لطالما كان الظن سائدا بان النسبة الأكبر التي يحصل عليها تنظيم داعش من متطوعيه تاتي من دول اوربا وافريقيا، او من السكان المحليين للشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا والعراق، بكل حال، هذا الامر ليس صحيح اذا ما تم احتسابه بالنسب الى السكان، بدلا من الاعداد.في بحث نشرته الصحف الامريكية واتى بنتيجة صادمة، تصدرت دولة "ترينداد" قائمة اكبر الدول المرسلة لابنائها للانضمام الى تنظيم داعش في سوريا والعراق، بين دول الجانب الغربي من العالم اجمع، فيما تبعتها دولة "توباغو"، اللواتي يقعن في منطقة جزر الكاريبي السياحية، المعروفة بتاريخها مع "القراصنة". ترينداد وتوباغو، والى وقت قريب، كانتا دولتين غير معروفتين على الصعيد العالمي، انما على الإقليمي، استحضر اسمهمها، صورة القراصنة الذين سيطروا وحكموا المناطق المائية حول الكاريبي، لسنوات، قبل ان تندثر اثارهم.هذه البلاد، حصلت على لقب جديد بعد انتهاء عصر القراصنة، وهو تصدير الإرهابيين من المتعصبين الإسلاميين الى كل من سوريا والعراق، للقتال الى جانب تنظيم داعش، ليكون البديل عن تصدير القراصنة، تصدير عناصر لداعش. البلد ذات التعداد السكاني الذي لا يتعدى المليون وثلاثمئة الف نسمة، يقطنها اكثر من 100.000 مسلم، ظهرت حسب الإحصائية كاكبر الدول المصدرة للارهاب نسبة، وليس عدد، حيث بلغ عديد من انضموا الى داعش من ترينداد نحو 400 فرد، فيما مثل ذلك نسبة لا باس بها من مجموع سكانها، مقارنة بتعدادها الكامل. تنظيم داعش بدوره، لم يتوان عن اتخاذ هذه الفرصة ليظهر شيئا من "عالميته" المدعاة، حيث أصدرت مجلة التنظيم، مقابلة حوارية كاملة مع فرد من التنظيم كني باسم "أبو سعد التريندادي"، والذي حث المسلمين من أبناء بلاده، على مهاجمة غير المسلمين، وإعلان ترينداد اقليما تابعا لتنظيم داعش. التنظيمات والمؤسسات الإسلامية في داخل ترينداد، لم ترد جميعها على دعوة المنضوي تحت داعش من أبناء بلادهم، حيث اعلن عدد قليل فقط من تلك المؤسسات رفضهم للدعوة، فيما التزمت البقية الصمت ازائها، مما اثار موجة من القلق المحلي والإقليمي، الذي وصل الى مشارف البيت الأبيض، بسبب تاريخ البلاد مع هكذا تجارب. ذلك التاريخ، يذكر ما خاضته ترينداد على يد "جماعة المسلمين"، وهي تنظيم شبه داعشي ظهر خلال عام 1990، وقام بخطف رئيس وزراء البلاد وعدة وزراء خلال عملية استمرت 6 أيام، راح ضحيتها 24 شخص، حيث زاد الامر سوء، هو ان عناصر هذه المنظمة الإرهابية، قد تم اطلاق سراحهم مؤخرا بعد عفوا حكومي شملهم. في النهاية، فان هذه الدولة الصغيرة جدا والبعيدة عن ساحة الاحداث العالمية، والتي توصف بانها نعيم استوائي، كان لها ارتباط بالعراق اكثر مما كنا نعلم عنه، الى الدرجة، التي قد تجعل ما تؤول اليه الاحداث في معارك الموصل الحالية، فاعلا مؤثرا بشكل مباشر في مستقبل تلك البلاد الكاريبية، حيث أشار خبراء، الى ان فشل التنظيم واندثاره في العراق وسوريا، قد يدفع عناصره الى العودة الى ترينداد، واستخدام نفوذهم مع منظمات مثل "جماعة الإسلام"، لفرض السيطرة على البلاد، وتحويلها الى جزيرة تابعة لداعش. . Daily Mail ترجمة: وان نيوز 2016/12/14
العنوان
الكاتب
Date
ترينداد.. الدولة الاكثر تصديرا لـ"مجاهدي الكاريبي" الى العراق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة