ليس عاديّاً الخيط الجاري الذي أفرده أخونا الأكرم جلالدونا، في هذا الموقع، تحت عنوان (حاتم ابراهيم .. بوست تعريفي). كأنّي أسمع، وأنا أطالعه، قرع أجراس كنيسة في الريف تعلن وفاة أحد الرعايا. بتنامي الخيط يُدقُّ آخرُ مسمار في نعش الوجود الاسفيري لشبح يدعى حاتم ابراهيم. يحيا حياته الاسفيرية الغامضة بعوائد كديس الخلاء( منفرداً٬ ليس له رفيق ولاصليح، يلازم مكمنه في البراري الموحشة والأحراش٬ كاظماً زمجراته حتي تحين ساعة المكر والانقضاض دون أن يستثني أحداً، أو يوفِّر أحداً، بمن فيهم أولئك الذين زيّنوا له الأعمال، وأحنوا له الجباه)، مستظلاً باسمه المستعار وهويته المجهولة٬ مبهماً، متنعِّماً بما وصفه أسامة الخواض بامتياز الشبح، وهو وضع يتيح للمتخفِّي القدرة غير المحدودة على إلحاق الأذى بالآخر المكشوف، وهو في حِلّ من تحمّل تبعات الكتابة، آمناً على نفسه من الجزاء.
تشكّل ثلّةٌ من الأعوان المنتفعين بقضيته طوقَ حماية وساتراً لشخص مجهول الهوية، بارع في المراوغة، أدمن استغفال العقول.. أن تكون سنداً وعضداً لمثل هذا الشبح بأن تعاونه على التمادي في الباطل، وتدبّر له المخرج مماهو فيه من الضيق وانسداد الافق، غير متورِّع عن مغالطة الحقيقة الغرّاء جاهداً لحجبها عن الانظار بغربال مهلهل، فانه لا يعني سوى أمر واحد وهو أنك بسلوك مثل هذا تكون قد تنكبت الطريق إلى حيث يتجمهر نظراؤك، ذلك أن مكانك الطبيعي ليس في صفوف المعارضة، بل في خندق سلطة "الانقاذ". ـهامش: *هذا الوصف مستعار من الأستاذ مصطفى مدثر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة