قراءات فى إنتفاضة 6 أبريل.....دعوه للتوثيق والتحليل!!

Quote: ) 3/ابريل كرنفال الفرح الذى لايبهت -------------------------------------------------------------------------------- تمكنت من التوقف عن البكاء بصعوبة شديدة وبعد محاولات عديدة دخلنا مستشفي الخرطوم من البوابة الجنوبية ومررنا بقسم الاشعة -التقينا عبد الفتاح حسن واخرين ومن ثم خرجنا من البوابة الشمالية وللحقيقة كان اطباء مستشفي الخرطوم وعمال المهن الصحية هم اهل العرس في ذلك اليوم ( اظن ان نقابة عمال المهن الصحية في ذلك الزمان الجميل كانت تضم كل الفنيين في الاشعة والمعامل والتمريض ) اعتقد ذلك واذا اخطات فان العتب علي الذاكرة وموجة الانفعال التي تغمرني الان المهم قلت ان العاملين في مستشفي الخرطوم بمختلف قطاعاتهم كانو اهل العرس في ذلك اليوم ذلك انهم بالاضافة لما لا اعلم تفاصيله من ادواركانو قد اعدو المكان كانت براميل الافراح ذات اللون الازرق ملأ بالماء البارد وموزعة في كل الاماكن وهم يدخلون ويخرجون في عمل دائب لااعرف تفاصيله ولكنك تلمسه هناك ولانا كنا قد وصلنا باكرا فقد عبثت بي المشاعر وتعاورتني المخاوف، في الايام الماضية واثناء المظاهرات كنت تستطيع القبض علي كل التفاصيل اذكنا كما ذكرت سابقا نتحرك في محيط نعرف تفاصيله والجماهير هم جماهير الحي وحتي عندما تذهب الي منطقة مختلفة تجد المظاهرة في طريقك اما ذلك اليوم فلم نكن نعرف له شبيه في الذاكرة البعيدة ولا القريبة ,لذلك كنت علي قلق كان الريح تحتي كما يقول شاعرى المتنبي واخذت اسال الجميع (متوقعين كم نقابة ؟ محددين زمن؟ اخبار ناس امدمان شنو؟ من بحري جا زول؟) وكانت التجمعات مهولة لايمكن لمن لم يشاهدها ان يتخيل كم كان المشهد رائع ومهيب كنت اقف في الركن الشمالي الغربي لمستشفي الخرطوم انذاك الركن الشمالي الغربي لمستشفي الانف والاذن والحنجرة الان كانت نقابة الاطباء ونقابة المهن الصحية قد تمركزت في ذلك الجزء من شارع المستشفي بعرض الشارع من جهة الشمال كان القانونيون قضاة ومحامين ونقابات البنوك وكان الشارع غابة من ربطات العنق من جهة الغرب كانت نقابة المهندسين وتجار السوق من جهة الجنوب الحرفيين وعمال المنطقة الصناعية يا الله غامت عيناي من الدمع لافتات ولافتات نقابات ونقابات نساء رائعات (نعمات مالك هل رايت الشهيد في ذلك اليوم ازعم انه كان متكئا علي السور يرقب تنامي الوعي علي راحة ذلك اليوم الجمبل )وهناك في الركن الشمالي الشرقي كان يقف شيوعي يعمل استاذا جامعيا اظن ان اسمه كان خوجلي وينادونه ابو الجاز كان من سكان العرضة اعرف زوجته سمية مصطفي واشهد ان هذا الخوجلي كان اول من اطلق حنجرته الهتاف فيب ذلك اليوم عايد عايد يا اكنوبر عايد عايد يا اكتوبر ]