنوك
      • نموذج إنهيار بنك نورثرن روك
      • نموذج إنهيار بنك ليمان برذرز

    6. النظام النقدي الدولي
      • النظام المالي قبل 1914
      • النظام المالي بين الحربين العالميتين
      • مؤتمر بريتون وودز 1944
      • أزمة نيسكون 1971

    7. أسواق النقد
      • الأسهم وصيغ المعاملات
      • الأوراق المالية
      • السندات والأذونات
      • سوق العملات (الفوريكس)
      • مؤشرات الأسواق
      • البورصات المتخصصة

    8. الاقتصاد الدولي
      • مراكز القوى الاقتصادية
      • المؤسسات المالية الدولية
      • السياسات النقدية والتمويلية
      • النظم الاقتصاديةاقتصاد السوق، الاقتصاد المحكوم (الشيوعي)
      • الخصخصة
      • مدخل للتجارة الدولية
      • آليات السوق
      • المجموعات الاقتصادية العالمية
      • العقوبات الاقتصادية

    9. الأزمات المالية والاقتصادية
      • الفقاعات الاقتصادية
      • كساد عام 1907
      • الأزمة المالية 1929
      • أزمة النفط 1973
      • أزمة عام 1980
      • الأزمة الآسيوية 1997
      • الأزمة المالية العالمية 2008
      • الأزمة الصينية 2015
      • الدورات الاقتصادية

    10. النظم الاقتصادية الدينية
      • الاقتصاد في الديانة اليهودية
      • النظام الاقتصادي عند المسيحية
      • النظام الاقتصادي في الإسلام
      • البنوك الإسلامية

    _____
    القائمة قابلة للتعديل، بالإضافة غالباً.

                  

05-13-2017, 09:13 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    قصة النقود - المداخلة رقم 1 مدخل عام
    الملخص: تاريخ مبسط لنشوء الحاجة لتبادل السلع ثم ظهور الحاجة لتنظيم عمليات التبادل وابتداع وسائل موحدة وأسهل، ثم ظهور النقود الرمزية غير ذات القيمة الذاتية.
    الضرورات الفطرية (الأكل والشرب والحركة) في أي مجتمع تمثل أدنى هرم الحاجات الانسانية التي يستوى فيها مع الأحياء الأخرى وهذا يتطلب التعاون لحلها بما يميز الانسان بصفته العامة التي نعرفها، أي (كائن اجتماعي) لكن ليس بالضرورة متعاون دائماً.

    ما قبل النقود

    ظهرت الحاجة لتبادل السلع في المجتمعات القديمة كضرورة حياتية فهنالك من يحتاج للحبوب وآخر لللحوم وثالث لمواد البناء أو الوقود وهكذا فكانت تتم عمليات التبادل على أساس التراضي إذا كانت الكميات متقاربة مثلاً خروف مقابل جوالين من الحبوب، لكن أحياناً قد تنتج مشكلة في كون السلعة لا يمكن تقسيمها إلى وحدات أصغر (بقرة مثلاً) فتنشأ الحاجة إلى إرجاء إتمام عملية التبادل بعملية خصم تقديرية وتسجيل الباقي لصالح صاحب السلعة الأعلى (قيمة).فيحدث مثلاً تبادل بقرة مقابل عشرة نعجات ولا يكون المتوفر منها سوى خمسة، فتتم العملية مع إرجاء تسليم النعجات الخمسة المتبقية إلى وقت لاحق وتسجيل هذه العملية في (كشف حساب) أو (tally).

    بالتأكيد لم تكن هنالك كشوفات بهذا التصميم الرائع ذياك الوقت فقد كان تسجيل العمليات (التداولية) يتم بنحت علامات أو خطوط على عصي أو حفرها على الأشجار (تماماً كما يفعل العشاق اليوم) بأن فلان قدم بقرة وعلان قدم بيضة، وهكذا.

    هذه العملية معروفة ومتبعة حتى وقتنا الحاضر باسم (المقايضة) ليس على المستوى الفردي بل حتى على مستوى الدول في أسواق متخصصة (بورصات)، والمقايضة ببساطة هي عملية تبادل السلع (أو الخدمات) بدون وسيط نقدي.

    مع تطور المجتمعات تنشأ الأسواق، هذا يعني بالضرورة ظهور التخصصات التجارية بما يعني أفراد أو مجموعات تعرض نوعاً معيناً من السلع أو تطلب نوعاً آخر من السلع، هنا تظهر مشاكل من نوع محدد حسب السلعة مثل صعوبة ترحيل السلعة إلى مكان السوق وكذلك ربما خطورة الطريق قبل الوصول أو وعورة الطريق أو طوله وكلها تاثيرها سلبي على سلع محددة، فالحيوانات الكبيرة مثلاً من الصعب نقلها وإذا كانت السلعة مرغوبة فقد يتخصص بعض البشر في سرقتها وطول الطريق يؤثر على الفواكه الطازجة ووعورته تمثل خطورة على الآنية الهشة مثل الزجاج والفخار.

    ظهور وحدات العد

    مع توسع المجتمعات وتعدد السلع وظهور اتجاهات للعرض والطلب وزيادة تعقيد (كشوفات الحساب) فإن عملية المقايضة لن تكون مناسبة على المدى البعيد للسلع خاصة إذا كانت بالمواصفات التالية:
    • السلع التي لا تجد طلباً عليها
    • السلع التي لا تحافظ على حالتها (وبالتالي قيمتها) مثل الأطعمة التي تفسد أو البضائع التي تنكسر أو تفقد خصائصها مع الوقت مثل الحبوب
    • البهائم
    • بعضها لا يمكن حمله
    • السلع ذات القيمة العالية والمعرضة للسرقة

    لذلك تم ابتداع وسيلة مختلفة للعد تحل جزء من المشاكل أعلاه، فبدلاً عن التسجيل على جذوع الأشجار (يتطلب الانتقال للشجرة) فيمكن الاستعاضة عن العلامات المحفورة باستخدام وحدات عد للكميات وهذه قد تكون حصى ملون أو خرز أو أسنان حيوان أو أصداف كائن بحري أو ما شابه.

    مثلاً عند إنجاز عملية تبادل بقرة مقابل عشرة نعجات مع (عجز) مالك النعجات عن تقديمها دفعة واحدة يتم تقييد المتبقي باعطاء صاحب البقرة عدد من الخرزات أو الحصى الملون يرمز للنعجات الخمسة المتبقية، ويمكنه أن يسترد تلك الخرزات أو الحصى ساعة (السداد) أي وقت تقديم المتبقي من النعجات ويتم (إغلاق الحساب) على هذا الأساس.

    غني عن الذكر أن وحدات العد هذه ليست معادل في القيمة (value) للسلعة بل مجرد رمز (token) أي أن الخرز أو الأصداف لم تستخدم وسيطاً للتداول لقيمتها بل مجرد وسيلة للعد وتحريز الكمية، أو بالأحرى (ربط الدين) أو (تقييد المعاملة).

    هنا حلت معظم مشكلات المقايضة المذكور سابقاً، فوحدات حساب الكميات هذه أمكن تداولها بعد وضع (أسعار) لكل سلعة [جوال القمح 40 خرزة] ، والنعجة [20 خرزة] والبقرة [200 خرزة] فمقدار ما كان يملك الشخص من خرز يماثل كمية السلع التي ينتظرها (لأنه قبل بالخرز كاثبات لدينه على الآخرين).

    بالتالي، يمكن لصاحب الخرز أن يتعامل به بديلاً عن السلعة الحقيقية، كأن يذهب لجاره مثلاً ويقول له:

    اسمع، لقد بعت بقرتي لفلان واعطاني خمسة نعجات وتعهد بالخمسة الباقية وهذه المئة خرزة (صك إثبات)، أريدك أن تعطيني جوال من القمح وتأخذ مني أربعين خرزة على أن تستلم نعجتين من صاحب النعاج في القرية المجاورة.

    السيناريو أعلاه حل مشاكل عديدة:
    • الآن يمكن حمل الخرز بدلاً من المخاطرة بالسلعة (التأمين)
    • الآن يمكن حفظ الثروة في الخرز لوقت غير محدد (العرض والطلب)
    • الآن يمكن حل مشكلة تلف السلع التي لا تتحمل التقادم في الزمن
    • الآن يمكن تسعير السلع التي لا تقبل القسمة (التثمين)

    ما نسميها (نقود) بشكلها الحالي (والأصح أنها عملات) تعمل بنفس المبدأ، أي وحدات لتداول الدين (debt) وحسابه، وللسخرية فإن هذا بالضبط ما تمثله العملات في وقتنا الحاضر وربما لقرون قادمات، فهي من وجهة نظر صاحب السلعة (البائع) تمثل (حافظة للثروة) بضمان تعهد المشتري بإبدالها بما يعادلها بسلعة أو خدمة مماثلة أو مكافئة، وبالنسبة للمشتري (حافظة للمجهود وللوقت).

    Money is nothing; character, conduct, and capacity are everything
    المال لا يسوى شيئاً بدون الهوية والسلوك والمقدرات
    = برناردشو =

    يقول برناردشو (في حالة تساوي الدخل الفردي بين البشر فإن المعيار الحقيقي للتمايز بينهم هو مدى جدارتهم ومنجزاتهم، وهذا يعني أن الغباء دائماً يعادل الإفلاس، أو أن الأغبياء يعتبرون من غير ذوي الدخل فعلياً).

    توضيح

    في الوقت الحالي تقسم النقود (والعملات) إلى:
    • نقود مادية ذات قيمة.
    • نقود مادية غير ذات قيمة.
    • نقود غير مادية وغير ذات قيمة.
    المصطلحات

    swappingالتبادل
    barteringالمقايضة
    retainerحافظة
    tallyكشف حساب
    intrinsic valueقيمة ذاتية
    debtالدين
    moneyنقود
                  

05-13-2017, 09:24 AM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    سلام وحمدلله على السلامة مجددا..

    اسمع، لقد بعت بقرتي لفلان واعطاني خمسة نعجات وتعهد بالخمسة الباقية وهذه المئة خرزة (صك إثبات)، أريدك أن تعطيني جوال من القمح وتأخذ مني أربعين خرزة على أن تستلم نعجتين من صاحب النعاج في القرية المجاورة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الخرز في المثل دا بحتاج اتفاق من الناس وضمان..
    وكمان مايكون مشاع ومبعثر في الطرقات..
    اتخيلي الدهب والأحجار الكريمة والحاجات النادرة هي الكانت بتحل المشكلة في المرحلة دي..
                  

05-13-2017, 09:36 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    حمدا لله على سلامة العودة يا حاتم ابراهيم
    المنبر فاقد لآراء مصادمة والتى تثمر افكارا نيّرة والمأثور : الأفكار بضدها تتطور .
    عودة قوية بموضوع حيوى .
                  

05-13-2017, 09:56 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: حمدا لله على سلامة العودة يا حاتم ابراهيم المنبر فاقد لآراء مصادمة والتى تثمر افكارا نيّرة والمأثور : الأفكار بضدها تتطور . عودة قوية بموضوع حيوى

    سلام أستاذ علاء!
    أنا مؤمن بضرورة نشر المعلومة على الأقل لكني لا اعتبر أن لدي (فكر) بالمعنى العميق للمفردة، لذلك تقل مبادراتي وتكثر (مصادماتي) هههه.


    هذا الموضوع أعمل عليه منذ فترة وأنوي إكماله، وهو هنا إهداء لروح المرحوم كباشي النور الصافي، فقد كان يهتم بمثله، وأرجو أن أوفق في الارتقاء لمصاف روحه.
                  

05-13-2017, 09:30 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    قصة النقود - المداخلة رقم 2 جزء 1 من 3، المسكوكات: نظرة تاريخية
    الملخص: عرض سريع لبعض المفاهيم المتعلقة بالنقود مع جولة تاريخية للمسكوكات ومقدمة إلى العملات بنوعيها المعدنية والورقية
    عمليات التبادل والمقايضة المذكورة آنفاً جرت في فترة حوالي 900 عام قبل الميلاد في كل العالم، وهذا أمر طبيعي، في السودان الدولة الحالية جرت عمليات التبادل والمقايضة بصورة عادية في الأرياف كما أن هنالك نظام رمزي للتعامل يستخدم بعض الأشياء من الطبيعة مثل العيدان وحتى الآن ظل الاسم يرمز للعود الحقيقي، فيقال فلان له عودين وعلان خمسة عيدان وذلك لتوزيع الأنصبة من المحاصيل أو الأراضي أو الماشية والعود هنا عملة رمزية (token) تماثل الخرز في مثالنا السابق.

    القيمة والثمن والسعر

    في الحياة العامة نستخدم مفردات قد لا تعني بالضبط دلالاتها الحقيقية ولكن جرى العرف أن يتم فهمها حسب السياق، فصاحب المتجر إذا سألته عن سعر السلعة أو ثمنها أو قيمتها فهو يفهم في النهاية أن قصد السائل هو بكم من العملات يمكن حصول الشاري عليها، ولكننا هنا يجيب علينا التمييز بين ثلاثة من المفردات لغرض التوضيح في هذه المرحلة.

    • القيمة: (value) القياس الكمي أو التقديري للمنفعة من السلعة أو الخدمة، هذا القياس يتم عادة بوحدات العملة المتداولة، القيمة ترتبط بوجهة نظر المنتفع لذلك فهي فتختلف من شخص لآخر.
    • الثمن: (worth) المعادل القيمي للسلعة أو الخدمة وقد يكون سلعة أخرى أو خدمة مكافئة أو المجهود مقدراً بالوقت المنقضي لانجازه.
    • السعر: (price) نسبة أو رقم يبين عدد وحدات العملة اللازمة لتقييم السلعة أو الخدمة.

    المنفعة هي ما يحدد مقدار طلبنا للسلعة أو الخدمة المحددة ظرفياً، حيث لا منفعة من جوهرة ثمينة أو لوحة لسيزان لشخص جائع أو مسجون أو يواجه خطر الموت فقيمتها صفرية عنده، كذلك لا يسوى الماء قيمة الإناء عند الوفرة ولكنه يفوق قيمة الذهب عند الندرة، وهذا مجال نظري تم عمل الكثير من الأبحاث من وجهات نظر مادية وفلسفية مختلفة، ومن أميز الأمثلة في قياس المنفعة أن الماء أنفع لكن الجواهر أقيم.

    الثمن أيضاً يعتمد على وجهة النظر الظرفية فهنالك من يثمن سلعتك بما لديه من الحبوب (غض النظر عن حاجتك إليها) بينما آخر يثمنها بالمجهود المبذول لانتاجها وفي كل الحوال فإن ثمن سلعة ما أو خدمة يختلف من مكان لآخر ومن شخص لآخر.

    السعر هو مجرد عدد واحدات العملة التي نقدر بيها قيمة السلعة أو الخدمة وبالتالي فهو يتغير حسب نوع العملة ويتغير أيضاً مع الوقت والأهم من ذلك حسب رغبة صاحب السلعة أو الخدمة، وهو ما نقبل به تلقائياً كوسيلة للتقييم، وقد لا نقبل به إذا ارتفع لكنه مع ذلك يبقى الطريقة المتفق عليها ضمنياً لتقدير قيمة السلعة بوحدات رقمية سهلة الاستيعاب لطبيعتنا البشرية وذلك لأن الكمية الرقمية تمكننا من عقد المقارنات بسرعة.

    السعر يمكن تحديده أيضاً كنسبة وذلك في حالات تقدير منفعة القروض (loans) وفي هذه الحالة يسمى سعر الفائدة (rate of interest). وعادة تكون لنفس السلعة أو الخدمة على الأقل ثلاثة أسعار مختلفة هي سعر البيع (selling price) وسعر الشراء (buying price) وسعر الصفقة (transaction price) وسنفرد جانباً عريضاً لها عند الحديث عن الأوراق المالية والسندات.

    الأهم من بين كل هذه المصطلحات هو السعر لذلك للتفريق بين هذه المصطلحات يمكننا النظر إلى (السعر) على أنه مرادف للسعار والسعير، حيث أنه فعلياً يستخدم أداة فعالة لبث الشعور بهذه المخوفات.

    اهتمامنا بالسعر كوصف لتحديد قيمة السلعة يأتي من أن الأسعار تعتبر من أهم عوامل تحريك الاقتصاد وهي كذلك تدخل كمؤشر لقياس المال المتداول (ليس الثروة الحقيقية)، والأهم من ذلك كله تمثل الأسعار أداة للسلطة تتحكم بها على الشعوب على مستوى الحكومات والدول، بل على مستوى العالم.

    No man’s credit is as good as his money. John Dewey
    الثقة في المال غالبة على المرء ذاته
    = جون ديوي =

    القيمة الذاتية

    بعض أنواع النقود المعدنية يقال أن لها قيمة ذاتية (intrinsic value) حسب تعريفنا للقيمة أعلاه، وبهذا المفهوم نحن نصف الحالة المتعلقة بالرغبة في اقتناءها لا غير، أي بمعنى الطلب عليها فالذهب لا يؤكل ولا يقدم أية منفعة سوى أنه معدن له استخداماته المحدودة في الطب والتكنولوجيا الحديثة لكن له (قيمة) عاطفية عالية إضافة للقيمة الناتجة عن الندرة، فهو بالحساب محدود، فكل الذهب الموجود على سطح الأرض إذا تم صهره فسيكفي لصنع مكعب بطول ضلع يعادل 20 متراً ويزن 171,300 طن، والمنتج منه سنوياً لا يزيد عن 3،000 طن متري وهذه بالطبع ليست أرقام ثابتة وربما ليست دقيقة تماماً فالذهب ارتبط دائماً بالسرية والغموض والأساطير ولا يزال حتى في عالم المال والأعمال.

    https://www.statista.com/statistics/238414/global-gold-production-since-2005/وندرةhttps://www.statista.com/statistics/238414/global-gold-production-since-2005/وندرة الذهب تأتي من محدودية مصادره فلا توجد طريقة أخرى لاقتناءه إلا بشراءه أو مبادلته بالبضائع (مثل السلاح) أو اغتنامه بإعلان الحرب على دولة غنية تحتفظ بمئات الأطنان منه، على أن القيمة الطاغية للذهب ليست في كونه معدن نادر، فالبلاتين أندر منه ولكن في الارتباط العاطفي للبشرية بهذا المعدن الأصفر.

    http://www.bbc.com/news/magazine-21969100

    فلو ثار بركان في المحيط الهادي وأخرج ملايين الأطنان من الذهب السائل لما قامت له قائمة ولصار مثل الألومينيوم حيث اقترنت أولى استخدامات معدن الألومينيوم بالمعدات المنزلية (ملاعق وأطباق) في القصور مع أنه من أوفر المعادن على سطح الأرض إلا أن طريقة استخلاصه كانت (مكلفة) جداً، الألومينيوم الآن ينتشر في العراء في هيئة أسلاك كهرباء تسافر آلاف الأميال ولا ينظر إليها أحد.

                  

05-13-2017, 09:44 AM

Nasser Amin
<aNasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)


    حاتم سلامات
    الف حمد لله علي سلامة العودة
    منًور الحوش و يوم سعيد الليلة جابك
                  

05-13-2017, 09:51 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: الخرز في المثل دا بحتاج اتفاق من الناس وضمان.. وكمان مايكون مشاع ومبعثر في الطرقات..
    +++
    اتخيلي الدهب والأحجار الكريمة والحاجات النادرة هي الكانت بتحل المشكلة في المرحلة دي..

    سلام عليش!
    الضمان الوحيد في عصر الخرز كان (صعوبة) الحصول على الخرز، بعض المجتمعات كانت تجمع القواقع بأشكال معينة ومقاس موحد إلى حد ما لتمييز القواقع (النقدية) عن غيرها.

    المعادن وغيرها كان (سلع) في ذاتها ولم تكن وسيطاً للتداول حتى مرحلة متأخرة ولفترة مؤقتة كما سنرى عند التطرق للعصر الروماني.
                  

05-13-2017, 10:00 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    خشيت ارحب بيك
    يا حاتم
    الموضوع دة داير جو بارد نقراهو الا بالليل
    هسة سخانة وغبار
    قال الفيتوري
    ذهب المضطر نحاس
                  

05-13-2017, 11:34 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    قصة النقود - المداخلة رقم 2 جزء 2 من 3، المسكوكات: نظرة تاريخية
    الملخص: عرض سريع لبعض المفاهيم المتعلقة بالنقود مع جولة تاريخية للمسكوكات ومقدمة إلى العملات بنوعيها المعدنية والورقية

    المسكوكات كنقود

    استخدام المعادن كنقود يحولها تلقائياً إلى ما يعرف بالنقود السلعية (Commodity money) أي أنها تعوض بسلعة أخرى بافتراض تكافؤ قيمتها معها وظهور أولى النقود المعدنية كان في آسيا الصغرى (مكان تركيا اليوم) وذلك في نهاية القرن السادس قبل الميلاد أي أن ظهورها كان حوالي 500 عام قبل الميلاد نتيجة طبيعية لتبادل السلع وللحاجة لوسيط مناسب للشراء.لاستخدام أي معدن كوسيط نقدي يجب أن تتميز النقود المصنوعة منه بالصفات التالية:
    • لها (قيمة ذاتية) تجعلها وسيطاً
    • لا تبلى أو تزول بسهولة أو تتغير خصائصها
    • يمكن التحقق من جودتها وتركيبها
    • يصعب تقليدها أو التلاعب في خصائصها
    • تحافظ على (قيمتها) لفترة طويلة
    • تتساوى قيمتها في نطاق واسع جغرافياً
    من بين كل المعادن المعروفة يبدو الذهب أنسب معدن تنطبق عليه المواصفات أعلاه وتليه الفضة وهما من القدم بحيث لا نحتاج لتعريفهما، وعليه فقد استخدم الناس في أزمان تاريخية المعدنين بأوزان تناسب حاجتهم للشراء وكانو يحصلون عليه من عند الصاغة مباشرة.

    الذهب مع أنه معدن نبيل فقط لأنه يوجد نقياً ولكنه يتخلى عن نبله بسرعة بالحرارة فيقبل الاختلاط مع معظم المعادن (الرخيصة) الأخرى وهذا ما كان يحدث عادة أثناء عمليات تشكيل المعادن التي اشتهر بها الصاغة وبعض البيوتات المتخصصة وسهل هذا عملية الغش اعتماداً على جهل الناس بالأمور الفنية مثل طلاء المعادن الرخيصة أو حتى خلط الذهب نفسه بمعادن أرخص.

    فلجأت بعض الجهات والسلطات إلى وضع النقوش في النقود المعدنية للتدليل على أصالة معدنها وصحة وزنها ولم تكن الحاجة إلى تحسين مظهرها بل في الواقع أختام لصحة المسكوكة ذلك نلحظ عدم الاهتمام بشكلها الهندسي عموماً فالوزن كان هو الأهم.

    مسكوكات يونانية

    مسكوكات رومانية

    النقود المعدنية كانت تصنع من معادن لا تشمل الحديد فهو يصدأ ومعالجته أصعب أما البرونز يمكن تشكيله بسهولة وهو بارد ويحتاج لحرارة أقل، النقود المعدنية الصينية تميزت بأنها كانت من البرونز وهي أيضاً مثقوبة والغرض من الثقب الدائري هو تمكين جمعها في خيط واحد لتسهيل حملها وهذا التقليد باقي حتى الآن في العديد من الدول بالذات للعملات من الفئات الصغيرة وبالطبع ظهرت الحاجة لأن تكون تلك النقود المعدنية على قدر الحاجة وهذا يتطلب تقسيمها إلى وحدات أصغر (فئات) بعملية التجزئة (denominations) لتفي بحاجة الأفراد للاستخدام اليومي وهذا متبع إلى اليوم.

    (عدل بواسطة حاتم إبراهيم on 05-13-2017, 11:39 PM)

                  

05-13-2017, 11:38 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    كدي في اللوّل،
    سلآم ؤ مرحب بعودتك يا ابو زنبارة .

    اليوم السعيد الليلة جابك ...
                  

05-14-2017, 00:35 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: معاوية المدير)
                  

05-14-2017, 03:19 AM

قسم الفضيل مضوي محمد
<aقسم الفضيل مضوي محمد
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    ترحيب حار بي حاتم العكليتة ...
    البورد " مضوي" بوجودك
                  

05-14-2017, 03:40 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: قسم الفضيل مضوي محمد)

    (المال والبنون زينة الحياة الدنيا )
    بعد ما تنجض لينا المال شوف لينا قصة البنون ..
    وبعدا عرج على الباقيات الصالحات ..
    اهو نحن في انتظار رمضان الشهير بي ابو الروم ..
    هسي عليك النبي حاتم دا بوقفوه 😂😂😂
    وحلفتك بالغاليين انفك من موضوع المزيكة ..عشان ما نأبنك تاني ... سمح
                  

05-14-2017, 06:14 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    قصة النقود - المداخلة رقم 2 جزء 3 من 3، المسكوكات: نظرة تاريخية
    الملخص: عرض سريع لبعض المفاهيم المتعلقة بالنقود مع جولة تاريخية للمسكوكات ومقدمة إلى العملات بنوعيها المعدنية والورقية
    تاريخ النقود المعدنية في اليونان مثل أساس لعمليات سك النقود انتشر في جميع أنحاء العالم القديم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وبالطبع انتشرت معها التسميات التي ظلت باقية إلى اليوم مثل البيزات (من بيزنطة) والدينار والقرش من المفردة (قروس) وهي من أصل يوناني (Gross).

    https://www.youtube.com/embed/P58gGhPNKS4

    أما تاريخ النقود المعدنية عند الرومان فذاخر أيضاً ويلخصه الفيديو التالي:

    https://www.youtube.com/embed/P58gGhPNKS4

    المسكوكات كعملات

    عند نشوب الحروب تظهر الحاجة لتمويل الجيوش لتجهيزها بالمؤن والمعدات (هذه حقيقة واقعة حتى اللحظة) وتظهر الحاجة لدفع مرتبات الجيش من هذه النقود المعدنية، وسواء انتهت الحرب بانتصار الدولة أو فقدانها لسيادتها فمقدار الفقد في العملات المعدنية يكون كبيراً جداً بما يتطلب لجوء السلطة إلى إجراء عملية تقليل لقيمة نقودها المعدنية (Debasement) وتبدأ أولاً بالنقود المسكوكة من معادن ثمينة، من هذه اللحظة تبدأ عملية تحول النقود المعدنية ذات القيمة الحقيقية إلى مجرد عملات معدنية عبر فترة تطول أو تقصر حسب موارد الدولة أو ثرائها.

    عملية تقليل القيمة غالباً تتم بإعادة صهر النقود المعدنية وإضافة معادن أرخص، هذا يعني أن السلطة المنتجة للقطع النقدية هذه سيكون بإمكانها انتاج المزيد منها من كمية ثابتة من المعدن الثمين مع كميات غير محدودة من المعدن الرخيص (النحاس أو الفضة غالباً)، وبذا يزيد عدد القطع النقدية المعدنية المتداولة، وهذه أولى مظاهر ما يعرف اليوم باسم التضخم (inflation) حيث يعني ببساطة أن المتوفر من النقود المعدنية أكثر من المعروض من السلع، فالسلعة التي كان تكلف قطعة نقدية واحدة في السابق أصبحت تكلف قطعتين أو أكثر، سنتناول ظاهرة التضخم عند التطرق للعملات الورقية.

    السلطات غالبا تتبع ما يعرف بنظام النقود المعدنية (numismatic system) https://en.wikipedia.org/wiki/Numismatics

    وهو النظام الذي يحدد لكل قطعة نقدية معدنية قيمتها الحقيقية بناء على وزنها والتحكم في أبعادها وقيمتها المعلنة (face value) والتي قد تختلف كثيراً عن القيمة الحقيقية، ولمنع التلاعب في المواصفات يتم إعلان هذا النظام وتعميمه لكل الأفراد المفترض فيهم تداول العملة، ومن بين الأساليب المتبعة عمل إما إطار بارز (معظم العملات المعدنية) أو بعمل نمط مسننات (شرشر) حول حافة المسكوكة أو نمط مموج أو بالكتابة مباشرة (أو بالاثنين معاً كما في مسكوكة الجنيه السوداني الفضية) حالياً، زوال أي من هذه الإضافات الهندسية يعني نقص المعدن والفقدان التدريجي لقيمة العملة.

    وقد تأتي عملية تقليل القيمة بطريقة هندسية كأن يتم تطعيم القطعة النقدية بمعدن داخل آخر وهذا ملاحظ في العديد من المسكوكات النقدية السودانية.

    عمليات تقليل قيمة النقود المعدنية (Debasement) ليست بدعة بل تجري في كل الدول في فترات مختلفة بسبب تغير الأنماط المعيشية وارتفاع مستوياتها وأيضاً للكوارث الاقتصادية وزيادة أعباء الحكومات، فعلى سبيل المثال الين الياباني بدأ بمسكوكة نقدية من الذهب الخالص ثم تدرج إلى عملة عبر المراحل التالية:

    1. بدأ كمسكوكة من الذهب الخالص بوزن واحد ونصف غرام
    2. ثم صار إلى 24 غرام فضة
    3. والآن غرام واحد من الألومينيوم عديم القيمة فعلياً
    The lack of money is the root of all evil. Mark Twain
    شح المال أساس الشر
    = مارك توين =

    ظهور النقود المعدنية المسكوكة من قبل مؤسسة تابعة للسلطة مثل فعلياً أول ارتباط للسلطة الحاكمة بالنقود، في البداية على أساس تنظيمي لمنع الفوضى ولتوفير ضمانات لقيمة العملة ذاتها وفيما بعد كوسيلة من وسائل استعباد الشعوب، ولذلك فإن السلطات تحرص على إظهار العلاقة دائماً إما بهيئة وجه الملك أو السلطان أو شعار سلطته فنشاهد في المسكوكات النقدية أفراد الأسر الملكية كما في حالة بريطانيا.

    جنيه جورج الخامس (أيام عز الإمبراطورية قبل أن تغيب عنها الشمس)
    الدولار الأمريكي (أيام عز الولايات المتحدة)
    عملة المائة جنيه السودانية (أيام عز الجمهورية)

    https://www.youtube.com/embed/P58gGhPNKS4

    حالياً لا توجد المسكوكات الذهبية إلا على هيئة نقود ذهبية (Bullion coins) تستخدم لأغراض الإدخار وكهواية باعتبارها أعمال فنية راقية إضافة لقيمتها كمعدن ولا علاقة للقيمة المبينة عليها بقيمتها الحقيقية وقد توصف أحياناً باسم (عملات تذكارية) عن طريق الخطأ فهي ليست عملات وليست تذكارية.

    القيد والتدوين

    مرة أخرى، والتاريخ يعيد نفسه كثيراً في كل الأمور التي تتعلق بالمال، أصبحت مسألة التنقل بالذهب تشكل خطورة على الأفراد وعلى الدول أيضاً (تم غزو السودان لمزاعم وجود الذهب)، الدولة يحميها الجيش لكن الأفراد تعوزهم خزائن مؤمنة وحتى مع ذلك لا ضمان لعدم حدوث السطو المسلح أو الكوارث الطبيعية وهذا غير ما يعرف عنها بالضرورة وهي المساويء التالية:
    • لا يمكن حملها بكمية كبيرة فهي ثقيلة
    • النقود المسكوكة الذهبية تعرض حاملها للمخاطر
    • عرضة للغش في المواصفات
    بدأ بعض الصاغة في عرض خدمات الاحتفاظ بالنقود الذهبية في خزائنهم مقابل مبالغ ضئيلة يحصلون عليها من صاحب النقود، وكانوا يقدمون عند استلام النقود ورقة أقرب للإيصال (recepit) بتعريفنا الحاضر مبين عليها قيمة الذهب ووزنه ومكتوب عليه ما يفيد أن صاحب الخزانة (I owe you) بمعنى "أنا مدين ليك بمقدار كذا من الذهب" أو (المبلغ) بالمصطلح المعاصر وعليها ختم صاحب الخزانة وهذا للذهب فقط أو الفضة أو سلعة قيمة أخرى ولا تحدد وقت معين لإعادة المقدار إلا بحسب حاجة صاحبها لاستردادها، وبالنتيجة أضحت هذه الورقة ذاتها قابلة للتبادل بضمان تعهد صاحب الخزانة بتسليم المبلغ نقداً (ذهباً) فصارت الورقة نفسها ذات قوة نابعة من الثقة (trust) في أمانة صاحب الخزانة ومن أصالة الورقة ذاتها حيث كان الصائغ يتعمد تصميمها بحيث يصعب تقليدها، هذه الورقة كانت أولى أشكال العملة الورقية الحالية.

    توضيح

    • النقود في هيئتها المسكوكة الذهبية تعتبر نقود مادية ذات قيمة ويمكن تعويضها بالسلع أو الخدمات مباشرة.
    • النقود المسكوكة ذات القيمة المنخفضة (نحاس، برونز، ألومينيوم) تعتبر عملات معدنية الغرض منها تداول الدين ولذلك فعادة يطلق عليها (debt money).
    • مالك العملات النقدية يعتبر (دائن) ومقدار ما يملكه من عملات هو تقييم للدين.
    • النقود المعدنية تسمى (Hard money) تمييزاً لها عن النقود الورقية (Paper money) وبالطبع الأخيرة حري بنا تسميتها (عملات) كما ذكرنا
    المصطلحات

    mintمطبعة عملات (معدنية أو ورقية)
    coinمسكوكة نقدية
    face valueقيمة معلنة
    valueقيمة
    priceسعر
    worthثمن
    serviceخدمة
    pricingتسعير
    evaluationتقييم
    costتكلفة
    denominatorفئات العملات
    numismatic systemنظام عملات نقدية
    selling priceسعر البيع
    buying priceسعر الشراء
    transaction priceسعر الصفقة
    Debasementتقليل قيمة المسكوكة
    inflationتضخم
    rate of interestسعر الفائدة
    IOUورقة مصرفية
                  

05-14-2017, 06:23 AM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    سلامات
    الأخ الفاضل
    حاتم ابراهيم
    كيف حالك يا رجل وحمدالله علي السلامة وعودا حميدا
    تحياتي ودمت بخير
                  

05-14-2017, 06:17 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    قصة النقود - المداخلة رقم 3 النقود والعملات
    الملخص: تعريف العملات وسرد ملخص لمثالين من العملات وعرض لفكرة ربط العملات بالسلع النقدية ثم آليات تدهور القيمة النقدية للعملة ومدخل للبنوك.
    بخلاف المسكوكات كانت هنالك نقود من آخر وهي النقود السلعية (commodity money) وهي أية سلعة تلقى طلباً وتحقق بعض متطلبات التداول كعملة نقدية (المحافظة على القيمة، الاتفاق عليها، دوام بقائها، وجود قيمة ذاتية لها، جودتها وصعوبة تقليدها)، معظم هذه الشروط لا تتوفر في النقود السلعية ولكنها مع ذلك موجودة وخاصة في أزمان الشدة (الكوارث، الحرب إلخ) أو حتى داخل السجون، فالسجائر مثلاً يصبح عملة للتداول تقدر به قيمة المطلوبات الأخرى (هذا يماثل الرصيد الهاتفي في سجون السودان)، وسلع قد تكون تافهة في أوقات السلم قد تصبح قيمة مثل الذهب (مثل الوقود والبهارات والخمور والأوعية والأسلحة والذخيرة).

    وهذه ليست أمور جديدة، فالملح كان عملة للتبادلات الصغيرة ولدفع الرواتب في الإمبراطورية الرومانية، فقد كان سلعة عزيزة من واقع كونه مستخدم في حفظ الأطعمة التي تفسد بسرعة مثل اللحوم (لم تتوفر ثلاجات) على صعوبة تحضيره عند الشواطيء في مناخ رطب على الدوام مما يوجب جلب الحطب لغلي الماء، ولهذا يرتفع ثمنه رغم الوفرة، في روما كانوا يدفعون رواتب الجنود بسلعة الملح، يسمونه (sal) ومنها أتى المصطلح (salary) أي راتب، وفيما بعد كان للملح دور أيضاً في إهانة شعب الهند بواسطة بريطانيا حيث فرضت على مستعمرتها ضريبة الملح وبذا وضعت يدها على الهند وذهبها وانسانها رغم أن الملح لم يكن سلعة مربحة لكن الغرض كان لإبراز السلطة لا أكثر، في جنوب السودان يتم الدفع عن طريق الأبقار، وفي بعض المناطق الاستوائية يستخدم خام الذهب كعملة.

    من كل هذا نخلص إلى أن الغرض الأساسي من النقود هو تيسير الآتي:

    • وسيط لتبادل السلع والخدمات
    • وسيلة لدفع الديون
    • وسيط لحفظ الثروة

    العملة الرسمية

    امتداداً للتقليد المتبع تاريخياً بواسطة الصاغة في تقديم خدمات تأمين النقود الذهبية بالاحتفاظ بها في خزائنهم مقابل مبالغ صغيرة، فقد صارت الأوراق التي يقدمونها للمودعين أصحاب النقود أسهل في التداول من حمل الذهب نفسه وأكثر أمناً، فبات الناس يتداولون أوراق الصاغة هذه وهي مجرد إيصالات استلام ولكنها مدعومة بالثقة في نزاهة الصائغ في رد النقود التي يحتفظ بها حال إبراز الإيصال، هذه كانت بداية العملات الورقية التي نعرفها اليوم.

    العملات المتوفرة اليوم تصدرها السلطات بتفويض من الشعب (أو بدون تفويض حسب نظام الحكم) فبخلاف النقود السلعية المعتمدة على الذهب كمعيار للقيمة أو أي سلعة أخرى (نفط مثلاً) فهناك نقود تصدرها السلطات للتداول وتأخذ قيمتها من المرسوم الذي يفرضها على العامة أي أنها لا قيمة لها فعلياً سوى دعم السلطة لها (كعملة رسمية) ولذلك تسمى (Fiat money) ومن الواضح أنها ستكون موجبة للتداول في كل الأحوال، ولهذا تسمى عادة (عملة رسمية) أي أنها مفروضة للتعامل بمرسوم.

    هذا النوع من العملات يمكن أن يكون أي شيء يمكن التحكم في انتاجه ويصعب تقليده ولا يبلى أثناء التداول ويسهل حمله، وهنا ليس أفضل من الورق العادي لكن بالطبع يمكن استخدام المعادن كعملة رسمية لكن غالباً تستخدم المعادن في كسور العملات (denominations) للتعاملات البسيطة كفئات لأجرة المواصلات أو الترفيه.

    والعملة الرسمية هي ما تحدده السلطة لتبادل السلع والخدمات وما تقبله من شعب الدولة كصك لدفع الضريبة أو رسوم الخدمات وبالطبع ما تدفع به رواتب العاملين معها والمنسوبين إليها، هذا يستلزم شروط عدة:

    • ثبات كميتها المتداولة والتحكم في إمكانية إصدارها
    • إصدارها بناء على شيء ذا قيمة
    • سهولة تدويرها في اقتصاد الدولة
    • حمايتها بجعلها صعبة على التزوير
    النقطة الثانية المتعلقة بإصدار العملة بناء على شيء ذا قيمة تم تحقيقها تاريخياً بنفس المبدأ الذي كان يعمل به الصاغة، إذ تحتفظ الدولة في خزينتها العامة بالذهب مثلاً بكميات كبيرة وتصدر بناء على ذلك شهادات قابلة للتداول تتعهد فيها بإعطاء صاحب الشهادة ذهباً يعادل المبلغ المكتوب في الشهادة، هذا هو المبدأ البسيط.

    النقطة الأخيرة المتعلقة بصعوبة التزوير تنطبق على المعادن النفيسة، فلا يمكن تصنيع الذهب أو انتاجه إلا بالتعدين أو بالحصول عليه بإعلان الحرب على دولة غنية ونهبه من خزينتها كما ذكرنا ولذلك أصبح تلقائياً السلعة التي يتم بها إسناد العملات الورقية لقرون عدة.

    وعادة تتم طباعة العملة في مطبعة تابعة للدولة (mint) ويتم توضيح المكافيء لقيمة العملة كتابة على وجهيها وهذا يسمى بالقيمة المقابلة (face value) بينما تحرص الجهة التي تصدر العملة على تمييزها بزخرفتها بإضافة رموز وأنماط هندسية للأشكال المألوفة التي تظهر للعامة وباستخدام أحبار معينة وأحياناً علامات معقدة باستخدام تقنيات حديثة مثل الحبر المغناطيسي والعلامات المائية والأشرطة العاكسة المطبوعة بتقنيات الليزر، وبالطبع يتم إعطاء كل ورقة عملة رقم مميز لتسهيل حصرها ومتابعتها.

    من ناحية تاريخية كان تدخل السلطات لتنظيم الأعراف التجارية ولضبط جودة النقود المعروضة ولمنع التلاعب والغش ولكن سرعان ما اعتمدت عليها للتحكم في العامة عبر آليات متعددة ومنها التحكم في كميتها أي المطروح منها وكذلك قيمتها كما سنرى لاحقاً.

    العملات السودانية

    العملات الرسمية في السودان ارتبطت بالسلطات المحلية وأيضاً أثناء فترة الاستعمار التركي ثم الإنجليزي والمصري، وقد مرت النقود السودانية في بداياتها بمراحل لا تختلف عن غيرها في مناطق أخرى من العالم، بداية بالتبادل المباشر للسلع ثم استخدام المسكوكات المجلوبة من مناطق أخرى وأخيراً بالعملة الوطنية الحالية، لن نسرد هذا التاريخ هنا لكن نشير إلى نوع معين من الأوراق المالية التي تم إصدارها في فترة حكم غردون تم إصدار عملة ورقية أثناء حصار الخرطوم 1884 يجب أن نلحظ أن هذه ليست عملة حسب التعريف المعاصر فهي صك تعهد (Promissory note) بدفع المبلغ الموقوت بتاريخ مدون عليها وهذا خلاف للمعروف عن العملات الورقية المعاصرة وما ذكرناه عن المواصفات الضرورية للعملة في أن تحافظ على (قيمتها) لفترة طويلة.

    في الواقع كانت هذه وسيلة لحل مشكلة شح العملة أثناء الحصار، ولا تزال مستخدمة إلى يومنا هذا (في ظروف مختلفة بالطبع) بما يعرف حالياً باسم (كمبيالة أو إذن دفع) وكانت كافية للتداول بحسب التعهد المبين عليها مع التوقيع والختم، هذا بالطبع يعادل أيضاً (الشيك) في وقتنا الحاضر في معظم الوجوه باستثناء عدم وجود وسيط مصرفي (بنك).

    ونظراً لأن العملة السودانية جاءت بعد تأسيس الدولة السودانية في العام 1956 فلم يكن من الضروري اتباع مبدأ الاحتفاظ بالذهب لإسناد العملة، ولهذا نلحظ بأنها مبين عليها بوضوح الجملة (اتعهد بأن أدفع عند الطلب لحامل هذا السند مبلغ).

    واستمر هذا التقليد حتى العام 1991 إلى وقت صدور العملة التي سميت بالدينار (Dinar) والاسم أصله روماني وليس إسلامي كما يتصور البعض، حيث تمت إضافة الترجمة (I promise to pay the amount on demand) وهي الترجمة الإنجليزية للجملة (اتعهد بأن أدفع عند الطلب لحامل هذا السند مبلغ).

    ثم بعد اتفاقية السلام وبعد إعادة تسمية العملة إلى (جنيه) أصبحت العملة الورقية مكتوب على وجهها (ورقة نقد قانونية)

    بينما مكتوب على ظهرها (Legal tender banknote)

    هذه العبارات القصيرة المبينة على العملات السودانية تبين بوضوح الوظيفة من هذه الوريقات الملونة، والنصوص كلها تعني بصيغتها الحالية التعهد بمبادلة الورقة بورقة مثلها أو نقود معدنية تعادل القيمة المبينة عليها أو إضافة رصيد بنفس القيمة إلى حساب مصرفي مثلاً.

    المزيد عن العملات السودانية في ملف كامل هنا:

    http://www.cbos.gov.sd/sites/default/files/currency_museum.pdf

    موقع يحكي تاريخ العملات السودانية:

    http://adcoins.net/showthread.php؟t=11386http://adcoins.net/showthread.php؟t=11386

    عملة الدولار الأمريكي

    بدأت قصة الدولار بشهادات (صكوك نقدية يمكن استرداد قيمتها ذهباً على شكل مسكوكات وذلك في الفترة من عام 1882 إلى العام 1933 هذا مع وجود الدولار كعملة ورقية نقدية للتعاملات العادية إضافة لهذه الشهادات.

    ثم جاءت الحرب العالمية الأولى ورقة الدولار مبين عليها الجملة (Redeemable in gold on demand at the United States Treasury) بمعنى أن هذه العملة يمكن لحاملها استرداد مبلغها ذهباً.

    وحتى العام 1928 كانت الورقة من فئة العشرين دولاراً قابلة لمبادلة مبلغها بالنقود الذهبية الحقيقية ومبين عليها هذا بوضوح بالجملة (In gold coin payable the bearer on demand)

    أما الورقة من فئة المئة دولار فقد خولت حاملها لمبادلتها بالقطع الذهبية بجملة (In gold coin payable the bearer on demand).

    أو بالفضة أيضاً فقد كان النظام النقدي للولايات المتحدة يعتمد على إسناد العملة بسلعتي الذهب والفضة ويسمى هذا النظام ثنائي الإسناد (Bi-####llic standard) وهذا كان متبع في الإمبراطورية الرومانية أيضاً كما سنشرح في فقرة قادمة.

    (In silver payable the bearer on demand).

    هذا ما كان يحدث قبل الحرب العالمية الثانية وما تلاها، الآن ورقة الدولار يظهر عليها الآتي (This note is legal tender for all debts, public and private)

    وهذا يعني أن عملة الدولار الحالية لا يسندها الذهب (يسمى غطاء الذهب أحياناً) بل هي ورقة قانونية لسداد الدين ومثلها معظم العملات الورقية في العالم، والأهم من هذا كله أن نلحظ أن ورقة العملة صادرة عن جهة كتبت اسمها مع اسم العملة بوضوح في الأعلى (Federal Reserve Note) بعد أن كانت عملة الدولار عبارة عن سند يخول حامله للمطالبه بالذهب من الخزانة الأمريكية (United States Treasury).

    معيار الذهب

    لمعان الذهب ليس هو يجذب البشر إليه فالنحاس يلمع كذلك ولكن الحب الغامض هو ما يعطيه القيمة، وكذلك ثبات قيمته في منطقة كبيرة جداً من العالم تعتبر ميزة لا نجدها في معدن آخر لكن له مساويء معروفة ومنها:

    • لا يمكن حمل كمية كبيرة منه فهو ثقيل جداً
    • الذهب يعرض حامله للمخاطر دائماً
    • عرضة للغش في المواصفات فهو يختلط بسهولة مع المعادن وبأي نسبة
    مع ذلك فقد استخدم الذهب كمعيار لتقدير قيمة العملات المطبوعة والمسكوكة في كل العالم، وأول دولار تمت طباعته كتب على وجهه أنه يعادل (رسمياً) 1.67 غرام من الذهب بنسبة نقاء 0.9 وهذه النسبة والمقدار تم تحديدهما قانونياً بمعنى إمكانية تحويل العملة باعتبارها سند إلى ذهب أياً كان حاملها.

    https://en.wikipedia.org/wiki/History_of_the_United_States_dollar

    في العام 1934 تم تثبيت قيمة الدولار بما يعادل أونصة (حوالي 28 غرام) ذهب لكل 35 دولار، واستمر هذا حتى العام 1971 بعدها أوقف هذا التقليد رسمياً بواسطة الرئيس نكسون كما سنرى لاحقاً عند الحديث عن أزمة نكسون وأسبابها وتبعاتها الاقتصادية العالمية.

    الشاهد أن معيار الذهب لم يظهر مباشرة للعلن إلا عبر تاريخ طويل يبدأ من تاريخ تعظيم البشر لهذا المعدن مروراً بعظمة الإمبراطورية الرومانية التي غزت سواحل العالم القديم لتعبئة خزائنها بالذهب ثم ترهل حكومتها والصرف على الجيوش ولجوئها في النهاية لإصدار مسكوكات احتفظت بالاسم وبالمبلغ المبين عليها لكن بدون قيمة فعلية، فالصورة أدناه تبين المسكوكة الذهبية في أوج عظمة الإمبراطورية الرومانية.

    تدهور قيمة النقود

    التداول في النقود الذهبية جعل من البعض يلجأ إلى الغش فيها بإعادة صهرها وسكها بعد خلط الذهب بمعدن أقل قيمة (القصدير أو الفضة) ثم إعادة طرحها للتداول مرة أخرى على أساس أن معظم الناس لا يفرقون بين الذهب الأصلي والمخلوط أو لا يملكون الوسائل للتحقق من ذلك، وهي أولى عمليات التزوير (counterfeit) في التاريخ.

    الغش كان يتم أيضاً بكشط حواف المسكوكة والاستفادة من البرادة الناتجة بجمعها من مئات القطع النقدية، هذه العملية كانت تسمى (shaving, sweating) والمفردة الثانية تصف طريقة لانتاج البرادة من المعدن بجعل القطع النقدية في جراب ثم هزها وجمع البرادة، والنتيجة نقود معدنية بقيمة أقل وهي غير ملحوظة للعوام وينتج عنها تقليل قيمة القطعة بإنقاص وزنها على فترات متباعدة بأن يلجأ من يقوم بهذا على بكشط القليل منها ثم طرحها وإعادة الكشط فلا يتم كشف التلاعب بسبب من فقدان القدرة على المقارنة، هذه العملية قللت من ثقة الناس في النقود المعدنية وهي بالضبط السبب الذي أدى لانهيار الإمبراطورية الرومانية في نهاية الأمر ضمن عوامل أخرى حيث اعتاد البعض على تقليل قيمة الدينار (Denarius) بهذه الطريقة.

    السلوك أعلاه لم يكن يتم لغرض انتاج نقود جديدة بل الاحتفاظ بالمعدن المتجمع من إنقاص وزن المعدن، التأثير المباشر هو إخراج النقود من التداول بسبب عدم الثقة فيها مع تركيز المعدن النفيس بعيداً عن التداول، وهذا بالطبع سلوك اجتماعي ناتج عن الطمع وقد كانت عقوبته الإعدام في القرن السابع عشر باعتباره جريمة تزوير. لكن هناك "تزوير" من نوع آخر يتم بمباركة السلطة ذاتها وهو التزوير بمعنى الإفراط في توفير عملات أكثر في مبلغها من السلع والخدمات المتوفرة فعلياً مما يعني نقود أكثر مقابل كل سلعة أو خدمة مقدمة.

    في فترة يوليوس قيصر كانت لروما نقود مسكوكة من الذهب الخالص إضافة إلى الفضة أو ما كان يعرف بالدينار وقتها وقد كان الأكثر شيوعاً عند العامة بينما كانت النقود الذهبية تتجمع لدى الطبقة العليا، فقد أدرك السياسيون أن النقود تشتري الولاء والنفوذ معاً وهو ما يحدث في الوقت المعاصر أيضاً، وقد بدأت المسكوكة الذهبية (كانت تسمى بالذهبية aureus) بوزن 8 غرامات ثم إلى 6.5 ثم إلى 4.5 غرام وكل ذلك من تأثير الاكتناز بواسطة الأغنياء فقلت الكمية المتداولة مما اضطر القيصر لتقليل قيمة العملة بتخفيض وزن الذهب.

    الدينار الفضي كان العملة الأكثر تداولاً بسبب أن الدخل الفردي لم يكن للكثير من عامة الشعب يتجاوز القليل منه، ومع ذلك لم ينجو الدينار الفضي من نفس المعاملة، فقد بدأ بوزن 4.5 غرام ومع توسع الإمبراطورية الرومانية زادت التزامتها وعدد جيوشها وأساطيلها البحرية ثم بدأ تخفيض قيمة الدينار بتقليل نسبة الفضة التي كانت تعادل 90% في القرن الأول للإمبراطورية ثم إلى 70% في نهاية القرن الثاني ومع دخول القرن الثالث انخفضت نسبة الفضة إلى 5% ثم بحلول العام 350 ميلادي كان الدينار لا يسوى شيئاً.

    https://dollarvigilante.com/blog/2012/02/28/the-decline-and-fall-of-the-roman-denarius.htmlhttps://dollarvigilante.com/blog/2012/02/28/the-decline-and-fall-of-the-roman-denarius.html

    هذا يسمى في عصرنا الحالي بالتضخم (inflation) وهو في حالة العملات الورقية يحدث غالباً بطباعة العملة بكميات كبيرة أي توفيرها بما يتجاوز الطلب عليها (money supply) بدون النظر لحجم السلع والخدمات المتوفرة فعلياً، مع أن هذا الفعل ليس العامل الوحيد في التضخم، ويمكن مقارنة ما حدث لروما ببعض العملات الورقية المعاصرة حيث يظهر الرسم القدرة الشرائية (Purchasing power) للعملة منذ العام 1971 مقابل الكمية المتوفرة منها للتداول (بليون وحدة)، ومن الواضح أن العلاقة عكسية.

    في الأسفل رسم بياني يعرض التضخم بتدهور الدينار في روما القديمة بتخفيض نسبة الفضة في الدينار

    والرسم أدناه يعرض القوة الشرائية للدولار الأمريكي مقابل حجم العملة المعروضة ابتداء من العام 1971

    والرسم أدناه يعرض القوة الشرائية للجنيه الاسترليني مقابل حجم العملة المعروضة ابتداء من العام 1971

    والرسم أدناه يعرض القوة الشرائية للدولار الكندي مقابل حجم العملة المعروضة ابتداء من العام 1971

    والرسم أدناه يعرض القوة الشرائية للدولار الاسترالي مقابل حجم العملة المعروضة ابتداء من العام 1971

    مصدر قوة النقود

    النقود السلعية مصدر قوتها فيها، فهي إما معدن مطلوب لخصائصه أو سلعة نادرة ذات منفعة غير مختلف عليها أو منتج يحتاج إليه الناس، والملاحظ أننا هنا نتحدث عن قيمة حاضرة يمكن مبادلتها آنياً، أما العملات فقوتها تأتي من ثقة الناس فيها (trust) الثقة الناتجة عن الرغبة في التعامل بها فلا أسهل من حمل الورق في الجيب، هذه الثقة تأتي أيضاً من التعهد بدفع المقابل عند تقديمها، هذا المقابل إما أن يكون سلعة أو خدمة أو نقود أخرى مادية أو غير مادية (رصيد بنكي مثلاً كما سنرى لاحقاً)، فالعملة مجرد ورقة عليها توقيع ممثل السلطة التي أصدرتها (حكومة عادة) ومبين عليها التعهد بصيغ متنوعة كما بينا في حالة الدولار والعملة السودانية أعلاه، ولا يمكن بالطبع كتابة الغرض من العملة عليها أو تحديد نوع السلعة أو الخدمة أو الفترة الزمنية لصلاحيتها (باستثناء بعض الأوراق النقدية مثل الشيكات السياحية) وهذا ما يزيد من الثقة في استخدام العملات علاوة على قوة أخرى نابعة من حجم سلطة الدولة وقوتها العسكرية والاقتصادية، وللتلخيص:

    مسكوكة نقدية من معدن نفيس= نقود
    مسكوكة من معدن رخيص + تعهد= نقود
    عملة * ربط بسلعة قيمة = نقود
    عملة + تعهد= نقود

    بالطبع هذا يقودنا إلى أن النقود تنحصر تلقائياً في المعادن النفيسة لقيمتها وليس لمنفعتها الآنية، أما العملات فمرهونة بتعهد السلطة التي أصدرتها، هذا التعهد ينتهي بزوال الدولة أو انهيار سلطتها الحاكمة.

    الفيديو الحتالي يحكي تاريخ العملات

    https://www.youtube.com/embed/P58gGhPNKS4

    All money is a matter of belief. Adam Smith
    المال مجرد اعتقاد
    = آدم سميث =

    مدخل للبنوك

    ذكرنا أنا الصائغ في أوقات قديمة كان يعرض خدمأت تأمين النقود (ذهب وفضة) ومقتنيات أخرى، وكان الصائغ في المدينة يكتب إيصالاً بالاستلام مدون عليه كمية المبلغ (وزن الذهب) ويسلمه لصاحب الوديعة، بتراكم الذهب لدى الصائغ يفكر في إقراضه للتجار مقابل مبلغ أو نسبة من الربح الذي يحققه التاجر.

    السيناريو أعلاه يشرح وظيفتين تقوم بهما البنوك في الوقت الحالي، وهما الإدخار والاستثمار، أو بمصطلحين أكثر سهولة مفهومين الأول هو (البنك كخزنة) والثاني هو (البنك كمقرض) ثم وهذا ما سنبدأ به الفقرة التالية.

    توضيح

    • العملات التي تصدرها حكومة الدولة تسمى (عملة رسمية) بينما العملات التي يصدرها الأفراد تسمى (عملة مزورة) ولا فرق سوى أن العملة الرسمية مدعومة بتعهد إضافة لاختلافات فنية أخرى
    • العملة الرسمية تعني (عملة قانونية) أي مجرد ورقة رسمية يمكن أن تتم بها المعاملات الخاصة والرسمية
    • النقود الورقية في الواقع عملات تكافيء في مبلغها (ليس قيمتها) المقدار المقابل المكتوب عليها
    • مالك العملات النقدية الورقية يعتبر دائن ومقدار ما يملكه من عملات هو مقدار للدين في شكل صكوك
    • الجهة المدينة هي التي أصدرت العملة (الدولة) وهي لا تقدم سلع أو خدمات غالباً بل وعد أو ضمان بأن العملة قابلة بمبادلتها بخدمة أو سلعة أو عملة مثلها، هذا الوعد مؤسس على سلطتها التقديرية المستمدة من الشعب والمخولة للسلطة الحاكمة للدولة
    • إذن النقود بهذا المفهوم التجريدي تعادل الدين، فهي وسيلة لتبادل الدين بين المتداولين خلاف وظيفتها المعروفة في حفظ الثروة مؤقتاً
    المصطلحات

    currencyعملة
    Purchasing powerالقدرة الشرائية
    counterfeitتزوير
    Promissory noteكمبيالة
    fiat moneyعملة رسمية
    vaultخزنة
    banknoteعملة ورقية
    billورقة نقدية
    Bi-####llic standardنظام نقدي ثنائي الإسناد
    money supplyالمعروض النقدي
    receiptإيصال
                  

05-14-2017, 06:46 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    البنوك والمصارف - المداخلة رقم 4 نظام الصرف بالاحتياطي الجزئي: تقديم
    الملخص: نظرة تاريخية للبنوك وعرض لأغراض البنوك الأساسية ثم شرح لنظام الاحتياطي الجزئي وملخص لأنواع الحسابات ومدخل للفائدة والربا
    اسم بنك مأخوذ من الكلمة الإيطالية (banco) بمعنى منضدة وهم المتعاملون في النقود (bankers) كانوا يأتون يوم السوق ويضعون مناضد مغطاء بفرش أخضر، في مواقع محددة من السوق وتسمى الواحدة (banca) وهي مفردات إيطالية مستلفة من الأصل اللاتيني (bancus) تقابل المفردة الإنجليزية (bench) والجرمانية (bank) وبالطبع لا تشير أي من المفردات هذه من حيث الدلالات إلى المؤسسات المالية المعاصرة المعروفة ولكن هذا مجرد شأن لغوي دلالي، لكن يبقى الغرض هو ذاته وذات الشكل المعاصر للبنوك فموظفيها يجلسون وراء متاريس عالية ويتعاملون خلف الزجاج، مع اختلافات طفيفة هنا وهناك.

    نظرة تاريخية

    والقصة تعود كما ذكرنا إلى أن الصائغ وجد فرصة لزيادة الدخل من تأجير الخزنة (vault) المأمونة لمن يرغب في الاحتفاظ بنقوده أو مجوهراته عنده وبالتالي يقوم الصائغ بتحرير شهادة مديونية لصاحب النقود أو الذهب يمكنه بواسطتها أن يأتي في وقت معلوم لاستلامة أمانته.

    هذه الشهادات نسميها في الوقت المعاصر (وصل أمانة) أو (claim cheque) في التعاملات التجارية الصغيرة وعادة ما يتم بمقتضاها التعهد بدفع النقود وإرجاعها أو تسليم المبلغ أو كمية الذهب إلى صاحبه وهي أساس العملات الورقية المعاصرة ويرجع ذلك إلى أن حاملي شهادات التعهد تلك صاروا يتبادلونها بينهم كنقود في ذاتها بسبب ضمان الصائغ إعادة النقود ولثقتهم في أمانته ولأنهم وجدوا التعامل في الشهادة أسهل من تداول النقود الحقيقية.

    الخدمة الثانية التي كان الصاغة يقدمونها هي خدمة الإقراض، كانوا يعطون الذهب وغيره للتجار كرأس مال يرد مع الفائدة لصاحب المال (الصائغ) وكان يطلق على أحدهم (money lender) وتطورت هذه الخدمة إلى مهنة تجارية حقيقية وصارت للصاغة مباني ومقار تتم فيها التعاملات لنوعين من الزبائن، النوع الأول هم المودعين للنقود والنوع الثاني هم المقترضون يريدون الاستثمار في تلك النقود بما فيها نقود الصائغ التي يملكها، وهذه التجارة القديمة هي الأساس الكلاسيكي لما نسميه بالبنوك في وقتنا المعاصر.

    “If thou wilt lend this money…lend it rather to thine enemy, who, if he break, thou mayst with better face exact the penalty.”

    “He lends out money gratis and brings down the rate of usance here with us in Venice.”
    إذا كنت لا محالة مقرضاً مالك فاقرضه لعدوك حتى تنفذ فيه عقوبتك

    إنه يقرض المال بدون مقابل ويخفض معدل الفائدة هنا في البندقية.

    شيلوك تاجر البندقية
    = وليام شكبير =

    البنك كخزنة

    مع تراكم أموال المودعين في الخزينة توفرت للصاغة فرصة الاستثمار فيها، فقد وجدوا أن أصحاب الودائع نادراً ما يأتون لأخذها فصاروا يستغلون الأموال المتجمعة لديهم إضافة لأموالهم الحقيقية المملوكة لهم، فصاروا يكتبون الشهادات لمن يطلبها بدون أن تكون لديه أموال مودعة فعلياً وذلك على أساس أن هنالك أشخاص لا يراجعون الصائغ للتأكد من سلامة إيداعاتهم، تلك الشهادات كان يحررها الصاغة بضمان وجود النقود الحقيقية في خزائنهم وعلى أساس أن المودعين لا يمانعون في التصرف في نقودهم لبعض الوقت، ولكن بسبب الرغبة في الثراء جعلوا يصدرون الشهادات للتجار المحتاجين وبكمية أكثر من المبالغ الموجودة فعلياً في الخزنة على أساس هنالك احتمال ضعيف أن يتجمع أصحاب المال في وقت واحد للمطالبه برده، وهذه حقيقة لا تزال سائدة الآن فالبشر عادة يميلون إلى الادخار وإلى وضع المال في يد الأغنياء للاعتقاد بأنهم مؤتمنون عليه أكثر من غيرهم.

    بهذه الكيفية تطورت تجارة الصاغة الجانبية هذه إلى حرفة مربحة وفتحوا بها محال متخصصة نسميها اليوم مصارف أو بنوك (banks) وبدأ أصحاب المال بملاحظة مظاهر الثراء على الصاغة فعرفوا أنهم يستغلون أموال المودعين في تجارتهم الخاصة ويتكسبون منها فبدأوا في المطالبة بنسبة من الأرباح ولم يعترض الصاغة، بل زادت أعمالهم بسبب ازدياد التجارة عبر المحيطات فصاروا يستخدمون أموال المودعين مقابل نسبة قليلة من الأرباح (interest) تعطى للمودع ويقرضونها للتجار مقابل فائدة معلومة تؤخذ من التاجر المقترض.

    البنك كمقرض

    البنوك بشكلها المعاصر بدأت في إنجلترا الإمبراطورية حيث ازدهرت خدمة الإقراض بازدهار التجارة عبر المحيطات مع المستعمرات الجديدة وبالضبط عن طريق تبادل شهادات الإيداع التي وصفناها أعلاه، حيث أن السلوك غير القانوني بإصدار شهادات تفوق في مبلغها كمية الموجود فعلياً من النقود كان مخالفة ولكنها أثمرت عن سهولة في التجارة العالمية (في ذلك الوقت) وعن نمو الاقتصاد العالمي بشكله القديم، ولكنها أدت أيضاً للنزاعات التجارية، فليست كل تجارة رابحة وليس كل قرض يتم سداده بالكامل فيخسر التاجر وغيره عند غرق سفينة البضاعة مثلاً أو قرصنتها وينتشر الخبر فيعجز عن سداد القرض ويبدأ إفلاس البنك وتحدث الفوضى بتكالب الناس لسحب إيداعاتهم ولابد بالطبع من وجود خاسرين، وقد تحدث الفوض في غير ذلك مثلاً في حالة عدم رضا المودعين عن الأرباح أو خوفهم من ضياع أموالهم بسبب شائعة أو ظهور أمراض وكوارث فيأتون للمطالبة بها فيعجز عن البنك عن سداد المطالبات جميعاً في وقت واحد فيغلق أبوابه أو يعلن إفلاسه. (هنا مدخل جيد للحديث عن شركات التأمين ولكن سنؤجل الحديث عنها)

    هذا ما كان يحدث في كل أوروبا للبنوك الخاصة عندما يتجمع المودعين بفعل المخاوف من ضياع أموالهم للمطالبة بها ذهباً أو فضة فيغلق البنك وتقوم المحاكمات، لكن حتى ذلك الوقت كانت فكرة كتابة الصكوك بدون رصيد فعلي قد أثمرت عن تجارة أوروبا عبر البحار ونمو الاقتصاد فبدلاً عن محاربة السلوك تم تقنينه ووضعت الحدود التي يمكن للبنك التجاوز فيها بكتابة الشهادات بدون رصيد فعلي، أي أن الممارسة غير القانونية (وهي في الواقع نوع من الاحتيال) أضحت قانونية منذ ذلك الوقت بل ممارسة مشروعة ومرغوبة.

    “Whiles I am a beggar, I will rail and say there is no sin but to be rich; and being rich, my virtue then shall be to say there is no vice but beggary.”

    عندما أكون متسولاً سأرى الغنى خطيئة ولكن عندما أصبح ثرياً فلن يكون التسول في نظري سوى رذيلة.

    الملك جون
    = وليام شكبير =

    نعم، فنحن كبشر دائماً ما نعمد إلى صياغة آرائنا لتطابق واقعنا المادي وهذا ينعكس بالطبع على خياراتنا الأخرى في الحياة فيمكن بكل سهولة أن نتنازل عن المباديء لصالح المكاسب المادية، هذا ما يقوله شكسبير.

    الاحتياطي الجزئي

    إلى أي حد يمكن للبنك التصرف في أموال المودعين هذا يحدده البنك المركزي في الدولة وبنسبة معروفة هذه النسبة عادة تكون (9:1) بمعنى أن تسعة أعشار أي مبلغ يتم إيداعه في خزينة البنك يمكن أن يتصرف فيه البنك قانوناً ويحتفظ في الخزنة بالمتبقي على أساس أن هذه العشور من جملة المبالغ المودعة تكفي لتسيير طلبات السحب اليومية وهذه يضعها في الخزنة نقداً (cash) وتسمى (cash in vault) والغرض منها الإيفاء بالمتطلبات اليومية لعملاء البنك في عمليات السحب (withdrawal).

    قد تبدو عملية الصرف بالاحتياطي الجزئي مربحة إذا علمنا أن البنك الآن بمقدوره إقراض مبلغ التسعين جنيهاً لشخص ما فيقرر وضعها في حساب آخر في بنك السعادة فيحتفظ بنك السعادة بعشرها (9 جنيهات) ويضيف مبلغ (81 جنيه) لحسابه أي حساب بنك السعادة، أما إذا قرر أن يمنحها لشخص آخر وهو بدوره يعيد توريدها إلى نفس البنك الأول (بنك الأمانة) فسيكون رصيد بنك الأمانة الآن (90 + 81)، هذا هو الأساس النظري.

    في الواقع يتم فتح حساب جديد باسم البنك توضع فيه التسعة أعشار من نقود أي مودع وبما أن الحساب مفتوح أصلاً من ساعة إنشاء البنك والتصديق عليه فببساطة يتم إضافة المبلغ لبقية المبالغ المتراكمة، بالنسبة للحسابات فشكلها كالآتي بافتراض أننا فتحنا للتو مصرف تجاري اسمه (بنك الأمانة):

    اسم البنكالإيداعالاحتياطيالمتاح للإقراض
    بنك الأمانة1001090
    بنك السعادة90981
    بنك C81873
    بنك D73766
    بنك E66759
    بنك F59653
    بنك G53548
    بنك I48543
    بنك H43439
    بنك J39435
    بنك K35331
    بنك L31328
    بنك M28325
    بنك N25323
    بنك O23221
    بنك P21219
    بنك Q19217
    بنك R17215
    بنك S15214
    بنك T14112
    بنك U12111
    بنك V11110
    بنك W1019
    بنك X918
    بنك Y817
    بنك Z716
    جملة الإيداعاتإجمالي الاحتياطيإجمالي الدين
    الجملة93594842

    الجدول أعلاه غير مكتمل لكن لغرض التوضيح وتسهيل الأرقام، يمكن الاستمرار بنفس النهج إلى يصبح الاحتياطي الجزئي صفراً وعندها يكون المجموع يعادل المبلغ الأصلي المودع (100 جنيه) كما يظهر في العمود الثالث "إجمالي الاحتياطي".

    عملية الاحتفاظ بنسبة من المبالغ المودعة هذه تسمى بالصرف بالاحتياطي الجزئي (fractional reserve banking) والإشارة في كلمة جزئي إلى المتبقي من مال المودع والذي يمكنه السحب منه أو سحبه كله في أي وقت (حسب نوع الحساب)، نسبة الاحتياطي هذه عادة تكون ما كما ذكرنا (10% أي 9:1) ولكن هذا لا يمنع أن هنالك بنوك تتصرف بنسبة أعلى مثلاً (20:1 أي تحتاط بنسبة 5% فقط) بل بعض البنوك الآن لا تلزم نفسها بالإبقاء على شيء من أموال المودعين فهي ذاتها تعتمد على الاقتراض من بنوك أخرى فلا تلزمها بنوكها المركزية بمتطلبات الاحتياطي (reserve requirements) كما في بريطانيا واستراليا والسويد، هذه النسبة يقررها البنك المركزي (central bank) وفي حالة بنك السودان مثلاً فقد قرر أن تكون هذه النسبة في المدى بين 10% إلى 5% من جملة الودائع الجارية والإدخارية بالعملة المحلية في شكل سيولة نقدية داخلية، وذلك لمقابلة سحوبات العملاء اليومية.

    الاحتياطي الجزئي لبنك السودان

    إذن من مجرد مبلغ بسيط قدره (100 جنيه) يمكن للنظام المصرفي (من ناحية نظرية) أن يتداول في ما مجموعه (935 جنيه) حجم الإيداعات في كل بنوك النظام تقابلها (842 جنيه) هي إجمالي الديون على النظام المصرفي من أصل النقد الحقيقي، هذه الديون من المفترض أن يدفعها المقترضون ولكن من صنعها هو النظام المصرفي نفسه بمعالجته للنقود على أساس نظام الاحتياطي الجزئي، نلاحظ أيضاً أننا بسطنا العمليات بتقريب الأرقام ولم ندرج الفوائد والأرباح أو رسوم البنك.

    كذلك نلحظ أن جملة المبالغ في أول بنكين (الأمانة والسعادة) الآن صارت (190) فمن أين جاءت الزيادة؟ جاءت الزيادة من وضع البنكين للجزء الأكبر من المال المودع في أرصدتهما وكأن المال مملوك لهما، يقوم البنك بخصم الاحتياطي ولكنه يعتبر المتبقي من مال المودع كأنه مال للبنك، يضمن الاستفادة منه بإقراضه أكثر من مرة فيضاعفه ويعيده عند طلب المودع.

    الاحتياطي المصرفي

    البنك المركزي لا يحدد نسبة الاحتياطي الجزئي فقط ولكنه يقرر أيضاً حجم الإيداع المصرفي اللازم وضعه بواسطة البنك كضمان لبدء عملياته المصرفية، يطلب البنك المركزي وضع نقود لكل البنوك التي تحت إمرته، هذه النقود عادة عملات حقيقية (ورقية) توضع باسم (bank reserve) ولها ذات الخاصية العجيبة بحسب نموذج الصائغ الذي كان يصدر الشيكات بدون رصيد أعلاه، يمكن للبنك أن يقرض من هذا المبلغ ما يعادله عشرة أضعاف أي يتجاوز المبلغ المودع في البنك المركزي باسمه بمعنى أن أية مئة جنيه مثلاً يمكن أن يقرض البنك على أساسها ألف جنيه لعملائه وهذا النموذج القديم وسنشرحه بالتفصيل عند الحديث عن البنوك المركزية والسقف الائتماني وسقف الدين وغيرها.

    الآن نحاول عمل سيناريو مبسط لتوضيح الفكرة، قام التاجر موسى بإيداع مبلغ (100 جنيه) في بنك الأمانة، البنك يعطي أرباح على الإيداعات بنسبة 5% ويأخذ فائدة على القروض بنسبة 10%، بالحساب إذا أقرض بنك الأمانة مبلغ 90 جنيه لهارون فإن صافي دخل البنك سيكون 4 جنيهات بعد دفع 5 جنيهات لصاحب الوديعة التاجر موسى، هذا بدون الولوج في تفاصيل أخرى مثل الرسوم ونوع الوديعة وحساب التضخم وغيرها.

    "Neither paper currency nor deposits have value as commodities, intrinsically, a 'dollar' bill is just a piece of paper. Deposits are merely book entries. "Modern Money Mechanics Workbook, Federal Reserve Bank of Chicago, 1975
    العملات الورقية والإيداعات ليست لأيها قيمة حقيقية كسلع، وعملة الدولار مجرد ورقة وتفاصيل الإيداعات النقدية مجرد أرقام في دفتر.
    = الدليل المعاصر للآليات النقدية، بنك الاحتياطي الفيدرالي فرع شيكاغو، 1975 =

    تفسير الجملة أعلاه هو أن البنوك عندما تربح في الاستثمار في العملات فهي تعمل كأنها مضخات للعملات بتحويلها من طرف لآخر على قدر استطاعتها.

    حسابات الودائع

    عادة لا تقدم البنوك المعاصرة أرباح إلا على أنواع معينة من الحسابات، فالحسابات الجارية (current account) مثلاً والتي يتم التعامل فيها بالسحب والإيداع بدون قيود لا تشمل أية أرباح، بينما حسابات التوفير (saving account) أيضاً يتضح غرضها من اسمها ويعطي البنك عليها أرباح متفق عليها بالاستثمار في جزء منها، وهي تشمل أيضاً حسابات الودائع الزمنية (time deposit) أو ذات القيمة الثابتة (fixed deposit) أو شهادات الإيداع (certificate of deposit) ولكل من حسابات الودائع هذه شروط أهمها أن لا تقل عن حد أدنى (مبلغ أو فترة زمنية) يحدده البنك والخيار لصاحب الوديعة في أن يزيد على الحد الأدنى ثم يسحب الأرباح كل عام أو ربما يترك الأرباح تتراكم على أصل الوديعة فتزيد تلقائياً مع الوقت.

    حسابات القروض

    كل هذا في الواقع أمر طيب طالما ظل البنك يقرض على أساس الأموال النقدية الحاضرة (مبلغ المئة جنيه في حالتنا) ويوفر المال لمن يرغب في شراء مزرعة أو بناء منزل أو اقتناء سيارة، وربما يخطر بالبال أن بنك الأمانة سيستخدم أموال العملاء المودعين فقط ولكن هذا صحيح جزئياً، فبحسب النظام المصرفي المعاصر يمكن للبنك البدء في الإقراض مباشرة حتى بدون أن يودع فيه شخص أي مبلغ، فكيف يمكن له ذلك؟

    عند إنشاء أي بنك تجاري يشترط البنك المركزي في الدولة أن يودع البنك الجديد (بنك السعادة) في حسابه في البنك المركزي مبلغاً نقدي معين يسمى بالاحتياطي (bank reserve) وهي بعملة الدولة غالباً ولا يحق لبنك السعادة التصرف في هذا المبلغ بالإقراض لعملائه، لكنه يعمل على زيادة المبلغ بالإضافة إليه حسب نسبة الاحتياطي المقررة من أموال المودعين، وتسهيلات النظام المصرفي تعطي لبنك السعادة الحق في مضاعفة هذه الوديعة بنسبة معينة تبلغ في بعض الأحايين 20 ضعفاً، بمعنى أن بنك السعادة إذا أودع مبلغ (1000 جنيه) في البنك المركزي فيحق له حسب قانون التأسيس أن يقرض نسبة مضاعفة من هذه الوديعة (10،000)، فمن أين يأتي بنك السعادة بالمال؟

    الإجابة: بنك السعادة سيصنع المال من العدم، ببساطة سيتم إضافة الرقم المطلوب لحساب المدين (المقترض) فإذا لم يكن للمقترض حساب في البنك سيتم فتح حساب اعتماد (bank credit) ووضع الرقم بكل بساطة في حسابه، هذا بعد توقيعه على عقد الاقتراض مع الفائدة، هذا النوع من الحسابات يسمى حساب قرض (loan account) ويمكن بعدها للمدين سحب المبلغ نقداً أو تحويله إلى الجهة التي يرغب.

    هذا بالضبط ما تفعله كل البنوك (التجارية تحديداً) والنقود المصنوعة بهذه الطريقة مجرد حسابات وأرصدة (أرقام في الكمبيوترات)، فهكذا بدأت البنوك في الماضي، شهادات يتم تحريرها بواسطة الصائغ بدون رصيد مقابل اعتماداً على سمعة التاجر المقترض وأملاً مدعوم بالثقة في نجاح تجارته ومن ثم تسديد مبلغ القرض مع الفائدة. وما ذكرناه أعلاه هو نصف الحقيقة، إذ أن ساعة توقيع العقد الخاص بالقرض سيضع بنك السعادة في حسابه نفس مبلغ القرض زائداً الفائدة عليه، يجب أن نتذكر أن مبلغ القرض لم يتم سحبه من أرصدة المودعين أو احتياطي بنك السعادة، بل تم خلقه من العدم، هذا يعني أن يضيف بنك السعادة لأصوله (assets) ومقابلها في نفس الوقت الذي يضيف فيه مبلغ القرض لالتزاماته (liabilities) فالمبلغ أيضاً حساب قابل للسحب نقداً إن أراد المدين وكأنه قد أودعه نقداً.

    في الواقع أكثر من 90% من النقود يتم خلقها في النظم المصرفية بهذه الطريقة ولا وجود لها في الواقع المادي بل على الورق وفي ذاكرات الكمبيوترات وفي قواعد البيانات في الأقراص الصلبة (hard discs) وعلى هيئة تحويلات تمر عبر الأسلاك من بنك إلى آخر، ولا تمثل العملات المادية (الورقية) إلا حوالي 8% من جملة النقود المتوفرة للتداول في العالم وكل ما يحصل عليه المرء عند إجراء التحويلات أو فتح حسابات الاعتماد هو مجرد ورق مطبوع عليه تفاصيل العملية وهذا هو الشيء المادي الوحيد في كل الأمر.

    الآن يمكن لهذه العملية أن تستمر طالما أن النقود المولدة تسحب من بنك ثم تودع في بنك آخر، بمعنى أن هنالك نقود حقيقية وأخرى وهمية يتم نفخها كل مرة بتقديم قرض لكن على أساس أن هنالك مدين سيدفعها أو يخسر رهنه، والبنك يطلب فائدة على نقود وهمية غير موجودة أصلاً خلقها من العدم بكتابتها على الورق فقط وهذا ببساطة يعني أن على البنك أن يقرض بقدر استطاعته ليحقق المزيد من الأرباح.

    “It is well enough that people of the nation do not understand our banking and monetary system, for if they did, I believe there would be a revolution before tomorrow morning.” Henry Ford
    من الواضح أن الشعب لا يفهم طبيعة النظام النقدي أو المصرفي لدينا لأنهم إذا فهموا == فسيثورون صباح اليوم التالي
    = هنري فورد =

    النظرة الاقتصادية

    البنوك بهذا المنظور تعمل مثل المولدات أو المضخات فهي تسحب من أصحاب الفائض النقدي وتضخ للمستثمرين بدون أن تتكلف شيئاً وفوق ذلك تستفيد من الإقراض على أساس الثقة في المدين، يجب أن نوضح أن عملية خلق النقود بهذه الطريقة عند الإقراض هي في الواقع عملية تحويل للمجهود (materialization) أو الوعد من المدين ببذل العمل وتقييمه (evaluation) بواسطة البنك فالبنك يقدم وعد بالتمويل بينما يقدم المدين وعداً بالانجاز (كأن يتعهد بانتاج سلعة أو أداء مجهود أو الاستثمار في المبلغ في مزرعة مثلاً) وعند توقيع العقد يكون البنك والشخص المقترض قد أضافا قيمة جديدة في الاقتصاد (بتعهد المدين) مع ما يقابلها من الوحدات الكمية النقدية التي تعادلها (مبلغ القرض) والأمر برمته قائم على التأويل (speculation).

    يمكن أن نتخيل مسألة التأويل هذا كمن يشجع فنان موهوب على الابتكار (رسام أو مغني) على أساس الاستثمار في موهبته مع التبكير في الاستفادة منها أي صرفها مقدماً ووضعها كقيمة قابلة للتداول بواسطة العملات.

    من ناحية اقتصادية البنوك مفيدة جداً فهي تحقق رغبة طرفين، الذين يرون البنك كخزنة (مودعين مدخرين) والذين يرون البنك كمقرض (مستثمرين مدينين)، فمن المتضرر؟ في الواقع لا أحد على المدى القصير ما لم تحدث أزمة مالية أو اقتصادية فينهار النظام إما جزئياً أو بالكامل، لكن من العيوب المعروفة لنظام الصرف بالاحتياطي الجزئي هي اعتماده الكلي على خلق النقود من العدم في مقابل زيادة الدين على النظام المصرفي وعلى اقتصاد الدولة عامة، هذا ما سنوضحه بالتفصيل في فقرة قادمة.

    مدخل للفائدة والربا

    بنك الأمانة في الواقع يأخذ الفائدة في مال خلقه من العدم ولم يمتلكه أصلاً فما قدمه في الواقع هو مجرد وعد بناء على تعهدات المقترض برده مع وجود الضمانات (collaterals) من رهن أو خلافه (مثل الوظيفة)

    فالبنك يربح من الفرق بين الفائدتين الفائدة التي يدفعها للمودعين كأرباح لأموالهم والفائدة التي يفرضها على المقترضين كسعر لاستخدامها، مثال ذلك ما عرضناه لمبلغ المئة جنيه في المثال السابق، الوسيلة الثانية التي يتكسب منها بنك الأمانة هي الرسوم على الخدمات المصرفية وهي كثيرة وسنعرض لجانب منها لاحقاً، لكن ما فعله بنك الأمانة هو الاستثمار في مجهود المقترض برهانه على قدرة المقترض في إنجاز التزاماته بالعمل على توظيف المال ورده في وقت معلوم مع الفائدة.لكن ما الفرق بين المصطلحين؟ هل كل فائدة ربا؟الربا بالعبرية נֶשֶׁך وتنطق "نشاخ" وبالإغريقية τόκος وتنطق "توكوس" وفي اللاتينية (usuram) وفي الإنجليزية (usury) وايضاً (interest).التعريف الكلاسيكي للفائدة يتداخل مع التعريف المرفوض في المعتقدات، ففي اللغة لدينا (usury) وهي المفردة التي تقابل (الربا) في اللغة العربية بينما الفائدة تقابل المفردة (interest) وفي كل الشرائع والقوانين الوضعية يتم رفض الربا وهو حسب التعريف المغالاة في الفائدة التي لا يمكن توفيرها مع أصل القرض بما يعني استحالة سداد المدين للقرض زائداً الفائدة وغالباً يتم تحديد الفائدة في هذه الحالة بصورة منفردة وربما سرية لكن النظم المصرفية وقوانين الدولة عادة ما تضع حداً أعلى للفائدة يمنع تحولها لربا.

    توضيح أنشطة البنوك

    • العملات تتوفر في ثلاثة أشكال:
      1. النقد الحاضر (physical currency) أو (cash) وهي العملات الورقية المعروفة
      2. التحويلات البنكية، وهي تتم عبر الاحتياطي المصرفي (بنوك فقط) وهي مجرد أرقام في الكمبيوترات
      3. الأرصدة البنكية (bank credit) أكثر من 95% من حجم النقود المتداولة
    • العملات الورقية تصدرها الحكومات بينما الأرصدة تخلقها البنوك التجارية من العدم وهي مجرد أرقام في الكمبيوترات وهي تنشأ في كل مرة يتم تقديم قرض لفرد أو مؤسسة
    • عند الإيداع يستغل البنك مال المودع وعند الإقراض يخلق له المال من العدم بضمان رهنه، فالبنك إذن لا يخسر
    • البنوك لن تغلق أبوابها إذا لم يقم العملاء بإيداع نقودهم فيها ولكنها ستفلس إذا لم تقم بإقراض المال فهي تعتمد على الإقراض كأساس لأعمالها لجني الأرباح
    • البنوك تعمل كخزنة وكمقرض وكوسيط في التعاملات التجارية
    المصطلحات

    fractional reserve bankingنظام الصرف بالاحتياطي الجزئي
    depositإيداع
    usuryربا
    interestفائدة
    central bankبنك مركزي
    bank reserveالاحتياطي المصرفي
    lendingإقراض
    borrowingاقتراض
    collateralsضمانات
    net interest incomeصافي الدخل
    overdraftسحب مكشوف
    current accountحساب جاري
    saving accountحساب ادخار
    certificate of depositشهادة إيداع
    assetsأصول
    liabilitiesإلتزامات
                  

05-14-2017, 06:49 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    البنوك والمصارف - المداخلة رقم 5 البنوك والحكومات: مدخل
    الملخص: تعميم حالة عميل البنك على الحكومات، وسائل التمويل، ومدخل لمؤسسات التمويل الدولية
    قد تبدو حالة عميل البنك المفرد قابلة للتعميم على نحو أوسع، وهي كذلك إذن بمقدور الدول كذلك أن تكون عميلة لبنوك أكبر عبر حكوماتها فتقوم بالإيداع والسحب والاقتراض بنفس الطريقة لكن على أساس مباديء عالمية متعارف عليها.

    الديون ليست في صالح أية جهة كانت مؤسسة أو فرد والتاريخ يذكر أن الوقوع في الدين بسبب من الإفراط في الصرف أو سوء الإدارة كانت له نتائجه السيئة على بعض الدول والممالك تاريخياً وفي القرن التاسع عشر كذلك، ونذكر من هذه الأحداث:

    1. احتلال مصر الخديوية في العام 1882 عندما احتلتها بريطانيا لتأمين قناة السويس، القناة تم حفرها بواسطة شركة باعت أسهمها لأفراد ومجموعة من المتسلطين أرادوا حماية استثماراتهم
    2. ضم أسكوتلندا، فقد ساءت حالتها المالية كثيراً وعجزت عن التزاماتها فعرض البريطانيون على حكومة اسكتلندا مساعدتها مالياً بالتكفل بالتزاماتها فوافق البرلمان الاسكوتلندي على ذلك ووقع على ما يعرف اتفاقية الاتحاد وهي اتفاقية أدت في العام 1706 إلى بروز ما يعرف ببريطانيا العظمى ولا تزال اسكوتلندا جزءاً من المملكة المتحدة إلى الآن.
    3. احتلال فرنسا للمكسيك في العام 1860 بسبب امتناع الرئيس بنيتو خواريز دفع فوائد الدين للثلاث دول الدائنة وكانت فرنسا وبريطانيا وأسبانيا.
    4. الغزو البابلي لمملكة إسرائيل.
    5. أما في التاريخ الإسلامي فنذكر حروب العثمانيين مع الأمريكان في العام 1801 ومبعثها اقتصادي إذ أن مفهوم الجزية (tribute) هو دين مفروض والغاية منه إفقار الخصم المفترض كوسيلة استباقية (proactive) للدفاع، أما مشروعية الجزية فهي (ادفع لي حتى أحميك من نفسي فأنت مدين لي بروحك).
    ومن الضروري أن لا نفترض أن حال الدائن سيكون أفضل من المدين ولكن ليس دائماً، بل إن هذا الوضع يرتبط أكثر بالديون الشخصية للأفراد، لكن في حالة الدول والحكومات فإن هنالك عوامل أخرى متحكمة من بينها القوى العسكرية والقوى الاقتصادية (بتعريفها الأشمل) فحتى الدول ذات الاقتصاد القوي أو المهيمن تقترض وتقع في الديون ولا أدل على ذلك من حالة الولايات المتحدة الأمريكية، وسنتوسع في شرح حالتها لاحقاً في موضع الحديث عن الاقتصاد الدولي.

    الجزائر مثلاً، كانت تبيع فرنسا القمح بموجب اتفاق بدأ في العام 1790 بالدفع الآجل عبر تجار ومصدرين لهم علاقات تجارية بحاكم الجزائر الداي حسين الذي طالب القنصل الفرنسي بيير ديفال بالدفع وكانت فرنسا تماطل بينما ظن الداي حسين أن القنصل يتآمر عليه بالاتفاق مع التجار الجزائريين حتى لا ينال نصيبه من الصفقات.

    كانت فرنسا تثور وتتحول إلى جمهورية فقاطعتها دول أوروبا الأخرى فاحتاجت للتجارة مع دول من خارج أوروبا، الذي حدث آنذاك هو أن الداي حسين أهان قنصل فرنسا أثناء مخاطبته بضربه بالمروحة اليدوية التي يحملها فانتهز شارل العاشر هذه الحادثة فحاصرت فرنسا الجزائر وانتهى الأمر باحتلالها المعروف الذي استمر 130 عام وبدأ في العام 1830 وانتهي في العام 1961.

    Money is a new form of slavery, and distinguishable from the old simply by the fact that it is impersonal – that there is no human relation between master and slave. Leo Tolstoy
    المال شكل جديد للاستعباد ولا يختلف عن العبودية التقليدية سوى أنه يلغي العلاقة الشخصية بين السيد والعبد.
    = ليو تولستوي =

    الحكومة كمقترض

    بدءاً نقول أن توفير المال في شكل قروض أو ديون على الحكومات ليس الغرض منه المساعدة بالطبع بل الهيمنة، والحكومات في الغالب تقترض من مصدرين، إما البنوك الخاصة التي تكون ضمن منطقة سيادتها أو بنوك ومؤسسات خارج حدودها.

    • في الحالة الأولى فإن الحكومة لا توقع عقداً كما يفعل الأفراد مع البنوك بل تطبع ما يعرف بالسندات (bonds) وهي مجرد شهادات ضمان لرد الدين، والسند ورقة مزخرفة مبين عليها قيمة نقدية من فئة كبيرة قد لا تكون متوفرة في النقود المتداولة بين العامة، هذه السندات تشتريها المؤسسات (والأفراد ايضاً) مقابل العملة الوطنية أو بعملات أخرى أخرى حسب حاجة الحكومة منها.

      نموذج لسندات الحكومة الأمريكية.

      وسندات أخرى بقيمة أعلى للمؤسسات والأغنياء

      وعادة يكتب اسم المستفيد على السند وهذه السندات تعطي أرباح لفترة ثلاثين والتي تسمى فترة السداد (maturity period) وهي الفترة التي يستمر فيها استغلال ثروة حامل السند وفي نهايتها يتم إعادة أصل المبلغ (principal) زائداً الفائدة، وقد يتم الاتفاق على أن يعطى حامل السند فوائده على أقساط سنوية أو على أرباع أي تقسم فترة السداد على أربعة أقساط فإذا كانت الفترة عشرون عاماً يعطي حامل السند فائدة كل خمس سنوات، أما أسعار السندات فتحددها السوق المالية التي تطرح فيها على أساس قيمتها المقابلة (face value) فالقيمة الكبيرة مخصصة للمؤسسات والبنوك وبعض المؤسرين ذوي الاستطاعة والمداخيل العالية.

      في المنطقة العربية عادة ما تسمى السندات (شهادات) كمحاولة لعمل فروقات وهمية للتمييز بين النظم المالية الغربية والإسلامية على وجه الخصوص، فنسمع بمسميات مثل (سندات مالية، سندات الاستثمار، شهادات مالية، شهادات استثمار) وكلها في النهاية تؤدي الغرض ذاته، أي مصدر من مصادر تمويل الدولة في حالة عجز الموازنة وعدم فعالية المصادر الأخرى مثل الضرائب وعوائد الترخيص ورسوم المحاكم غراماتها، وهذه السندات أياً كانت تكون بالفائدة التي يتم تسميتها (عائد) أو (ريع) سواء كانت تلك الفائدة ربوية أو غيرها.

      والسندات تصدرها وزارة المالية في الدولة، وتطرحها للتداول في أسواق مخصصة تسمى غالباً سوق الأوراق المالية (stock exchange) أو البورصة كما تسميها البلدان الفرانكفونية وعادة تطرح الحكومة سندات تعتبر من وجهة النظر التجارية أسهم في أصول المؤسسات الناجحة في الدولة مثل المشاريع الكبيرة الاستثمارية والانتاجية وبعض الصناديق المالية، ففي الخليج مثلاً تكون السندات في شركات النفط القومية وفي مصر في قناة السويس، ولكن ليس بالضرورة أن يتم طرح السندات بضمانات المؤسسات الانتاجية بل يمكن أن تطرح السندات بضمان الحكومة فقط كمؤسسة إدارية ذات سيادة، وغالباً يتم طرح السندات عبر المؤسسات المالية مثل البنوك المركزية والتي تكون وظيفتها هنا مجرد عميل أو للدقة نقول (وسيط) بينما السوق هي سوق الأوراق المالية أو البورصة (bourse) كما أوضحنا.

      شهادات شامة وصرح سندات تصدر عن شركة السودان للخدمات المالية.

      andnbsp;andnbsp;

      سند من الحكومة الفلسطينية في العام 1945 لغرض الحرب

      سند من الحكومة اللبنانية 1948

      إذن، وللمقارنة فإذا كان البنك يستثمر في مجهود العميل بمنحه قرضاً على أساس التأويل في قيامه بمجهود أو نشاط يعود على الطرفين بالربح فيأخذ البنك فائدته ويترك للمستثمر ربحه (إن وجد)، أما هنا في حالة كون العميل هو الحكومة ذاتها فإن البنوك (والأفراد) يستثمرون في النشاط الحكومي (مشاريع ووحدات انتاجية أو فرص غنائم حربية كعقود صيانة أو توريد عتاد) عبر منحها المال اللازم وانتظار الربح الذي يأتي لاحقاً، والحكومات عادة لا تجتهد إلا من الناحية الإدارية والتشريعية فتترك العمل الحقيقي للقطاعات الخاصة التي تستغل الأفراد فمن ينشط هو في الحقيقة المواطن الفرد الذي يدفع بعد ذلك الضريبة التي تذهب كفائدة لحاملي تلك السندات.

    • الحالة الثانية تشبه في كثير من الوجوه حالة الاقتراض الشخصي من البنوك، هنا يتم الاقتراض من مؤسسات دولية وهي بنوك في الأصل لكن تشترك في إدارتها العديد من الدول بينما تكون الكلمة الأخيرة فيها للدول صاحبة المساهمة الأكبر في رصيد خزينتها أو صاحبة اليد الطولى في تنفيذ سياساتها ولو بالقوة.

      وبداية فإن البنوك التي تقرض الدول في عالمنا اليوم هي مؤسسات دولية مشتركة (في ظاهرها) مثل البنك الدولي (World Bank) وصندوق النقد الدولي (International Monetary Fund) وسنتحدث عنهما كمؤسستين بالتفصيل قريباً ولكن تركيزنا الآن على توضيح مبدأ العلاقة على أساس المقارنة بين الأفراد والبنوك التجارية العادية (retail banks) والتي تتعامل مع الأفراد مباشرة، مع ذلك فينبغي أن نعتبرهما مجرد بنوك كبيرة تتعامل مع الدول والمؤسسات الضخمة بدلاً عن الأفراد.والاقتراض يتم في الأساس لشراء المواد الخام والتقنية الصناعية والمعدات الأخرى وقد يكون الاقتراض لغرض واحد مثل شراء مواد الطاقة (نفط) وقد يتم لأسباب استثنائية لدرء كوارث طبيعية مثل المجاعات والسيول أو كوارث مصطنعة مثل الحرب والتي تهتم بها كل بنوك العالم كحدث ذي ربحية عالية في جميع الأحوال ولكن لغير الخائضين فيها بالطبع.

      فالبنك الدولي مثلاً يصنف الدول إلى ثلاث مستويات فقيرة ومتوسطة وغنية، فيمنح القروض للدول الفقيرة بدون فوائد بينما يقرض الدول المتوسطة بفوائد معلومة، أما البنك ذاته كمؤسسة فيحصل على المال من مؤسسات رأسمالية أخرى (خاصة) بفوائد مخفضة، وهذا موضح في موقع البنك الإلكتروني.

      http://www.worldbank.org/en/news/feature/2012/07/26/getting_to_know_theworldbankوعمليةhttp://www.worldbank.org/en/news/feature/2012/07/26/getting_to_know_theworldbankوعملية الحصول على قرض لا تختلف كثيراً عن الطريقة التي يحصل بها الأفراد على القروض من البنوك التجارية، فتطرح حكومة الدولة مشروع لبناء جسر أو طريق مثلاً فتقوم إدارة البنك بدراسة المشروع وجدواه الاقتصادية ثم يتم عمل اتفاقية يمنح بموجبها البنك الدولي القرض على أقساط حسب سير المشروع.

      مبنى البنك الدولي

      مجلس إدارة البنك الدولي يتكون من 25 عضواً

      أما صندوق النقد الدولي فيقرض الدول عبر سلسلة إجراءات تبدأ بتقديم خطاب لمدير البنك تشرح فيه الدولة صاحبة طلب القرض غرضها وبعدها يحدد البنك الفئة المناسبة التي يقدم عبرها القرض وفي أقساط، وتأتي أموال البنك من اشتراكات الدول الأعضاء فيه وبالطبع فإن الدول صاحبة النسبة الأكبر تحدد سياسات الإقراض بما يتفق مع مصالحها الدولية.

      مبنى صندوق النقد الدولي في العاصمة واشنطن

      بقي أن نذكر أن المؤسستين أي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يقعان في شارع واحد في العاصمة واشنطن وهما من إرث نتائج الحرب العالمية الثانية، والفرق الجوهري بينهما أن البنك الدولي يقدم القروض طويلة الأجل للدول النامية بينما صندوق النقد الدولي يهتم أكثر بالدول الصناعية ويقدم حلولاً قصيرة الأجل لمشكلاتها المالية، لكن المؤسستان تتفقان في فرض الشروط على الدول المستدينة بما يجعل أصل الدين مفروضاً على الطبقات الضعيفة فيها، أو بالأحرى تعمل هذه الشروط على التخلص من المجموعات البشرية غير المنتجة عبر ما يعرف بسياسات التقشف أو برامج التقشف (austerity policy) واستغلال الفئات المتبقية لأقصى حد.

    لكن لماذا تحتاج الحكومات للقروض طالما بمقدورها طباعة العملة بالكمية التي تريد؟

    ببساطة علينا تذكر حالة روما في أواخر أيامها وحالة دولة تركيا وحالة دولة زيمبابوي هذه الأيام وكذلك حالة ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، ونقصد بذكر هذه الدول حالة التضخم (hyperinflation) التي تورطت فيها حكوماتها جراء طباعة العملة بلا قيود أو هدي، وحالة دولة السودان في مقبل الأيام.

    When a government is dependent upon bankers for money, they and not the leaders of the government control the situation, since the hand that gives is above the hand that takes. Money has no motherland; financiers are without patriotism and without decency; their sole object is gain. Napoléon Bonaparte
    عندما تعتمد الحكومة في توفير نفقاتها على البنوك فإن موظفي البنوك يكونون هم من يحكم وليس القادة السياسيون، فاليد التي تعطي غالبة على اليد التي تأخذ والمال لا وطن له والرأسماليون لا وطنية تميزهم ولا قيم تحكمهم فهدفهم الربح فقط.
    = نابوليون بونابرت =

    وللأمانة فإن التاريخ لا يوثق للأمور السيئة فقط فهنالك حقائق باهرة تتعلق بتسديد الديون الخارجية (external debt) والمحلية نذكر منها ما يلي:

    • حالة الحكومة الأمريكية أثناء رئاسة أندرو جاكسون، فقد تخلص من كل الدين الحكومي للبنوك الخاصة (أي الدين الداخلي) وكان ذلك في العام 1935 وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
    • الحالة الثانية كانت ديون رومانيا أثناء فترة نيكولاي شاوشيسكو، فرغم أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا عام 1979 قررت الحكومة تطبيق برنامج تقشف (austerity policy) بدأ في العام 1981 سددت رومانيا على أثره نصف ديونها لصندوق النقد الدولي في العام 1986 وبنهاية العام 1989 (عام رحيل شاوشيسكو) بالإعدام.
    • الحالة الثالثة كانت في البرازيل أثناء فترة رئاسة لولا دا سيلفا عندما سددت في العام 2005 كل ديونها الخارجية لصندوق النقد الدولي قبل عامين من المواعيد المقررة لأجل السداد.
    أما الحالة الاستثنائية فهي الولايات المتحدة ذاتها، فهي إن اقترضت بعملتها (أي الدولار) فلن تكون بحاجة سوى لطباعة عملتها وتسديد الدين أياً كان مبلغه، أو بحسب ما أكده مدير بنك الاحتياطي الفيدرالي آلان غرينسبان (الولايات المتحدة لن تعجز عن سداد أي دين لأن بمقدورها طباعة أي مبلغ من الدولارات).

    https://www.youtube.com/embed/P58gGhPNKS4

    Capitalism is a development by refinement from feudalism, just as feudalism is development by refinement from slavery. Capitalism is but the gentlemen's method of slavery. Kwame Nkrumah
    الرأسمالية تطور انتقائي من الإقطاع الذي تطور بنفس الكيفية الانتقائية من ممارسات العبودية، فالرأسمالية إذن ليست سوى نمط مهذب من العبودية.
    = كوامي نكروما =

    نكروما هو قائد استقلال غانا عن بريطانيا في العام 1957 وهو أيضاً من المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حالياً).

    الدين الحكومي

    في المصطلح يطلق عليه (government debt) ويأتي أيضاً باسم الدين القومي (national debt) وهو بالضبط ما عرضناه أعلاه بإيجاز في شرحنا لعملية طرح السندات، فعندما تفوق واردات الدولة صادراتها يحدث العجز (deficit) فتضطر الحكومة إلى تغطية العجز بواحدة من أساليب التغطية مثل طرح السندات أو الاستدانة من النظام الاقتصادي داخل حدودها (أي من المؤسسات المحلية)، وهو ما سنفيض فيه في فصل التمويل بالعجز (deficit financing)، هذه المصطلحات في الواقع ليست بالصعوبة التي تبدو عليها خاصة إذا نظرنا مقارنة بإدارة المنزل مع بعض الإفاضة العلمية.

    مدخل للدين الخارجي

    إضافة لحكومات الدول فإن أفرادها وبعض مؤسساتها قد يتمكنون من الاقتراض من المؤسسات والبنوك العالمية وفي هذه الحال فإن مجموع الديون (الحكومة + المؤسسات + الأفراد) يسمى بالدين الخارجي (external debt) ويسمى أيضاً (foreign debt).

    توضيح القروض والحكومات

    • كلمة (bond) تتفق في الجذر مع المفردة (bondage) وتعني العبودية والوثاق.
    • القيمة المبينة على السند تسمى (face value) بينما فترة السداد تسمى (maturity period).
    • لا تختلف السندات عن النقود إلا في شرط فترة السداد، بينما تختلف السندات عن الشيكات في أنها تصدر إما عن الحكومة (government bond) أو عن الشركات الخاصة (corporate bond).
    • الدين الخارجي مدمر جداً بتعطيل نموها خاصة إذا كان بفوائد تفوق مقدرة الدولة على سداده في فترة قصيرة.
    المصطلحات

    national debtالدين القومي
    external debtالدين الخارجي
    sovereign defaultالإفلاس الحكومي
    hyperinflationتضخم
    austerity policyبرنامج تقشف
    maturity periodفترة السداد
    face valueالقيمة المقابلة
    deficitعجز
    bourseبورصة
    tributeجزية
    government bondسندات حكومية
    corporate bondسندات تجارية
                  

05-14-2017, 06:56 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    يا سلام عليك يا حاتم

    حمد لله على سلامتك

    ونشيد بهذه البداية القوية الرئعة
    التي أعادتنا لقاعات الدراسة
    ذكرتني بأستاذنا الرائع

    نترحم عليه الدكتور محمد نور الدين حسين

    المتخصص في المال والبنوك والخبير الأقتصادي بالبنك الدولي

    واصل بعد نقرأ سنتداخل معك بالملاحظات ( دعما وليس نقدا بالتأكيد)
                  

05-14-2017, 08:29 AM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: درديري كباشي)

    مرحب بحاتم إبراهيم

    والله خسارة يتم منع البورداب من نوع هذه المعلومات بإيقافك من المنبر والكتابة يا حاتم..
                  

05-14-2017, 08:40 AM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    ياسلام ياخ
    حاتم ابزمبارة جيت تاني



    بوستيك ده (المال) انا منتظرو لي زمن


    ...............................
    اها جاي دغري ولا ياها ثقالات التخريب ديك ..؟؟؟

                  

05-14-2017, 10:47 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: ناصر حسين محمد)

    تحياتي أخي حاتم .. وحمداً لله على سلامة عودتك ...

    ويا ريت رأيك في ما جاء في هذا اليوتيوب:



                  

05-14-2017, 11:38 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: صبري طه)



    سلامات يا حاتم

    نورت المكان يا مان

    بوستك شحمان ومفيد
                  

05-14-2017, 11:55 AM

هاشم احمد ادم
<aهاشم احمد ادم
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: عبدالعظيم عثمان)

    سلم حاتم علي العودة
    متابعي وأتمني ان تركز على bitcoin في ختام الموضوع ده
    وأتمنى من الأخ منير ان يظهر ويشارك
    حمدا علي السلامة مرة أخري
                  

05-14-2017, 12:57 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    ، أعذروني يا شباب للرد الجماعي لقلة المتبقي من الكوتة، في طلب صغير تاني
    أنا عجزت عن فتح نافذة للفيسبوك فشلت محاولاتي فأرجو أن يتكرم من له خبرة بإضافتها، يهمني رأي الناس من خارج المنبر.

    كذلك أعتذر عن وجود بعض الأخطاء الإملائية الطفيفة وربما تلحظون وجود (فجوات) في السرد وذلك لأن الموضوع ضخم ولا يمكن تغطيته بطريقة متسلسة، لهذا انتهج التكرار مع التفضيل التدريجي وربط المواضيع التي يجب أن تأتي مترافقة، سأوفر الموضوع في وثيقة واحدة (PDF) قابلة للتنزيل هذا الأسبوع.


    Quote: ترحيب حار بي حاتم العكليتة ... البورد " مضوي" بوجودك
    أوووو كيفك يا قسم الفضيل!
    أنا متذكرك من أيام عركة أبولو الدعفسنا فيها الأمريكان ديك هههه.
    ودعفسونا.

    والله النصحية أنا عكليتة، بالمعنى المعاصر، ما بتاع ناس المهدية داك.
    _______
    أدينا رأيك بحسك الصحفي، دا مشروع كتيب معلومات عامة لطلاب الاقتصاد.




    Quote: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) بعد ما تنجض لينا المال شوف لينا قصة البنون .. وبعدا عرج على الباقيات الصالحات .. اهو نحن في انتظار رمضان الشهير بي ابو الروم .. هسي عليك النبي حاتم دا بوقفوه 😂😂😂 وحلفتك بالغاليين انفك من موضوع المزيكة ..عشان ما نأبنك تاني ... سمح
    كيفك يا علي دفع الله
    والله المال كان براهو زينة!

    موضوع المزيكة دي بنعمل بيهو كاروشة لأبان جلدن أملس
    سهر (الجداد) ولا نومو، اتضح أنو النوم غير مثمر.

    _______
    هسع كدي شوف جنيهات الدهب ديل بيلمعن ويرارن كيفن، تقول تلحسهن ههه، شفتهن بعيني، الساعة التمسكن لمن قلبك يقول شححح.




    Quote: سلامات الأخ الفاضل حاتم ابراهيم كيف حالك يا رجل وحمدالله علي السلامة وعودا حميدا تحياتي ودمت بخير
    سلامي يا أخ محمد نور عودو
    مشكور على الاستقبال وآمل أن أقدم ما يفيد الجميع.
    _____
    تحياتي




    Quote: يا سلام عليك يا حاتم حمد لله على سلامتك ونشيد بهذه البداية القوية الرئعة التي أعادتنا لقاعات الدراسة ذكرتني بأستاذنا الرائع نترحم عليه الدكتور محمد نور الدين حسين المتخصص في المال والبنوك والخبير الأقتصادي بالبنك الدولي واصل بعد نقرأ سنتداخل معك بالملاحظات ( دعما وليس نقدا بالتأكيد)
    مرحب أستاذ درديري كباشي!
    أتمنى يكون هنالك نقد وتصحيح
    فأنا أساساً مهتم فقط ولست متخصص
    لكني حريص على تلقي المعلومة من عدة مصادر ثم طرحها بأنسب طريقة.

    وللتو شعرت بوجود (قفزات) في الموضوع ربما تكون مربكة بعض الشيء فاعتذر عنها وسأحاول أن يكون الانتقال سلساً بين الفقرات.




    Quote: مرحب بحاتم إبراهيم والله خسارة يتم منع البورداب من نوع هذه المعلومات بإيقافك من المنبر والكتابة يا حاتم..
    مرحب أخ سيف اليزل
    والله الوقفة ما بطالة، الواحد اتفرغ لماله وبنيه.
    وفي الواقع ما وقفت فكل المكتوب أعلاه وما يأتي كانت انتاج في تلك الفترة الغرض منه نشر المعلومة في أي منفذ مناسب.




    Quote: ياسلام ياخ حاتم ابزمبارة جيت تاني بوستيك ده (المال) انا منتظرو لي زمن ............................... اها جاي دغري ولا ياها ثقالات التخريب ديك ..؟؟؟
    كيفك يا ناصر!
    والله ياخي الثقالات في محلها، باقي أنا من الثقلين القالوا حيتفرغوا ليهم ديلك، ما ياهوني؟

    أما بالنسبة (للتخريب) فيعتمد على تعريفك للمفردة، في ناس بيعتبروا النصح تخريب وآخرين يعتبروا مجرد إبداء الرأي تخريب برضو.



    جاييك بالتعليق على الفيديو يا أخ صبري طه، دمت.
                  

05-14-2017, 05:10 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: تحياتي أخي حاتم .. وحمداً لله على سلامة عودتك ... ويا ريت رأيك في ما جاء في هذا اليوتيوب:
    مرحباً مجدداً أخ صبري طه!
    الحقائق التي ذكرها عدنان شائعة وهي تتعلق بمسألة إسناد العملة بما يمكن أن يعتبر سلعة ذات قيمة، فالذهب إذا تراكم كله في طرف واحد لم يعد مجدياً كسند قيمي للعملة إلا بإعادة توزيعه مرة أخرى للتداول بين الناس.

    نظام بريتون وودز (Bretton Woods) سنأتي الإشارة إليه في مرحلة متأخرة وكذلك أزمة نيسكون، لكن الشاهد أن أوروبا أثناء الحرب كانت تشتري السلاح من أمريكا فتراكم الذهب لدى الأمريكان، وبعد الحرب لم تكن حاجة أوروبا للذهب بقدر حاجتها لمواد البناء والتعمير وهذه كانت فرصة رؤوس اللعبة المالية العالمية، وفعلياً لم تكن أوروبا قادرة على نظام الإسناد بالذهب بعد تراكم في طرف واحد، إضافة إلى الإشكاليات النقدية في التعاملات المشتركة بينها فلم يكن هناك نظام يحدد قيمة عملة أي من دول أوروبا مقابل الأخرى، وهذا ما دعى لإيجاد عملة واحدة مسنودة بالذهب بينما تكون مرجعية بقية العملات هي تلك العملة.

    الحديث عن البترودولار لا يخرج عن الفكرة الأساسية في (صناعة القيمة) قطعاً البترول كان سلعة رائجة لكن المبدأ في ربط بيعه بعملة محددة لا يخرج عن ذات المبدأ في الترويج للوحة فنية أو أي نوع آخر من السلع الغريبة مثل نوع معين من الفطر أو حتى صنف محدد من الموسيقى.

    وإشارته للاعبين يتحكمون في لعبة المال العالمية لا تخفى على أحد وهو يقصد آل روثشيلد وروكفلر وجي بي مورغان وهذه لم تعد أسرار وحتى هذه الأسر ذاتها صارت تسمح بالحديث في هذا الشأن في وسائل الإعلام فلم يعد المال هو بغيتهم بل السيطرة وتحديداً السيطرة على المجتمعات (social control).

    موضوع الدين القومي (national debt) هذا مشكلة قديمة متجددة، فبالفعل لا توجد مظاهر للضرر داخل أمريكا إلا أثناء الأزمات المالية وهذه يتم معالجتها بسرعة بطباعة المزيد من العملات يسمونها (quantitative easing) للتمويه بمعنى زيادة حجم الدين وإلقاءه على الأجيال اللاحقة، وقد يتم توزيعه على الدول الأخرى مثل العراق وليبيا، كما ذكر عدنان، فما يحدث فعلياً هو إغراق هذه الدول بعملة (مدينة) أي تقاسم الديون وفي ذات الوقت تقليل حجم النقد المتداول في أمريكا بما يعني إخفاء آثار التضخم الناتجة عن عمليات الطباعة مؤقتاً وزيادة الاعتماد عليه كعملة في الدول الأخرى.
    https://www.theguardian.com/world/2007/feb/08/usa.iraq1



    والمشكلة ليست كبيرة إذا نظرنا إليها بتجرد، ففي النهاية مطلب البشرية الأدنى لا يتوقف على أجهزة هواتف ذكية أو شاشات بلازما عملاقة، أو أي مما تروج له ماكينات النمط الاستهلاكي الغربي، بل مجرد الاكتفاء الذاتي من السلع الضرورية جداً وهذا ما يقلق الأمريكان ولا يرغبون في عودة عملتهم إليهم عند إنهيارها عالمياً لذلك يحرصون أن تتوفر في أيدي الناس بأي طريقة، وبالمقابل يحصلون هم على السلع والخدمات بتكلفة طباعة العملة ونقلها فقط.




    Quote: سلامات يا حاتم نورت المكان يا مان بوستك شحمان ومفيد
    كيفك أخي عبد العظيم عثمان
    آآمل مشاركة المعلومة مع من تعرفهم فقد لمست خلو ذهن الكثيرين من بعض ما جاء في بداية البوست، وحتى شخصي المتواضع كنت لوقت قريب أجهل كيف تتم التحويلات المصرفية بين البنوك.

    كذلك أتمنى أن أوفق في تقديم بعض النصائح تتعلق بتجاوز الأزمات المالية والاقتصادية القادمة من بعض إطلاعي اليسير على الأمور.
    _______
    تحياتي




    Quote: سلم حاتم علي العودة متابعي وأتمني ان تركز على bitcoin في ختام الموضوع ده وأتمنى من الأخ منير ان يظهر ويشارك حمدا علي السلامة مرة أخري
    سلامي يا أخ هاشم أحمد آدم
    التطرق للبتكوين سيكون في فقرة (العملات الرقمية) حسب التسلسل وآمل أن أوفق في عرض مقنع
    _____
    تحياتي

                  

05-14-2017, 05:19 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: خشيت ارحب بيك يا حاتم الموضوع دة داير جو بارد نقراهو الا بالليل هسة سخانة وغبار قال الفيتوري ذهب المضطر نحاس
    الأستاذ الموقر عبد الحفيظ أبو سن!
    التعجل في الرد على الكثيرين منعنا من التفرغ لملائكة المنبر.

    فالجراب تقيل ومعظمة حصحاص قديم، لذلك آثرنا أن (يبرد النفس) ونعود إليكم للمطايبة والتحية وأداء الواجب.

    فأنت أحد الكتاب الذين أقرأ لهم لتهدئة النفس قبل جرعة الاستماع لبعض موسيقى الجاز عند الرغبة في كتابة البوستات الطويلة التي تتطلب التركيز العالي.

    ______
    آمل أن أكون أوفيت بأداء نقطة في حفظ بحر مقاكم السامي.
                  

05-14-2017, 05:44 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    بالنسبة لتوفير كل البوست في وثيقة واحدة متجددة
    بعض الأخطاء الطفيفة تم تصحيحها في ملف بي دي إف قابل للتنزيل (4 ميغابايت):

    http://kalmasoft.com/extra/Money.pdf


    ______
    هذا الملف يتجدد مع المحتوى باستمرار، لنفس الرابط بدون تغيير.
                  

05-14-2017, 08:13 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    شكرا يا حاتم على ملف ال PDF
    كده الواحد ممكن يقرأ الموضوع ويذاكره..
    لي زمن عاوز أقرأ إقتصاد بس بعيد عن زحمة الأكاديميين وتعريفاتهم
    الآن ضمنت أقرأ لأستاذ بقدم ليك زبدة الموضوع بدون حشو..
    شكرا
    ومرحب بيك
                  

05-15-2017, 08:55 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)




                  

05-18-2017, 08:34 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: صبري طه)

    سلام يا حاتم .. قلنا نرفع هذا البوست الهام ونحييه في ذات الوقت

    بعدما تم سك العملة من الذهب الخالص .. بدأت العملة تتناقص لأنها أصبحت يتم سرقتها وتحويلها لمصوغات ذهبية فيتم بيعها بأعلى من قيمتها النقدية .. يعني مثلا جنيه دهب بعد يتم تحويله الى خاتم ممكن يباع بعشرة جنيهات .ز
    لذلك تم ابتكار العملة الورقية لكن في المقابل لها كان يوجد مخزون من الذهب يوازي تلك العملة .. يعني كل جنيه من الورق يوجد ما يقابله جنيه من الذهب في خزينة البنك المركزي .. وأصبح نظام ما يعرف بالغطاء الذهبي ؟Gold Standard

    -----------------------------------------------
    غطاء الذهب ويسمى أيضاُ قاعدة الذهب أو نظام الذهب الدولي، وهو نظام مالي يستعمل فيه الذهب كقاعدة لتحديد قيمة العملة الورقية، وكان بناء على هذا النظام تقييم عملة بلد ما، ويقوم البلد الذي يتبنى هذا النظام بتحويل أي عملة لديه إلى ذهب بعدما يوافق على اعتماد أسعار ثابتة لبيع وشراء الذهب.
    وقد كانت المملكة المتحدة أول بلد يتبنى قاعدة الذهب وذلك في عام 1821م، ثم تبعتها بعد ذلك كثير من الدول الغربية، ومنذ عام 1930م تناقص دور الذهب في أنظمة النقد العالمية، واختفى تأثيره في أواخر عقد السبعينيات من القرن العشرين. حيث تم استبداله بنظام آخر يسمى التثبيت، تكمن فوائد نظام قاعدة الذهب في أنه يكبح التضخم، ويقلل الإنفاق الحكومي، ثم أنه يثبت أسعار العملات بين الدول التي تتبعه كنظام لتقييم عملاتها.
    ومنذ إلغاء الغطاء الذهبي من على الدولار الأمريكي، اختفى (النقد) أصبحت المعاملات بما يسمى (العملة الورقية) المطبوعة، وباتت مبنية على مفاهيم.
    حسب تعريف ويكبديا ..

    --------------

    ورد في نشرة لوزارة المالية السودانية لتعريف الجنيه السوداني في 4 ابريل 1957 يعني بعد عام واحد من الاستقلال

    بأنه عقد بين لجنة العملة السودانية وبقية العالم يجوز بموجبه الجنيه السوداني على قوة شرائية تقدر قيمتها ب 2.51187 جراما من الذهب الصافي وهذا ما يحدد قيمة وكمية السلع والخدمات التي يقدمها الجنيه في السوق العالمية والمحلية .
                  

05-18-2017, 09:48 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: بعدما تم سك العملة من الذهب الخالص .. بدأت العملة تتناقص لأنها أصبحت يتم سرقتها وتحويلها لمصوغات ذهبية فيتم بيعها بأعلى من قيمتها النقدية .. يعني مثلا جنيه دهب بعد يتم تحويله الى خاتم ممكن يباع بعشرة جنيهات
    +++
    حيث تم استبداله بنظام آخر يسمى التثبيت، تكمن فوائد نظام قاعدة الذهب في أنه يكبح التضخم، ويقلل الإنفاق الحكومي، ثم أنه يثبت أسعار العملات بين الدول التي تتبعه كنظام لتقييم عملاتها.

    مرحب أستاذ درديري كباشي
    دا كلام صحيح، حتى الفضة حسب علمي كان بيتم سحبها من التداول بواسطة المواطنين ودفنها في صفائح داخل الأرض.

    نظام التثبيت (currency pegging) مخاطره إنو بيجعل عملتك متأرجحة حسب العملة المرتبطة بيها، ودا بالضبط البتعملو البنوك المركزية لما تقرر سعر الصرف بمعزل عن الآليات النقدية الأخرى، حنفيض في الموضوع دا في الجزء (6) النظام النقدي الدولي، نفس الإجراء (أي التثبيت) تكلم عنه صبري طه في مداخلته فوق عن نظام بريتون وودز، حيث تم ربط عملة واحدة (الدولار) بالذهب بينما تم تثبيت بقية العملات بالدولار، شي اشبه بالقاطرة التي تسحب عربات ورائها.

    بعض الفيديوهات لم تظهر أعلاه، أعيدها هنا:

    سك العملة


    النقود الذهبية (أمريكا)


    النقود الذهبية (بريطانيا)

    (عدل بواسطة حاتم إبراهيم on 05-18-2017, 09:54 AM)

                  

05-18-2017, 10:19 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    سلامات حاتم

    عن البتكوين كتبت النيويورك تايمز " أول أمس 15 مايو 2017 بعد طلب القراصنة أن تدفع لهم الفديه عن طريق البتكوين"

    Quote:

    What is Bitcoin؟

    Bitcoin is a digital token that can be sent electronically from one user to another, anywhere in the world.




    The Fallout From a Global Cyberattack: ‘A Battle We’re Fighting Every Day’ MAY 15, 2017

    China, Addicted to Bootleg Software, Reels From Ransomware Attack MAY 15, 2017
    Bitcoin is also the name of the payment network on which the Bitcoin digital tokens move. Some people differentiate between Bitcoin capitalized, as the token, and bitcoin lowercase, as the network. Unlike traditional payment networks like Visa or American Express, no single company or person runs the Bitcoin network. Instead, it is a decentralized network of computers around the world that keep track of all Bitcoin transactions, similar to the decentralized network of servers that makes the internet work.

    Because there is no central authority running Bitcoin, no one has the authority to force new users to reveal their identities. The network was designed this way to create a currency and a financial network outside the control of any government or single company.

    The computers that join the network and track Bitcoin transactions are motivated to do so by the new coins that are released to the network every 10 minutes and are given to one of the computers helping to track the transactions and maintain the network.

    How do you buy and receive Bitcoin؟

    There are companies in most countries that will sell you Bitcoin in exchange for the local currency. In the United States, a company called Coinbase will link to your bank account or credit card and then sell you the coins for American dollars. Opening an account with Coinbase is similar to opening a traditional bank or stock brokerage account, with lots of verification of your identity needed.

    For people who do not want to reveal their identities, there are services like LocalBitcoins that will connect local people who want to buy and sell Bitcoin for cash, generally without any verification of identity required.

    To start accepting Bitcoin is even easier. One needs only to create a Bitcoin address, which can be done anonymously by anyone with internet access.

    The price of Bitcoin fluctuates constantly and is determined by open-market bidding on Bitcoin exchanges, similar to the way that stock and gold prices are determined by bidding on exchanges.

    Can the authorities track criminals using Bitcoin؟

    All Bitcoin transactions are recorded on the network’s public ledger, known as the blockchain. Law enforcement or financial authorities can sometimes use the blockchain to track transactions among criminals. But as long as the criminals do not associate a real-world identity with their Bitcoin address, they are generally safe. Complicating matters further, there are increasingly sophisticated Bitcoin laundering services, known as tumblers, which mix large quantities of transactions together in order to make it harder for the authorities to track the transactions.

    Where it can get more difficult for hackers is when they want to convert the Bitcoin they have received into a traditional national currency. Most companies that convert Bitcoin to dollars in the United States require that their customers provide identification. If a criminal registered with a company like that, it would be relatively easy for the police to track them down.

    But there are many Bitcoin exchanges outside the United States that do not require customers to register with a real-world identity. LocalBitcoins also makes it easy to find someone in any city around the world who will meet you in person and pay cash for Bitcoin without requiring any identification — a sort of Craigslist for Bitcoin exchanges. It is also getting easier to buy goods online using Bitcoin, without ever converting the digital currency into dollars or euros.


    Why are hackers using Bitcoin؟

    The digital currency Bitcoin has emerged as a favorite tool for hackers demanding a ransom for a simple reason: You can start accepting Bitcoin anywhere in the world without having to reveal your identity.

    For criminals, this makes Bitcoin much more attractive than systems like Western Union, which generally require customers to provide identification before opening an account and receiving transferred money.


    What’s happening with the price of Bitcoin؟

    The price of Bitcoin has recently hit a high above $1,800. Like gold, the price of Bitcoin has always been driven by the scarcity of the digital tokens. When Bitcoin was created in 2009, it was determined that only 21 million coins would ever be created.

    Technology investors have purchased coins and pushed up the price out of a belief that the tokens and the system will be a sort of global digital currency and financial network for the future.

    While real-world transactions have been slow to take off, Bitcoin has continued to be popular for black market uses like ransomware and online drug markets like the Silk Road and its successors.

    The corporate world has also taken interest in the technology that enables Bitcoin, especially its decentralized financial network and the blockchain, the global ledger where all Bitcoin transactions are recorded. Many banks are making big bets that real-world financial transactions will one day be run on networks similar to Bitcoin, which can operate more quickly, efficiently and securely than traditional financial networks.

    There are now many competitors to Bitcoin, like Ethereum, and their value has also been pushed up by growing interest in the Bitcoin technology. But Bitcoin has remained the largest so-called cryptocurrency and is generally the one that people use to buy and sell other cryptocurrencies.


    What are the currency’s origins؟

    Bitcoin was introduced in 2008 by a shadowy creator going by the name of Satoshi Nakamoto, who only communicated by email and social messaging. While several people have been identified as likely candidates to be Satoshi, as the creator is known in the world of Bitcoin, not one has been confirmed. So the search for Satoshi has gone on.

    Satoshi created the original rules of the Bitcoin network and then released the software to the world in 2009. Whether it is he, she or they, Satoshi largely disappeared from view two years later. Anyone can download and use the software, and Satoshi now has no more control over the network than anyone else using the software
                  

05-18-2017, 11:57 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: عبدالعظيم عثمان)

    تعرف يا حاتم موضوع البتكوين دا هز عرش العملات الورقيه بقووة

    أتوقع اذا في السودان في أحد يفكر ويقرأ مستقبل النقود .. أن يبدأ بنك السودان
    في سك عملة رقمية مغطاة بالذهب , السودان ينتج الذهب ولديه مصفاة
    ويمكن أن يؤسس مغياره الخاص في التصفيه .... ويستطيع أن يبني مخزونا
    لهذه العملة الرقمية مستقبلا .... مثلا أن يبدأ البنك المركزي إستراتيجية
    طويلة المدي مثلا إطلاق مثل هذه العملة تدريجيا بعد خمس سنوات
    ويقوم البنك ببماء إحتياطي من الذهب حوالي 200 طن يغطي بها الإصدار
    الأولي ... وممكن ـأن يطلق عليها إسم كوش ... فقط ما يحتاجه هو التكنولوجيا
    والتكنولوجيا المستخدمة في العملات الرقمية تسمي البلك شين BLOCK CHAIN

    الأصل في قيمة النقود : المشروعية او القانون المنظم للتبادل
    وطرفي التبادل (البائع والمشتري) والتوافق بين الجمهور علي
    قبولها كأدآة للتسوية عند المبايعات ... هذا المبدأ قامت عليه النقود الورقيه

    ونفس المبدأ يصلح أن يعتمد عليه عند الإنتقال الي العملات الرقمية

    فكره في الرأس أتمني أن يتلقطها أحد من صناع السياسه في السودان ويبدأ في تطبيقها

    سعر البتكوين الآن : أعلي من سعر وقية الذهب
    وهي عملية رقمية لا يدعمها الا التكنولوجيا
    كيف يكون الحال اذا كانت هنالك عملة رقمية مغطأة بالذهب ( بتكون قامت قيامة العملات الورقيه)


    في البداية غطي السك الرقمي للعملات ب30% ثم أرفع التغطية لتزداد قيمة عملتك
    العالم سينتقل الي هذا النموذج قريبا ....

    في السودان نستطيع أن نغطي هذه العملة الرقمية بسلة من المعادن من بينها الذهب
    الأمر يحتاج الي إستراتيجية طويلة المدي ويحتاج الي تطوير المناجم والمصافي
    وبناء مستودع لتخزبن المعادن علي مواصفات عاليه وبدرجة أمان عاليه...

    بجيك راجع يا حاتم

    بالله يا بكري زي حاتم يتوقف عن الكتابه في المنبر
                  

05-18-2017, 12:26 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: مثلا أن يبدأ البنك المركزي إستراتيجية طويلة المدي مثلا إطلاق مثل هذه العملة تدريجيا بعد خمس سنوات ويقوم البنك ببماء إحتياطي من الذهب حوالي 200 طن يغطي بها الإصدار الأولي

    أوافقك على مبدأ الفكرة لكن أخالفك في الوسائل
    تعرف يا أخ عبد العظيم، في اللحظة الحتملك فيها سلطة إصدار العملة لسياسي يكون أمر شعبك انتهى بالفعل، أياً كانت قوة هذه العملة ونزاهة السياسي.

    الفلسفة القائمة على فصل جهة إصدار العملة عن خزانة الدولة (وزارة المالية عادة) تقوم على مبدأ اتقاء شر السياسيين عند وضع كل هذه القوة الهائلة في أيديهم، بنك السودان ووزارة المالية العلاقة بينهم بالكاد يمكن فصلها وسأتحدث لاحقاً في التفاصيل مع التمثيل، لكن لغرض إيراد مثال معاكس أذكر البنك الفيدرالي (The Federal Reserve) في أمريكا يتبع نموذج مختلف تماماً فهو مجرد بنك تجاري لا سلطة لحكومة الولايات المتحدة عليه على الإطلاق.

    ناثان روثشيلد منسوب له القول:
    ("Permit me to issue and control the money of a nation, and I care not who makes its laws!"). مختلف فيه.


    فكرتك لا تتطلب تدخل الجهات الرسمية، يمكن ببساطة أن ينفذها الشعب بمعزل عن الحكومة ومؤسساتها، بذات مبدأ البتكوين، بل بعملة ورقية إن أرادوا والسند يكون إلى (قيمة العمل) أي بقدر عملك تعطى نقاط وهذه النقاط تترجم إلى أوراق نقدية للتعاملات العادية بينما يتم تداول النقاط في ما يشبه البنك الذي يعمل كخزنة وليس مقرض.

    هذه الفكرة مطبقة بالفعل في 35 دولة وبواسطة أكثر من 4 ألف مؤسسة حسب ويكيبيديا. https://en.wikipedia.org/wiki/Private_currency



    ________
    نحن بس المقفولين ودا السبب وراء فتح البوست.
                  

05-18-2017, 12:56 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)



    Quote: فكرتك لا تتطلب تدخل الجهات الرسمية، يمكن ببساطة أن ينفذها الشعب بمعزل عن الحكومة ومؤسساتها، بذات مبدأ البتكوين، بل بعملة ورقية إن أرادوا والسند يكون إلى (قيمة العمل) أي بقدر عملك تعطى نقاط وهذه النقاط تترجم إلى أوراق نقدية للتعاملات العادية بينما يتم تداول النقاط في ما يشبه البنك الذي يعمل كخزنة وليس مقرض.


    تعرف في كتثر من العملات الرقمية البتكوين وأخواتها مشكلتها الأساسية أنها غير مغطأة بأي أصل له قيمة
    عبارة عن أكواد ... ما أقصده هو مخزون من الذهب يغطي الإصدار الرقمي عبر تكنولوجيا البلوك شين
    هذه التكنولوجيا تنتج أكواد غير قابلة للنسخ وآمنه . .

    ممكن القطاع الخاص ينتج مثل هذه العملة الرقمية فق يحتاج الي هذه العناصر:-
    يحتاج الي تكنلوجيا لإنتاج الأكواد الرقمية وحمايتها من القرصنة
    يحتاج الي تغطية وسلع وصفية ومخازن ومستودعات حتي تكتسب العملة الرقمية مصداقية وقيمة عاليه
    يحتاج الي ماركت بليس Marketplace منصة عبرها تباع وتشتري هذه العملة الرقمية

    في بلدنا من الصعب أن يستطيع القطاع الخاص أن يمتلك هذه الإمكانيات

    ولكن المستقبل سيكون لصالح العملات الرقمية

    بالنسبة للمصرف المركزي ووزارة الماليه في السودان ( السلطة تتعامل معهم بإعتبارهم جسم واحد)
    جهاز الأمن يتجاوزهما وتعامل مباشرة مع سك العملة وهكذا يفعل النافذين في البلاد
                  

05-18-2017, 01:33 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: عبدالعظيم عثمان)

    دا فيديو بيشرح تكنولوجيا العملة الرقمية بتكوين

                  

05-19-2017, 12:12 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)


    يا أهلا و سهلا بحاتم ابراهيم

    لو سمحتو سجلونا في المدرسة .
                  

05-26-2017, 07:33 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: يا أهلا و سهلا بحاتم ابراهيم لو سمحتو سجلونا في المدرسة .

    مرحبا أستاذة نعمات عماد

    العفو، دي مجرد ملخصات لمواضيع منشورة في الانترنت أحاول نشر الفائدة منها.
    _____
    وأرجو أن أوفق، سأواصل مطلع الأسبوع القادم.
                  

06-19-2017, 08:12 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    أطمئن المتابعين ومن كتب إلى بخصوص هذا الموضع أنني سأعود إليه عما قريب.
                  

09-18-2017, 04:20 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    أبدي بالغ الأسف لتعطيل البوست.
    ولدي فكرة في طرح نشر الموضوع مشاركة مع الراغبين
    على أن أزودهم بالمصادر وبعض الموجهات على أن يختاروا هم الأجزاء التي يرغبون في الكتابة عنها
    ومن ثم يتم نشر كل ذلك في البوست وتضمين الفقرات في الوثيقة النهائية بنسق بي دي إف
    مع ذكر اسماؤهم بالطبع
    أرجو ممن لديه الرغبة تنبيهي في المسنجر الداخلي وسأتواصل معه.
                  

09-18-2017, 04:30 AM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    السلام عليكم يا أخا العرببببب، الرجاء تصحيح همزة (اسماؤهم)..
    وشكرننننن
                  

09-18-2017, 07:41 AM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: عليش الريدة)

    آ منتووووووو بالتجارة البكماء
    قال بقرة و نعجة و خرزة
    طيّب لو عندى رطل صعوت و داير سيجارة برنجى اعمل شنو
    المانع شنو يدونى الباقى روثمان .. قبل اكتشاف الخرز ..
                  

09-18-2017, 06:32 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: جلالدونا)



    Quote: فكرتك لا تتطلب تدخل الجهات الرسمية، يمكن ببساطة أن ينفذها الشعب بمعزل عن الحكومة
    ومؤسساتها، بذات مبدأ البتكوين، بل بعملة ورقية إن أرادوا والسند يكون إلى (قيمة العمل) أي بقدر عملك
    تعطى نقاط وهذه النقاط تترجم إلى أوراق نقدية
    للتعاملات العادية بينما يتم تداول النقاط في ما يشبه البنك
    الذي يعمل كخزنة وليس مقرض.


    سلامات يا حاتم
    في نقطتين في الموضوع دا
    النقطة الأولي : التنفيذ عبر النقود الورقية بنسف الفكرة من أساسها ويعيد مصايب طباعه النقود والتضخم
    من الأفضل الإستفادة في تجربة بتكوين " لأنها عالجت الموضوع دا في تحديد سقف أعلي من المعروض من النقود
    ب21مليون ويتنهي إجمالي المعروض خلال( 131 عام ) ..
    النقطة الثانية :- وهي المعضلة موضوع الإقراض دا بتعالج كيف في ظل هذه التكنلوجيا ؟
    يعني هل العودة الي سعر الفادة ؟ أو المعيار يكون شنو عند إقراض النقود غير الورقيه وغير المعدنية؟

    نقطة أخيرة يا ريت لو إتوسعت أكثر في موضوع حساب النقاط في البنك اللي بيعمل كخزينة

                  

09-20-2017, 07:52 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: عبدالعظيم عثمان)



    Quote: تعرف يا أخ عبد العظيم، في اللحظة الحتملك فيها سلطة إصدار العملة لسياسي يكون أمر شعبك انتهى بالفعل، أياً كانت قوة هذه العملة ونزاهة السياسي.

    الفلسفة القائمة على فصل جهة إصدار العملة عن خزانة الدولة (وزارة المالية عادة) تقوم على مبدأ اتقاء شر السياسيين عند وضع كل هذه القوة الهائلة في أيديهم


    يبدو أنه بالفعل أن العالم يتجه الي إبعاد يد الساسين عن السيطرة علي النقود
    وهذه نقطة وجيهة جدا في" الصومال وبنغلاديش والصين" حلت الشبكات\
    محل البنوك وأصبح المال يدور بين الناس عبر أجهزة الموبايل
    السودان في حاجة الي نظام جديد بعيد عن النظام القديم
    بعض الوقت مع إنتشار الوعي بأهمية إستقلالية النقود وعدم العبث بقيمتها
    سوف تحدث تغيرات كبيرة جدا
                  

09-21-2017, 02:29 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: عبدالعظيم عثمان)


    Quote: سهر (الجداد) ولا نومو، اتضح أنو النوم غير مثمر.





    حاتموف حبابك

    الثعلب لمن ما قدر يخترق قن الدجاج دخّل ضنبو للجداد بجوة هو نايم والضنب بهوزز.

    الجداد قضى ليلتو ديك كلها واك واك واك ولمن الشمش طلعت كان قد أسلم روحه الطاهرة بسبب الرعب المستدام.

    رجع الثعلب الغابة وأعد لنفسه متكأً
    قام صاحب الجداد تنقش تنقش شالو وداه ليه في طبق من ذهب.

    الشاهد أن نظرية سهر الجداد أجدى نفعًا من العملية المعقدة لاصطياده.

    ما عدمناك وأوصيكم ونفسي بعدم تبخيس جهود الآخرين مهما جادت!


    شكرًأ للإثراء والعمل المقعّد.

                  

11-04-2017, 10:26 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: آدم صيام)

    ''
                  

09-21-2017, 02:51 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    مشكور أخ صيام وليتم تقدم بعض الموجهات في إخرج الكتيب النهائي من حيث الأسلوب
    أشعر بن هنالك شيء غير مريح في الانتقال من فقرة لأخرى، كما أود أن تدعم العمل ببعض المأثورات المحلية.
    نصيحتك في محلها من باب إضاعة الوقت ومحاولة رفع مرمي الله
    كم تمنيت أن أتفرغ لمثل هذه البوستات

    +++

    مرحب عبد العظيم، بالمناسبة معتمد عليك في الأسئلة، سأرد في عجالة ربما اليوم.
    تمت زيادة الكوتة خاصتي وسأوفرها لما ينفع الجميع.

                  

09-21-2017, 03:47 AM

عبدالغني محمد الحاج

تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: المشرف : وقسما عظما لو ما سحبت انو انا مضطرب نفسيا دي سامارس حقي الطبيعي جدا في الكشف عن شخصيتك بواسطة مالك المنبر عشان اعرف منو ده ده الشخص "شخص" حالتي النفسية بالاضطراب ...



    الشبح: يازول ما عندك أي مشكلة
    سحبتها واعتذر عنها علنا قدام النيس ديل، تمام؟
                  

09-29-2017, 02:59 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: عبدالغني محمد الحاج)

    Quote: سوف أطرق هنا موضوع قديم متجدد


    للذين أشادوا بالبوست، وعلى رأسهم الأستاذ قسم الفضيل،

    في المقتطف أعلاه ثلاث غلطات نحوية؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

09-29-2017, 05:05 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: osama elkhawad)

    Quote: وهذه قد تكون حصى ملون أو خرز

    غلطتان نحويتان؟؟؟؟
                  

09-29-2017, 05:54 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: osama elkhawad)

    Quote: الضرورات الفطرية (الأكل والشرب والحركة) في أي مجتمع تمثل أدنى هرم الحاجات الانسانية التي يستوى فيها مع الأحياء الأخرى


    "يستوى"، خطأ إملائي.

    كما ان "يستوى" فاعلها ضمير مستتر تقديره هو؟؟؟؟؟

    ولذلك فالجملة ركيكة وغامضة!!!
                  

09-29-2017, 06:42 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: osama elkhawad)

    سلام يا حاتم،
    نشكر لاسامة الخواض المساعدة في رفع البوست.
    سؤال يا حاتم:
    الدول التي انهار اقتصادها وأصبحت تتعامل في تجارتها الداخلية بالدولار،
    كيف يساهم هذا الإجراء في دعم الاقتصاد الأمريكي؟
    وكيف يحسب ضياع الجهد الصومالي وتسجيله في الاقتصاد الأمريكي؟
    مع الاجابة أهدي لينا وردة حمراء للاستاذ الخواض
    نتقبل الاجابة بالاخطاء النحوية وما شاكلها
                  

09-29-2017, 07:57 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: أبوبكر عباس)

    Quote: نتقبل الاجابة بالاخطاء النحوية وما شاكلها

    وما شاكلها، تُقرأ :

    "الإملائية، والترقيمية، والدلالية"،،،

    ماذا بقي من "جسد اللغة"؟؟؟؟؟؟
                  

09-29-2017, 09:38 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: osama elkhawad)

    فكرتك وصلت يا خواض.
    الرجاء عدم اغراق البوست بتكرار نفس مضمون المداخلة.
                  

09-29-2017, 11:43 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: أبوبكر عباس)

    Quote: فكرتك وصلت يا خواض.الرجاء عدم اغراق البوست بتكرار نفس مضمون المداخلة.[/QUOTE

    يا دكتور "الشُّرّاح" لهم أهمية كبيرة.

    وتزداد تلك الأهمية،

    إذا ما علمنا أنّ شروحات العبدلله ترتبط ب"اللغة"....

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 09-29-2017, 11:46 PM)

                      

09-30-2017, 09:48 AM

أيمن محمود
<aأيمن محمود
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 4940

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: osama elkhawad)

                  

09-30-2017, 12:05 PM

ombadda
<aombadda
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 6736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: أيمن محمود)

    (عدل بواسطة ombadda on 09-30-2017, 12:17 PM)
    (عدل بواسطة ombadda on 10-08-2017, 07:56 PM)

                  

10-06-2017, 07:43 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    آسف لعدم المواصلة في هذا البوست المهم في نظري.
    أبوبكر، شفت سؤالك وحأوفر الإجابة التفصيلية بكرة.
                  

11-07-2017, 09:15 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    سؤال :
    ماهي أليات السيطرة علي عرض النقود إذا تم الإنتقال الي المال الإلكتروني؟

    سؤال ثاني:-
    هل سترضخ الدول الحكومات لفقدان أهم أداة للسيطرة "المال" ؟

    سؤال ثالث:-
    علاقة سعر الفائدة بالنقود الإلكترونية ؟
                  

11-30-2017, 07:57 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    مشكور أخ عبد العظيم على الأسئلة الأنيقة، عاجز عن الشكر
    دي نوع الأسئلة البتخلي الواحد يتعلم فعلاً.
    أنا أوشكت على التفرغ التام وحأبدأ بالرد على سؤال أبوبكر عباس.

    ==========
    Quote: آ منتووووووو بالتجارة البكماء
    قال بقرة و نعجة و خرزة
    طيّب لو عندى رطل صعوت و داير سيجارة برنجى اعمل شنو
    المانع شنو يدونى الباقى روثمان .. قبل اكتشاف الخرز .


    مرحب بيك يا جلال (الفهم)
    لعلك (فهمت) أن الموضوع هنا عن التجارة البكماء؟

    موضوعنا هنا عن (المال) ونأمل أن نجد في طرحك إضافة وإفادة قبل (الإيمان)
    حتى لو كنت ستعيد النظر في (معرفتك) التي تبينت من واقع اطلاعنا
    على آثار إدراكك (القديم) لمسألة (التجارة البكماء.
                  

12-31-2017, 12:29 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: الدول التي انهار اقتصادها وأصبحت تتعامل في تجارتها الداخلية بالدولار،
    كيف يساهم هذا الإجراء في دعم الاقتصاد الأمريكي؟
    +++
    وكيف يحسب ضياع الجهد الصومالي وتسجيله في الاقتصاد الأمريكي؟

    أسفي لتأخير الرد
    حأجيب عن الجزء الأول، أما الجزء الثاني فيتطلب مقدمة عن التجارة الدولية وآليات السوق وسأؤجل ذلك لوقت قريب.
    لكن عموماً ليست الصومال وحدها يضيع جهدها لصالح الاقتصاد الأمريكي، بل كل متعامل بالدولار الأمريكي.

    فالفكرة العامة: لو كنت تنتج سلعة أولية في منزلك ومن ثم تطلب مقابلها عملة نقدية تطبعها بنفسك أي خاصة بك في المنزل ثم تعرض بعض سلعك المنزلية مقابلها، ثم لسبب ما اختار جارك أن يعتمدها ويبادلك مقابلها بسلع أخرى غذائية مثلاً فأنت المستفيد بسبب أن عملتك لن تكلفك سوى أجر الطباعة، بينما جارك سيقدم سلع ذات قيمة بينما في إمكانك الكف عن أي انتاج والاستمرار في طباعة العملة وتوزيعها.

    الآن بالتأكيد سترغب لو أن كل الحي اعتمد عملتك هذه، وبالتالي سيقدم أحدهم الحليب والآخر الأقمشة والثالث سيقدم خدمات كالتوصيل أو البناء أو النظافة مقابل عملتك هذه هذا هو المبدأ ببساطة، ورغبتك في اعتماد عملتك قد يتحول إلى (عقيدة) تحارب دونها بالأساطيل والحظر والاحتلال وغير ذلك.

    عملة الدولار واحدة من أربعة عملات رئيسية في صندوق النقد الدولي يعتمدها في تقديم القروض للدول
    - وهو كذلك يمثل عملة احتياطية لكل دول العالم
    - إضافة لكونه العملة المستخدمة في تسوية الديون بين الدول
    - وفي التجارة بين الدول التي لا تروج عملتها في السوق العالمية

    أما كيف تستفيد أمريكا فالمستفيد (الثاني) هو حكومة الولايات المتحدة تحديداً:
    1. بتلقيها للقروض مقابل فوائد صفرية تقريباً وذلك بعرضها لشهادات الضمان الحكومية (securities) بنفس العملة التي يمكنها طباعتها ما أرادت.

      ونفس الأمر ينطبق على العملة النقدية فيمكنها أن تطبع كميات كبيرة من عملتها بدون الخوف من التضخم بسبب أن الطلب على الدولار يزداد عالمياً إما زيادة قسرية كما في حالة العراق وأفغانستان أو حالات طوعية كما في زمبابوي والصومال وبالطبع زيادة عدد الدول التي تستخدم الدولار (طوعاً أوقسراً) يحسن من الوضع.

    2. ستكون بمأمن من الكوارث الاقتصادية، فحكومة الولايات المتحدة تستدين لتمويل برامجها التي يعلنها المرشح لسباق الرئاسة، هذا الدين يتم من خلال بيع السندات في السوق العالمية ويمكنها بسهولة طباعة المزيد من الدولارات لسداد الأرباح لهذه السندات أياً كانت بمجرد تقديم طلب للبنك الفيدرالي والذي (قطعاً) سيسعد بطباعة أي كمية لأن ذلك يعني تراكم الدين القومي على الحكومة ومن ثم التحكم فيها وتمرير سياساته على كل العالم عبرها.




    المستفيد الأول هو بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤسسة خاصة تتحكم في الدولار وطباعته ومن ثم تقديمه على أساس الدين لحكومة الولايات المتحدة، فهو الدائن للحكومة أو بالأحرى للشعب للأمريكي وشعوب عدة دول أخرى، بما فيها الصومال، وهذا موضوع يطول، وموجود كعنوان في المحتويات لهذا البوست.



    أما كيف يسهم التداول في عملة الدولار في دعم الاقتصاد الأمريكي فهذا يكون بطريقة مباشرة (في حالة العراق) وغير مباشرة (في حالة الصومال وزيمبابوى) وعلى عدة مستويات أذكر منها اثنين:
    1. مستوى تدويل العملة أي تقوية الاعتماد على الدولار كعملة مطلوبة من كل أطراف العرض والطلب في التجارة الدولية، فهنالك وسيلتان فعالتان لتنشيط التجارية الدولية:
      • إما بتخفيض قيمة العملة المحلية (الدولار) ليصبح في متناول الجميع شراء البضائع بعمليات تحويل مجزية
      • أو بتوفير كميات مقدرة من العملة على أوسع نطاق.

      وبالطبع فإن الإجراء الأول يهز المقدرات الاقتصادية للدول المنافسة فيما يعرف بحرب العملات (currency war).

      والدعم المباشر يكون بتوفير واردات أمريكا بدون تكلف أي عجز في الموازنة، ظاهرياً طبعاً، فحكومة الولايات لا تطبع الدولار عشوائياً حتى لا تفقد ثقة المتداولين فيه، ولكنها تطبعه حسب حاجتها على أية حال.
      كذلك يكون الدعم المباشر في أن الشركات الأمريكية لن تحتااج للتحويل بين العملات وبالتالي ستوفر نفقات التحويل بين العملات وأية تكاليف لخدمات مصرفية أخرى.


      عملية نشر العملة تكون أسهل في الدول المفككة، وقد يسأل سائل: ولماذا الصومال؟
      ليست الصومال وحدها بل سبقتها العراق، ففي العام 2012 تم شحن أطنان من العملة فئة 100 دولار ما يعادل في قيمته 12 بليون نقداً دولار ونقلها بجسر جوي
      https://www.theguardian.com/world/2007/feb/08/usa.iraq1



      صدام كان ينوي الانتقال لليورو كعملة بديلة للدولار بما يقلل من الاعتماد عليه في شراء النفط (العراق ينتج 60% من حصة أوبك وترتيبه 12 من حيث الانتاج العالمي وهو الخامس في الترتيب من حيث الاحتياطات)



      من كل ذلك فأي دولة منهارة تصلح في الحقيقة مكباً لنفايات العالم الأول الملاحظ أن سياسات إغراق الدول بعملة الدولار تأتي دائماً تحت اسم (مساعدات، إجراءات أمنية، إغاثة، إلخ) لكن المقصود هو تذويب هذه المبالغ داخل الدولة ولذلك غالباً ما تنتهي إلى أياد غير أمينة، وهذا هو المقصود، عدم المتابعة.

      فإن حصلت العراق على الورق فتح شهيتها للمزيد وقدمت مقابله سلعاً حقيقية فلن يكون هنالك ما يمنع من إرسال شحنات الدولار إلى الصومال إلا عدم وجود حكومة تشرف على (الفساد) أو عدم أهمية الصومال نفسها من ناحية جيوسياسية أو اقتصادية.


      هل يمكن أن يحدث نفس الأمر مع دول أخرى؟
      نعم، وإن لم تكن منهارة فيجب أن يتوفر شرط الانهيار، بأي حجة، ويستحب البدء بدول ضعيفة لكن ذات ميزة سواء اقتصادية أو جيوسياسية.
      وقد حدث بالفعل مع أفغانستان، تم تقدم ما جملته 70 بليون في شكل (مساعدات)
      الناتج القومي المحلي لافغانستان يعادل 65 بليون دولار للعام 2016

      https://www.deseretnews.com/article/700166015/Afghanistan-refutes-US-audit-report-on-aid-money.html


      وحدث مع ليبيا (واحدة أكبر عشرة منتجين للنفط عالمياً) وكان لقائدها تطلعات في التحول لعملات جديدة مستحدثة وتحالفات تضر بالولايات المتحدة مباشرة في المنطقة

    2. مستوى السياسات المالية وذلك تخفيض الدين الداخلي بتقسيمه على أكبر كمية من الضحايا.

      في سنوات الحرب العالمية الثانية اضطرت دول أوروبا إلى مبادلة الذهب بالسلاح، فتراكم في الخزينة الأمريكية، بعد الحرب بدأت بعض الدول بالمطالبة بذهبها (منها فرنسا) فكانت الخطة للاحتفاظ بذهب أوروبا أن تسعى أمريكا إلى ربط الدولار فقط بالذهب على أن ترتبط بقية العملات الأوروبية بالدولار، بدون الحاجة إلى أن تحتفظ بذهب حقيقي في بنوكها بل مجرد سندات نقدية تثبت ذلك (دولارات) هذا ما عرف بنظام بريتون وود.

      ومنها بدأ فعلياً انهيار قيمة الدولار كعملة وتسجيل الانفاق الحكومي بناء علي تلك العملة كدين قومي على حكومة الولايات المتحدة وبالتالي الشعب الأمريكي.

      والفكرة هنا هي (لن نسقط وحدنا)، فورقة الدولار مجرد وعد مكتوب فإذا انهارت قيمته فلن يجد من يطلبه وستعود هذه الأوراق الخضراء في النهاية إلى أمريكا لتزيد الواقع سوء على ما فيه فالدين القومي المحلي يزداد على الشعب الأمريكي ولا سبيل إلى صرف النظر عنه إلا بجعل الدولار عملة دولية تتيح للمواطن (الأمريكي) البيع والشراء بسهولة وبدون تفكير في تبعات سلوكه الاستهلاكي.

    https://www.investopedia.com/ask/answers/100314/whats-difference-between-monetary-policy-and-fiscal-policy.asp



    ولعلي هنا تعمدت إغفال الجانب السياسي، ولكن سأعيد نشر طرفة تحكي عن جوزيف كايو وزير المالية في حكومة جورج كليمنصو حيث يحكى أنه لتوضيح استغلال أمريكا لعملتها بمزاد لبيع إحدى لوحات الفنان العالمي رافاييل فإن العرب بإمكانهم عرض النفط وسيعرض الروس الذهب ثمناً للوحة، بينما سيعرض مشتري أمريكي حزمة ورق نقدي من فئة المئة دولار وسيشتريها بعشرة ألف دولار، فسأله ديغول (ما المشكلة هنا؟) فرد جوزيف كايو بأن الأمريكي اشترى اللوحة فعلياً بثلاثة دولارات هي تكلفة طباعة العشرة ألف دولار على بالحبر على الورق لأن كل مئة دولار تكلفه ثلاثة سنتات!

    ملحوظة: تكلف ورقة المئة دولار حالياً حوالي 16 سنت حسب تقرير البنك الفيدرالي
    https://www.federalreserve.gov/faqs/currency_12771.htm

    ______
    الموضوع الرئيسي متوفر في ملف بي دي إف

    http://kalmasoft.com/extra/Money.pdf

                  

02-02-2018, 08:12 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    التضخم
    تعليقاً على حالة التضخم المفرط (inflation) وكنا قد وحدنا الاسم في كل الفقرات أعلاه
    ولكن سنشير لحالة التضخم المفرط لاحقاً مرفقة مع المصطلح (hyperinflation)
    وهو ما يحدث هذه الأيام في جمهورية السودان، وكنت قد ذكرت ذلك قبل ستة أشهر في
    مقارنة مع ألمانيا النازية وزمبابوي، في المداخلة بالعنوان:
    (البنوك والمصارف - المداخلة رقم 5 البنوك والحكومات: مدخل)

    أقول،
    التضخم نتيجة طبيعية للنظام المصرفي المتبع في معظم دول العالم حالياً
    ولا توجد دولة يمكنها تجنب التضخم، بما في ذلك أمريكا وكل الدول الغنية، استقرار
    النظم المصرفية وبالتالي اقتصاد الدولة يحكمه مركزها في السوق العالمية الذي يعتمد
    على قوتها الاقتصادية على صعيدي الانتاج والاستهلاك معاً وليس أحدهما منعزلاً
    بالإضافة إلى عامل القوة العسكرية.
    أما التضخم المفرط فليس هناك عامل وحيد يمكن الإشارة إليه ولكن يمكن أن نجمل كل ذلك
    في الكوارث، طبيعية أو مفتعلة ومنها سوء إدارة الاقتصاد سواء عن جهل أو فساد.

    +++


    طالعت عناوين تتحدث عن إصدار عملة ذهبية في الأيام الفائتة
    ووددت أن أعود لتوضيح بعض المسميات، وكل المذكور أدناه معادن، لذلك يصح أن نقول عملات معدنية أيضاً

    1. عملة تذكارية: (Commemorative coin)
      وهي صنف من العملات المعدنية الموجودة حالياً في كل الدول، أو (الفكة)
      الفرق أن وجه العملة التذكارية يكون مختلفاً حسب مناسبة معينة ترغب (الحكومة) في الترويج لها
      مثل اليوم الوطني أو الاحتفال بحدث عالمي أو تكريم لشخصية أو أي مأثرة أخرى،
      على سبيل المثال كانت هناك عملة نقدية سودانية على وجهها (يسمى الطغراء) صورة لسنابل القمح والذرة ومكتوب عليها (اليوم العالمي للغذاء).

      الطغراء هو الرسم أو الخاتم المستخدم تاريخياً للتدليل على صحة العملة ودعم السلطة لها، كأن تكون وجه الملك أو الملكة أو الرئيس،
      في هذه الحالة تسمى (الصورة) لكن عادة لا تكون وجه بل (طغراء) والتي نسميها في السودان (طرة)، الجانب المقابل للعملة هو (الكتابة) طبعاً.

    2. عملة ذهبية: (Gold coin)
      انتهى تاريخ انتاج هذه العملات (عالميا) منذ أيام الإمبراطورية الرومانية لأسباب مشروحة سابقاً،
      وآخر قطعة نقدية معدنية ذهبية لغرض التداول كانت في الثلاثينيات من القرن المنصرم.
      https://en.wikipedia.org/wiki/Sovereign_(British_coin)

      والمتوفر منها اليوم ليس لغرض التداول بل كتحف تباع في المزادات ومحلات المجوهرات.

    3. مسكوكة ذهبية: (Gold bullion)
      وهي توجد على هيئتين إما سبائك (gold bar) بأوزان مختلفة


      أو نقود ذهبية (bullion coin)


      ومنها نماذج معروضة أعلاه لعدد من الدول مع الفيديوهات وبالطبع فإن قيمتها الحقيقية أعلى بكثير من الرقم المكتوب عليها،
      باعتبارها معدن نفيس ثم إضافة لقيمتها الفنية الجمالية، هذه المسكوكة ليست للتداول بل لحفظ المال ولهواة المسكوكات.


    وغني عن الذكر أن انتاج (عملة ذهبية) هي مجرد محاولة إعادة لإعادة التاريخ
    بكل مشاكله التقليدية المجربة المتعلقة بالذهب وتداوله، واتخاذه عملة ليس فكرة صائبة من منظور الكفاية وتوزيع الثروة،
    فليس هناك كمية تكفي منه (فكل الذهب الموجود على سطح الأرض إذا تم صهره
    فسيكفي لصنع مكعب بطول ضلع يعادل 20 متراً ويزن 171,300 طن، أو ما يقرب
    من منزل من أربعة طوابق على مساحة 400 متر).

    إضافة إلى أن الاعتماد عليه يعني تجميد الاقتصاد ببساطة، ما لم يتم تحريكه بتعدين
    المزيد أو شن الحرب على دولة تمتلك أطنان منه، وفي التاريخ عبرة.

    والتعليل بأن هذه العملة لن تحتاج لغطاء أيضاً غير صائب، فالذهب نفسه (كعملة)
    يتأرجح سعره مثله مثل أي عملة ورقية ويتأثر بالعرض والطلب، هذا غير أن حاجة الدولة
    للسلع الأخرى ستتطلب تقديم عملتها الذهبيه هذه كنقود مقابل السلع ما يعني نضوبها.

    واستخدامه كغطاء أيضاً لم يعد مجزياً إلا في حدود النظم الاقتصادية الكلاسيكية
    فأمريكا على سبيل المثال لا تدعم الدولار بالذهب، بل بالأساطيل أولاً ثم بالانتاج
    وهذين العاملين تفتقر إليهما دولة السودان.

    +++

    الأخ عبد العظيم
    سأجيب عن أسئلتك متى ما توفر الوقت.

    +++

    موضوع المال متوفر في ملف بي دي إف للتنزيل

    http://kalmasoft.com/extra/Money.pdf


    هذا الملف يتجدد مع المحتوى باستمرار أو لغرض التصحيح، بنفس الرابط بدون تغيير.

    (عدل بواسطة حاتم إبراهيم on 02-02-2018, 08:27 AM)

                  

11-07-2018, 08:22 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    مفروض أواصل هنا.
                  

11-19-2018, 01:30 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    سأضيف فقرتين عن البنوك هاذا الأسبوع.
                  

11-19-2018, 03:22 PM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    انا جيت جاري مفتكرك قعد توزع قروش .....
                  

11-19-2018, 03:36 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: Mohd Ibrahim)

    هههههههههههههههههههههههههه،
    حِلوة ؤ ملعوّبة .
    والله صحي ...
                  

11-20-2018, 02:06 PM

محمد بابكر محمد
<aمحمد بابكر محمد
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: حاتم إبراهيم)

    متابع
                  

11-21-2018, 06:46 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المال (Re: محمد بابكر محمد)

    Quote: كدي في اللوّل،
    سلآم ؤ مرحب بعودتك يا ابو زنبارة .

    اليوم السعيد الليلة جابك




    Quote: مرحبا أستاذ معاوية المدير
    ليك وحشة

    والله انا جادي
    ورمضان كريم مقدماً

    دا بقى موضوع يمسك ليكم نهار رمضان




    ممكن ترجعونا للحتة دي ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de