البِنتُ المنسِيَّةُ في زاوِيةِ الفُندُقِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2017, 09:59 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البِنتُ المنسِيَّةُ في زاوِيةِ الفُندُقِ

    08:59 AM October, 10 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    *******

    1
    ثمة اِمرأةٌ حين تهِلُّ على نِسيانِي يُخبِّئُ بابُ البيتِ دُمُوعَهُ بنبضِي.

    2
    اِغرورقتْ عينُكَ أيهذا البيتُ الوالِغُ في اِنتِظاراتِ قاطِنِيكَ، أين ضيّعَ الضّوءُ خطوهُ نحوكَ؟ أين اِنتهتْ تراتِيلُ القُلُوبُ فيكَ؟

    3
    هل كتبَ البابُ على نفسِهِ أن يبقى محلُ دغدغةِ الأصابِعِ؟

    4
    أنتِ كيفِيةٌ مُكثّفةٌ في كيفَ أكُونُ:
    الشّارِعُ والنّهرُ والحدِيقةُ
    التي تمشِي على قدمِينِ من شفقٍ.
    تتبعثرُ بين أنفاسِي النُّجُومُ
    انفحُهَا البريقَ والعِطرَ
    هل تساوتْ أبداً أسرارُ كونِكَ المسافةَ
    بِكونِي الشّارِعَ المُتدلِّي
    لِيُعانِقَ منكَ حتّى الصّدى؟

    5
    حبِيبِي أيها الشّارِعَ
    تعالَ
    لِنركُضَ في مِضمارِكَ المُتشاسِعِ
    على متنِ أخيلتِي المهيضةِ.

    6
    حتى متى سأنتظِرُ سُقُوطَ شجرةٍ فوق رأسِي
    لِاكتشِفَ سِرَّ جاذِبِيّتِكِ
    فقد نبتْ بدِيلاً عن شعرِي المُتحاتّ
    غيمٌ وطُيورٌ
    جرّاءَ ما حصّبهُ تُفاحُ رُوحِكِ اليانِعِ!!

    7
    المُتحدِّثُ الوحِيدُ
    الذي كان ينبغِي أن تترُكَ لهُ المِنصّةَ تماماً
    هو الأنِينُ الذي لبِسَ عمامتَهُ
    وطفِقَ يجُوبُ أرجاءَ البِلادِ
    يُطعِمُ الأرواحَ من يديهِ.
    ------
    الخُوارُ الوِطرِي...

    8
    ماتَ الوطنُ في قفصِ السِّياسةِ
    وحين أردنا دفنَهُ بكى
    ثم حدّثنَا أن قبرَهُ جِوارُ قاتِلِهِ (الخُوارُ الوِطرِي).

    9
    جهّزتْ لِلشّوقِ حساءَهُ من لحمِ الأحاسِيسِ
    عبّأتُهُ بِتوابِلِ النّبضِ:
    شظايا الكلامِ
    أدمعُ الوردُ...

    10
    الرّعدُ الذي ظلّ يفِي
    بِموعِدِهِ الأبديِّ لِلمطرِ
    يصرُخُ مِلءُ حناجِرِهِ
    متى رآهُ مُقبِلاً
    مُحتقِباً بين جنبيهِ
    الحدائِقَ والعصافِيرَ
    يُلقِي نبضَهُ على وُجُوهِنَا
    ويُغادِرُ في زفّةِ البرقِ/
    أقواسُ قُزحٍ/
    هزِيمُكَ المُتلاشِي/
    وحِصارُ أخيلتِنَا
    لا يلوِي على شيءٍ.

    11
    مثل يدٍ في حرِيرِ النّارِ
    الذِّهنُ المُتورِّطُ بِالِاتِّقادِ
    في النّدرةِ
    يتلألأُ الزّهرُ من أمواجِ خطوهِ
    اِرتفعتْ بهجةٌ في الثّنايا
    من قلّمَ الأحاسِيسَ
    في الحوافِ
    مرّرَ الصّيفَ إلى كتفِ النّهرِ
    كالذي أيقظَ العصافِيرَ
    من سهوِهَا
    الرّعبُ الذي مدّ لِلزُّرقةِ
    أصابِعَهُ
    لن يلتهِمَ أيُّ برِيقٍ
    في نهرِ الرُّوحِ
    لن تتفاقمَ أشواكٌ جلجلتْ
    في الجُبِّ
    نغزتْ بُؤرةَ التّحلِيقِ إلى

    12
    أدمعُ الجرِيحُ سُفُنُ رُوحِهِ
    وُرُودُ خدّيهِ

    13
    التّائِهُ على بُعدِ خُطوةٍ أُخرَى
    من الاِلتِقاءِ بِالطّريقِ.

    14
    البحرُ الذي تحرُسُهُ النُّوارِسُ
    لا يعطُسُ إلّا عندما تُحلِّقُ بعِيداً
    عن أنفِهِ.

    15
    بِتُ اِستدِلّ على بيتِي
    شرِيطةُ ألا اتخطّى عند بُلُوغِهِ التّاسِعةَ مساءً
    فعندها سأكُونُ بِبيتٍ أخرٍ لا يعرِفُنِي.
    أمس اِختزنتْ علاماتِي:
    عُصفُورُ رقصٍ على الرّصِيفِ
    قِطٌّ تغاضِيتُ عن شبكِ إِصبعينِ من يدِي بِبعضِهِمَا
    حتى لا يقدرُ على التغُّوطِ
    كما أوصتنِي جدّتِي وغادرتْ
    شمسٌ مُتدفِّقةٌ بِنقاءٍ
    ...الخ
    أخرُ العلاماتُ:
    قُدرتِي على التّنفُّسِ
    دُونَ حاجةٍ لاِنتِدابِ أنفِي إلى البيتِ.
    أظنّنِي الأنَ في البيتِ!

    16
    كحقِيقةٍ لا لبسٌ فيها، تتّضِحُ لكَ كلما اِقتربتْ أكثرَ..
    الكونُ محض خيالٍ ليس إلا
    خيالٌ شدِيدُ الدِّقّةِ في فوضاهُ...

    17
    قالتْ:
    لا أكتُبُ لِلقُبلاتِ نشِيداً من حرفينِ
    يكفِي أن تقرأَ في شغفٍ
    معنَى الضّوءِ على الشّفتينِ..

    18
    ما تفعلُ بعِيداً عن يدِهَا
    أيهذا النّقرُ المُتعثِّرُ
    في شرنقةِ اللّيلِ؟

    19
    ما شأنُ البِنتِ المنسِيّةِ في زاويةِ الفُندُقِ
    تشربُ عِطرَ العابِرِ في نزقٍ
    بعد نفادِ اللّيلِ
    ومللُ الصُّبحِ من الشّمسِ
    لما جاءَ يُلاعِبُ بين يديهِ غمامتينِ..
    ما شأنُ البِنتُ وضِحكتِهَا
    والنّهرُ المُنهمِرُ من العينِينِ..
    ما شأنُ شبابُ القلبِ بِجنبِيهَا..
    والسُّورُ المكسُورُ
    ل (عِطرِ العابِرِ) ونظرتِهِ المنطوقةِ
    في شغفِ الرُّوحِ وشظفِ الكفّينِ.........
    ما شأنُ الأحداثِ جمِيعاً في دفةِ ما تقرأُ من أثرٍ
    حبكتهُ أخيلةُ روائِيٌّ
    ماتَ مُنذُ قرابةِ قرنينِ............
    ما شأنُ شُخُوصِ رِوايتِهِ
    بِشجنِكَ هذا الّليل..!!
    10/10/2016




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de