أغتيال دكتورة احلام حسب الرسول .

Quote: * هذا يعني أن الصراع بين مُختلف ألوان الطيف السياسي السوداني, عبارة عن تمثيلية كبيرة. - لا.. لا. هو صراع حقيقي في لحظات تاريخية معينة.. لكن ليس من أجلنا طبعاً بل من أجلهم هم ومن أجل مصالحهم الاقتصادية. يا جماعة نُريد الأكل معكم, والانقلابات العسكرية تقول سوف ألتهم الثروة والقرار الاقتصادي وحدي. هذا هو جوهر الصراع.. حول مائدة نهب خيرات الوطن. تضييق الماعون على بعض أطراف النخبة من قبل بعض النخبة. عندنا مثل في السودان يقول؛؛ يا فيها يا أفسيها؛؛, وهو تلخيص ماكر بديع لروح الانتهازية الضاربة في أعماق المجتمع, وهو أيضاً شعار الأحزاب والمؤسسة العسكرية المُقدس منذ أيام مؤتمر الخريجين. طبعاً يضيع في هذا الصراع صغار أعضاء أحزاب هذه المافيا وهم من يدفع ثمن الاعتقال والتعذيب والتشريد من الخدمة المدنية, والكبار لا يلمسهم أحد على الاطلاق بصورة قد تُؤدى الى أن يفقد حياته. ستجد في كل فترة شعار مُضحك للغاية, هو شعار توحيد الجبهة الداخلية, والمقصود به المشاركة في الغنيمة بعد اليأس من الاسقاط. وكذلك شعار توسيع مواعين السلطة.. كلها شعارات استهبال واشتهاء لصنع قرار اقتصادي يصب مباشرةً في جيوبهم.. فعلوا ذلك مع " نميري " وقبله مع " عبود " والآن مع نظام 30 يونيو. وحتى أيام جمعياتهم التأسيسية كان جوهر الصراع الأساسي حول القرار الاقتصادي وحول آلية اتخاذ هذا القرار. هذه مافيا ارتبطت مع بعضها البعض بالمصاهرة والصفقات المشبوهة و بيزنس تحت الطاولة الشهير. أحياناً أضحك عندما أجد من يكتب أن ناس زمان كانوا يضحكون مع بعضهم خارج البرلمان ويشتمون بعضهم داخله.. طبعاً المسكين يظن أن هذا قمة الوعي.. هو طبعاً وعي ولكنه وعي أنهم مافيا في نفس القارب ومهما كان الاختلاف فإن المصالح الاستراتيجية في النهاية واحدة. بعد سقوط أي حكومة عسكرية لا أحد في الأحزاب يفتح ملفات الفساد.. لماذا؟ , لأنهم هم أيضاً فاسدون.. هُناك اتفاق غير مكتوب بينهم لكنه أصبح عُرفاً سائداً وأصبح مُلزماً لهم أكثر من الدستور نفسه.. يا عسكر لا تفتحوا ملفات فسادنا عند استلامكم السلطة بعد انقلاب عسكري ونحن لن نفتح ملفات فسادكم عقب سقوطكم بعد عمراً طويل على يد انتفاضة شعبية. حتى بين صفوف الأحزاب الوطنية لا أحد يتكلم عن فساد أحد في الحزب الآخر بشكل واضح! . هم لا يُريدون سيادة روح وذهنية محاربة الفساد.. مافيا تعرف كيف تحمي نفسها جيداً يا عزيزي.

(عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 05-16-2017, 10:45 AM)