Quote: عندما سئل أحد زعماء السوزو في الجنوب الأفريقي عن المشاكل الحياتية التي يواجهونها قال : لدينا مشكلتين هما الفئران والحكومة ، وهو ما يعني أن مؤسسات الدولة مابعد الكولونيالية في أفريقيا أضحت مشكلة في حد ذاتها بدلا من أن تكون أداة للحل،وهو ما دفع بها لامحالة إلى طريق الهشاشة والفشل. وعلى الرغم من مرور أكثر من خمسة عقود على رحيل الاستعمار من القارة الأفريقية، فإن أهمية الدولة تتضاءل بدلا من أن تُرسخ أقدامها. كما أن الدولة ليست فقط كولونيالية الطابع من حيث أنها موروثة عن العهد الاستعماري ولكنها هلامية أيضا إلى حد كبير في المخيال العام للمواطنين. تصطدم مؤسساتها المستوردة مع الموروث الأفريقي الحضاري، حيث تجعل من الدولة أداة للتعبير عن المصالح الضيقة. ولاشك أن هذه التناقضات الداخلية التي عانت منها الدولة مابعد الكولونيالية في أفريقيا أضعفت من قدرتها على البقاء وأثرت سلبا على تأدية وظائفها العامة ولاسيما التوزيعية منها ، وهذا كله يُفضي إلى اليأس وال################ بين المواطنين.لم يكن مستغربا أن يتحين جيش الشباب العاطلين عن العمل الفرص للتمرد وممارسة العنف ضد الدولة وغير ذلك من أنماط السلوك المعادي للمجتمع ككل مثل السطو والاختطاف والتطرف الديني..وهلم جراز.
* أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة و المتخصص فى الشأن الافريقى.
09-03-2017, 09:55 PM
Asim Ali
Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
القبليه ولطائفيه الدينيه هى اكبر عوامل فشل الدوله فى صراعات تطفو الى السطح احيانا كازمات كمواسم الانتخابات او تكون تكون اكثر حده لتصبح حرب اهليه. اما عن دور المثقفين فهو فى عمومه سالب فاحيانا لايخاطبون الشعوب بلغه خطاب مقهومه فى قاره ماتزال الاميه فيها منتشره والبقيه من المثقفين هربوا للعيش فى منظومه الدول التى كانت تستعمر القاره وتشربوا ثقافتها وتعلموا حسب انظمتها فاصبحوا غرباء فى اوطانهم بما يرونه من صراعات وتخلف فى ا فى شتى جوانب الحياه سياسيه كانت او اجتماعيه او ...او...... والقله الباقيه تاكلها طاحونه الحياه اليوميه فى اوطانهم بكل مافيها من احباطات. . وشكرا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة