أعلن وزراء سودانيون، اليوم، حرباً على ما أسموهم بـ(مافيا) تهريب الصمغ العربي لدول الجوار وبتر الأيادي التي تعبث بالسلعة حفاظاً على إقتصاد البلاد الذي يعاني تدهوراً، قبل أن ينتقدوا “تسيس” القطاعات الإنتاجية في السودان. في وقت كشف فيه مهتمون عن تراجع مريع في انتاج الصمغ نسبة لتجاهل الاهتمام بالمنتجين.
وتعهد وزير التجارة الخارجية، حاتم السر خلال ورشة عمل “انتاج الصمغ العربي وآفاق الصناعة والتصويق” بالبرلمان اليوم، بتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق زيادة انتادج الصمغ العربي وتصديره، وشدد على ضرورة توسع استخدام الصمغ، وايجاد تسويق فعال محلي وعالمي، بجانب زيادة العائد من القيمة المضافة بتصديره مصنعاً.
وقال السر أن الحكومة ستتصدى بقوة لمافيا تهريب الصمغ لدول الجوار، وإتخاذ إجراءات وتدابير أمنية توقف الظاهرة، وأضاف :”نريد أن يكون الصمغ سلعة استراتيجية، والدولة قادرة على بتر الايادي التي تعبث به حفاظاً على الاقتصاد”.
وإنتنقد وزير الصناعة، د. موسى كرامة سياسات تمويل الإنتاج في بلاده ووصفها بالمتخلفة والمتأخرة جداً، ودعا بنك السودان الى المراجع هذه السياسيات بما فيها التمويل الاصغر التي ذكر بأن “اشراقاته محدودة”، لافتاً الى أن هذا الشي أثر على قطاع الصمغ العربي كغيره الى جانب ملكية الاراضي والتسيس.
وإعتبر أن المشكلة الكبرى التي تواجه السودان تسيس كل شي، دعياً الى ضرورة الاتفاق حول القضايا الوطنية، “ولا ضير الاختلاف في صغائر الأمور –حسب وصفه.
بدوره، أكد رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، عبد الله مسار، تراجع انتاج الصمغ من 100 الف طن الى 12 الف طن في السودان، وإعتبره مؤشر خطير لكون السلعة استراتيجية ودولارية، مشدداً على ضرورة إنشاء محفظة للإنتاج إسوة بمحفظة الصادر، مؤكداً وجود إمكانية لانتاج 600 الف طن صمغ في السودان بما يعود بـ13 مليار دولار سنوياً.
وأشارت ورقة “تسويق الاصماغ من منظور عالمي ومحلي” للبروفسيور محمد المبارك عثمان، الى تراجع عادئدات الصمغ العربي بنسبة 28% خلال 2014، و17% في 2015م، و36% في 2016م رغم ثبات متوسط الصادر في 2013م.
وعزا الانخفاض لعزوف المستوردين عن صمغ الهشاب وارتفاع صادر الطلح الذي يفوق الـ70% من الصادر و46% فقط من العائد في 2016م، وشدد على ضرورة العناية بقطاع المنتجين بمنحهم الخيار في الاقدام على الانتاج باعلان الاسعار التأشيرية بقت كاف قبل بداية الموسم.
وشكا مشاركون في الورشة، من عدة معوقات ابزرها تعدد المنابر التي تتحدث باسم منتجي الصمغ الذي خلق فوضى في القطاع، وسعي جهات عديدة لتكثير جمعيات واتحادات الولايات والاتحاد العام، بجانب عدم وعي قيادة مسيرة المنتجين، بالاضافة الى تدني عائد المنتج، ضعف تمويل المنتجين، تذبذب الانتاج ، الجفاف والتصحر، ضعف الخدمات التسويقية، مواصفة الصمغ العربي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة