لقد ظللنا نسمع هذه النغمة النشاز منذ ثورة أكتوبر على الأقل، عندما زعموا أن الشهيد أحمد القرشي طه ليس عضوا في الحزب الشيوعي، بل وذهب البعض إلى أن ليس له أي نشاط سياسي، وأن استشهاده مجرد صدفة، ومنذ ذلك الحين ظلت هذه النغمة تعلو وتخفت، حتى أضحت صريرا عاليا لأسطوانة مشروخة عشية الرحيل الفاجع للكنداكة العظيمة والمناضلة الصلبة الرائدة القائدة فاطمة أحمد إبراهيم، حيث سعت أقلام محسوبة على النظام واُخرى تنتمي للمعارضة، كل مدفوع بأجندته الخاصة، إلى الفصل التعسفي بين الراحلة العظيمة وانتمائها المعروف للقاصي والداني إلى الحزب الشيوعي السوداني، وهو ما نلمس فيه وصاية بغيضة على هؤلاء المناضلين، ظللت تعشعش في الواقع السياسي السوداني منذ أمد بعيد، فالانتماء للحزب الشيوعي، الذي أفنى هؤلاء المناضلون زهرة شبابهم فيه، ليس انتماء تنظيمي فحسب، بل هو انتماء فكري وسياسي، وانتماء للمنهج، وبالتالي فإن مشاريعهم الوطنية للتقدم الاجتماعي، التي كرسوا لها جل حياتهم، لا تنفصل إلا وهما عن منطلقاتهم الفكرية والسياسية، وهي وليد طبيعي للمنهج النظري الذي يصدرون عنه، وأي محاولة للفصل التعسفي هذه، تثير فقط السخرية والاستهجان.
سأعود مع بعض النماذج ….
العنوان
الكاتب
Date
لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم الشيوعي ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة