|
Re: لماذا ترامب لم ولن يوقع علي حذف العقوبات م (Re: عرفات حسين)
|
كيف وضع اسم السودان في الدول الراعية للإرهاب؟ تسلم وزير الخارجية في 3/12/1991م مذكرة من الحكومة الأمريكية سلمها نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية تعبر فيها الحكومة الأمريكية عن قلق الإدارة عن ورود معلومات بدخول مجموعات إرهابية للسودان ومصدر القلق هو احتمال أن يصبح قاعدة انطلاق للإرهاب الدولي.
في 27/6/1992م أصدرت الخارجية الأمريكية كتاباً عن الإرهاب الدولي يحوي مقالاً عن السودان في الإرهاب الدولي تحدث عن علاقات السودان بليبيا وإيران بالإضافة للانحياز للعراق أثناء الحرب. في فبراير 1993م بدا حوار بين البلدين أمريكا والسودان بالخرطوم وتعثر بسبب تركيز الجانب الأمريكي على أن نظام الحكم في السودان أصولي يقود حرباً دينية في الجنوب وله علاقات مشبوهة بإيران وليبيا صدر في 30/4/1993م التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان في السودان وقال جورج موسى وزير الخارجية لشؤون الأفريقية في 5/5/1993م بان الإدارة الأمريكية تدرس كماً كبيراً من المعلومات عن تورط السودان في أعمال إرهابية. كان مقرراً أن يزور السودان هيري جونستون رئيس اللجنة الفرعية لشؤون أفريقية بالكونغرس وذلك في يوليو 1993م بعد زيارته لعدد من دول الجوار إلا أنه اعتذر بأن عطلاً أصاب طائرته وبعد عودته بفترة وجيزة في أوائل أغسطس 93 تبنى مشروعاً عدائياً ضد السودان تم إجازته من قبل اللجنة الفرعية للشئون الأفريقية بالكونغرس يطالب بوضع السودان على قائمة الدول التي ترعى الإرهاب ورفع أوضاع السودان إلى مجلس الأمن لخلق مناطق آمنة في الجنوب وحظر بيع السلاح إلى الجنوب.
في يوليو 1993م أجازت اللجنة الفرعية للشؤون الأفريقية في مجلس النواب الأمريكي مشروعاً تبناه السيد هاري جونستون ينادي بضم السودان في قائمة الدولة الراعية للإرهاب. في 18 أغسطس قامت وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج السودان في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب وجاء في الحيثيات: يسمح السودان باستخدام أراضيه كملجأ للإرهابيين من بينهم أعضاء في حزب الله ومنظمة الجهاد الإسلامي وحماس. يسمح بوجود منازل آمنة ومرافق أخرى لدعم الإرهابيين وبموافقة السلطات السودانية. ظلت الحكومة الأمريكية على اتصال مع الحكومة السودانية ولمدة عام ولكن حكومة السودان لم تتخذ أي خطوة إيجابية.
في 9/9/1993م أصدرت السفارة الأمريكيةبياناً أشارت فيه إلى أن الخلافات بين السودان وأمريكا تتركز حول دعم السودان للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والنزاع في جنوب السودان والإغاثة وإن الخلافات ليست ذات صلة بنظام الحكم الديني. في 13/9/1993م أدان الرئيس الأسبق جيمي كارتر وضع السودان على قائمة الدول المساعدة للإرهاب وقال إن الإدارة الأمريكية لا تملك دليل على ذلك. أدلى أنطواني ليك مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي بملاحظات إلى الندوة نظمها معهد الدراسات الإستراتيجية في واشنطون بتاريخ 15/21995م بأنه خلال اجتماع له امتد أربع ساعات مع رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي تحدث عن السودان والحرب المدمرة فيالجنوب وعن دعم حكمة السودان للإرهاب قال إننا سنعمل مع حكومات أخرى في المنطقة لنرى الطريقة المثلى لاحتواء نفوذ الحكومة السودانية. عند تسليم السودان للإرهابي كارلوس علقت الخارجية الأمريكية على ذلك "تلك خطوة إيجابية نتمنى أن يلحقها السودان بخطوات أخرى".
في 26 يناير 1996م والبلاد تتهيأ للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأولى بعد مجئ الانقاذ قررت الحكومة الأمريكية نقل طاقم سفارتها العامل في نيروبي نظراً لوجود تهديدات أمنية من قبل جماعات إرهابية مقيمة في السودان وقد جاء هذا القرار بعد ساعة فقط من اعتماد مجلس الأمن القرار 1044 بشان العقوبات الدبلوماسية على السودان. أعلنت الإدارة الأمريكية في أكتوبر 1996م عن دعمها الدولي المجاور للسودان اريتريا – اثيوبيا يوغندا بمبلغ عشرين مليون دولار كمعدات عسكرية دفاعية من خطر يشكله السودان بدعم الحركات المعارضة فيه.
في يوليو 1997م زار البلاد جير سميث مساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكتب حقوق الإنسان والديمقراطية والعمل والتقى بمسؤولين إلا انه قدم تقريراً سيئاً اعتبر فيه السودان الدولة الوحيدة التي تهدد مصالح أمريكا جنوب الصحراء.
اصدر الرئيس الأمريكي في 13/11/1997م أمراً تنفيذياً يقضي بموجبه تطبيقه العقوبات الاقتصادية ضد السودان تحت مبررات دعم السودان للإرهاب الدولي.
في 20 /1998م قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مصنع الشفاء بعد اتهامها أسامة بن لادن في عمليات تفجير سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي حيث ربطت الإدارة الأمريكية بوجود علاقة بمصنع الشفاء باسامة بن لادن. إرهابية السودان تأتي من مصدرين، الأول متعلق باتجاه نظامه الإسلامي والمصدر الثاني لإرهاب السودان هو إيوائه لحركات متطرفة وإرهابية. هذا هو الرأي الكامل للإدارة الأمريكية ومسوغاتها في إضافة السودان لقائمتها للدول الراعية للإرهاب. سودارس
|
|
|
|
|
|
|
|
|