1 لقد غيّرنَا مَقبضَ البابِ والجدِيدُ لن يعرِفَكَ لأنّهُ في شُغلٍ بِالتّعرُّفِ على الخشبِ فتعالَ إلينا قبلَ يومٍ من اللّحظةِ.
2 جرّبتُ الصّمتَ فأرهقنِي بِثرثرتِهِ...
3 اللُّغةُ عِناقُ قلبِينِ مُتفجِّرينِ.
4 طار الحمامُ على مقرُبةٍ من شجرِ الغرامِ ثم حطّ بِأحلامِهِ ليتودّدَ لما حفرَ العشّاقُ.
5 لابد من قيامةٍ ترفعُ كُلَّ هذا التضادِّ فيستوي حياةٌ تليقُ بِإِلهٍ..
6 والشّاعِراتُ أطلقنَ بريقَ أراوحُهُنَّ أنهاراً من الحلوى تسطعُ أناشِيدُهُنَّ بِاﻷرِيجِ على شِفاهِ المرايا الحافِيةِ تتوهّجُ كما العِطرِ تنزِلُ كالغمامِ.
7 قبلَ أن تضعَ الشّمسُ قدمَهَا كامِلةً على جُثّةِ الأرضِ؛ أو ينقطِعَ صوتُ الدِّيكِ؛ ينزِلُ نِسوةٌ إلى السُّوقِ لِيعرِضنَ بِضاعتَهُنَّ. لن ينقطِعَ خيطُ الأملِ النّحِيلُ، لن تيأسَ اِمرأةٌ في رحِمِهَا رُوحٌ لِلحياةِ، وإن شارفتْ آلاتُ الحربِ المحمُومةِ على اِلتقامِهَا، لن يقتُلَ المُرابونَ عزمَها إلا عندما تقضِي نحبُهَا.. ستبقَى الحياةُ، ستبقَى.
8 بعد هُنيهةٍ من سفرِكَ هذا سيّدِي، على متنِ الخُطُوطِ الرّبانِيةِ التي لا تُخطِئُ وجهتَها البتّةَ، صاعِدةٌ بِتراتِيلِكَ إلى مقعدٍ تتبوّأهُ في النّعِيمِ المُقِيمِ، مُنفرِداً في بيتٍ مُشيّدٍ من الهناءِ والنّدى... بعد هُنيهةٍ واحِدةٍ لا أكثرَ سيِّدِي، ستنعطِفُ يُمنةً من يسارِكَ رافِعاً يديكَ كحمامتينِ، هاطِلاً بِالنُّورِ على شتّى المشارِبِ... بعد هُنيهةٍ من هذا المقامُ المُقِيمُ، لن يراكَ أيُّ بُؤسٍ وإن أطبقَ على هيئتِكَ الرّثّةِ ولم يصِبْ وجهَكَ المُنِيرِ أبداً... بعد هُـ ن ي هـ ةِ ستجرِي الأنهارُ من تحتِكَ، والزّهرُ والأُمنِيّاتُ والألوانُ والألحانُ الملائِكِيةُ، قُلْ حالما ينبثِقُ لِعينِيكَ كُلُّ شيءٍ أنّي كُنتُ أُرفرِفُ أصلاً في الجِنانِ وأنا بين مسافاتِ المتنِ العظِيمُ. 5/10/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة