قراءات فى إنتفاضة 6 أبريل.....دعوه للتوثيق والتحليل!!

Quote: حتى لا تتكرر تجربة 1965 لا بد ان ينتاب القلق كل الحريصين على مستقبل الديمقراطيه البرلمانيه والوحده الوطنيه من الاتجاه المتسارع لاجراء انتخابات الجمعيه التاسيسيه حتى ولو استثنى الجنوب منها بسبب اوضاعه الأمنيه. فرغم ان الفريق تاج الدين حرص فى تصريحه مؤخرا على ضرورة إشتراك الجنوب فى الانتخابات القادمه,الا ان حديثه اللاحق فى نفس التصريح حول حركة تحرير شعب السودان والعقيد جون قرنق لا يمكن ان يقود المرء الى الاعتقاد بان الفريق تاج الدين قد يئس تماما من امكانية الوصول الى حلول وتفاهم بالرغم من كل ما لهذا من انعكاسات سلبيه على الوضع السياسي. وتتسم اجهزة الاعلام المقرؤه والمسموعه اكثر فاكثر بالتحريض علنا ضد العقيد جون قرنق وحركته على نحو لا يختلف كثيرا عما كان عليه الحال فى ظل حكم السفاح. لقد اعلن الحزب الشيوعى بانه يدعم كليا انتهاء الفترة الانتقاليه فى مدتها المحدده. وبرهن على جديته فى انه كان اول حزب سياسي يتقدم بتصوره ومقترحاته عن قانون وقواعد الانتخابات. ومن نفس منطلق الجديه اكد الحزب على ضرورة الوصول الى اتفاق مع حركة تحرير شعب السودان على ضرورة اجراء الانتخابات فى موعدها والا نكرر تجربة 1965. غير اننا نا زلنا نعتقد با عدم اعلان سياسه واضحه من الدوائر المسؤوله هو العقبه الأساسيه أمام الوصول الى حوار واتفاق.كما لا نزال نعتقد بأن البحث عن مخرج من الأزمه الحاليه عبر تغيير سياسات بعض الدول المجاوره باجراء اتفاقات معها ما هو الا حرث فى البحر. الطريق هو مواجهة الأمر ومعالجته بصوره مباشره, وغير ذلك يصبح استتباب الأمن فى الجنوب خرافه, رغم الحديث عن ان الموقف هناك" لصالح القوات المسلحه". وفى هذا من الضرر ما لا يخفى على أحد. الحزب الشيوعى السودانى 8/8/1985 ) ..