الانقاذيون وعقلية التهديد والوعيد ????

Quote: منذ 1989م بُني خطاب الانقلاب الإنقاذي علي إقصاء الأخر والقضاء علية لتمكين حكمهم واستخدموا في ذلك وسائل غير مشروعة تتمثل في التهديد والوعيد والترغيب والابتزاز لخصومهم السياسيين , لإجبارهم علي التخلي عن معارضة مشروعهم ألتمكيني أو تحييدهم وشراء الضعفاء منهم ولكن رغم ذلك لم تنجح سياسة الإنقاذ في إقناع أغلبية الشعب السوداني بمساندة مشروعها الحضاري الذي حمل بذور فنائه بداخلة نتيجة الأطماع السلطوية الدنيوية التي أدت لانقسامهم وانقلابهم علي شيخهم حسن الترابي وبرزت فتنة الخوارج في خلافتهم الاسلاموية , مما جعل علي واخوانة يستنصرون بالنفعيين والانتهازيين لتسير دفة دولتهم بعد أن ابعدوا الترابي واشياعة . بيد إن هذه التجربة المريرة لم يستفد منها الاسلامويين حتى اللحظة . الخطاب الإنقاذي علي مستوي القيادة هو خطاب سلطوي تختلط فيه عقلية العسكر الباطشة بمدنية المتجيشين دينياً أو مصلحةً ولم يستوعبوا المتغيرات السياسية الداخلية التي نتجت عن اتفاقية السودانية أو المتغيرات الدولية وهيمنة القطب الواحد علي السياسة الدولية . ونتيجة لهذه العقلية المنغلقة في بوتقة الفكر الأحادي الإنقاذي المرتكز علي الايدولوجية الاقصائية , غابت لغة الدبلوماسية في خطاب الدولة الرسمي المستند علي لغة الدين في تجيش الشعب أو كسب عاطفته عند حدوث الأزمات السياسية . إن لغة الخطاب التهديدية التي تكمن في عقلية الإنقاذيين علي مختلف مستوياتهم القيادية والقاعدية تمثل قنبلة موقوتة في نسيج الوحدة السودانية وتفجير اتفاقية السلام السودانية في أي لحظة مما ينذر بعواقب وخيمة لا تحمد عواقبها , وظاهرة التهديد والوعيد امتدت من داخل السودان إلي دول المهجر لأنها عقلية فكرية تنطلق من قناعتهم الايدولوجية القائمة القمع والكبت , فتجد زميل بالمنبر يتوعد ويهد د زميل يعارض سياسات الإنقاذ بالانتقام منة عند رجوعه للسودان كان السودان ضيعها يمتلكها الانقاذيون يقتلون كل مخالف لهم أو يسومونه سوء العذاب كأنة غازي أو وافد إلية . امتدت هذه العقلية لتشكل العقلية الإنقاذية في قنصليات السودان المختلفة وتنطلق من عنجهية الإنقاذيين فيتوعدون من يكتب عنهم كلمة في منبر من المنابر مستخدمين الملحقات العسكرية لتنفيذ الأدوات العسكرية لإرهاب أصحاب الرأي المعارض ويستخدمون تقنيات الاتصال لإرهاب الآخرين وممارسة الضغط النفسي عليهم وتهديدهم كأنهم مالكون لأرواح البشر. إذا استمرت هذه العقلية عند الإنقاذيين ولم يدركوا مخاطر الانزلاق في وحل إرهاب الآخرين ولم يلتزموا بالتحول الديمقراطي المتفق علية في اتفاقية السلام السودانية ستكون وحدة السودان في مهب الريح وسنري إعصار الحرب الأهلية المتخفي خلف غيوم عنجهيتهم يقضي علي الأخضر واليابس وسنري عرق آخر في قلب أفريقيا .

بدون محاشاة..
لا بل Re: حاشاي....
أن أكون من الشامتين..
يا جني حشاي...


فعادة ما تحشي اللبدة بالعويش..
مخافة إنبراط ظهر الدابة..
بما تحمل من أثقال..


همسة:
ألبس ليك..
أصفر × أصفر..
صدقني بتظهر أحسن..