|
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى (Re: أحمد الشايقي)
|
نعمة صباحي ..
السفاحون دائماً يتناسلون من ذات رحم الشبه .. فتجدهم يقتدون بسوء أفعال بعضهم ويتناصحون بعقلية المرافعين بأكل فريستهم حية ً..ولوكانت اسيراً مقيداً يستقوي من يسومه الوان التعذيب ومحاولة كسر شموخه .. بسلطته وكلاب حراسته لا بشجاعته ..وقد سال من سرواله ما يسبق خوفه من ضحيته التي لم تضعف عزيمتها بل زادها الألم صموداً وجسارة! هكذا كان الشفيع نبيلا وهو يتلقى صفعات ولكمات ذلك المعتوه الخائف المخمور ساعتها ابو القاسم محمد ابراهيم الذي اقتاده قادة انقلاب هاشم العطا حافيا واجف الدواخل راجف الجسد كالهر ..هو و رئيسه السفاح الأكبر نميري وزمرة صعاليك مجلسه من عسكر مايو البغيضة الذين قبر جلهم ..بينما مد الله مداً لواحد منهم هو ابوالقاسم نفسه حتى يتذوق الذلة في عيشه التعيس . ولسنا هنا لتمجيد إنقلاب هاشم فهوفي نظرنا خطأ تاريخي ماحق لا يختلف عن كل حماقات العسكر التي أوردت السودان موارد الهلاك ! وعودة الى موضوعنا ..ففي غباء ليس غريبا عليه قد لا يفهم سفاح الإنقاذ فائدة توقيته من عدمها وفي أيام إحتفاء شعب السودان بعودة فاطمة أرملة الشفيع لترقد في تراب وطنها بعد إجهاد السفر من أجله .. لم يدرك البشير لجهله و جبن مستشاريه الصامتون عن قولة الحق .. أنه قد رمى جيفة ابو القاسم في طرقات اللعنة حينما أمر بترقيته الى رتبة الفريق تحديداً الآن ظناً منه أن في ذلك تكريما له بعد أن مرمطته مذلة الحاجة الى تسول المناصب في عهد من يشبهونه ومن ثم تولته صنوف الأمراض التي كانت تخاطب جسدا فقد الروح لتقول له تذوق مضاضة العذاب في عمرك الذي استطال بك لان في موتك راحة .. اللهم لاشماتة ! وقد ذكّر القرار الغبي الناس بما اقترفه الرائد الجبان من جرم ونفض عنه الغبار لترتفع أصوات اللعنة على القاتل .. وترفع الأكف بالرحمة على ضحيته وأرملته التي لحقت به روحها عند الرفيق الأعلى . ما قيمة رتبة الفريق في زمان أصبحت نجومها تجلس كروث البهائم على أكتاف عبد الرحيم ابو ريالة وبكري المسطول ومحمد عطا الدميم ..وحتى حميدتي الجاهل الذي لا يعرف إن كانت رتبته تكتب بالغين أم بالقاف ! من حيث لا يعلم ..وضع البشير ابوالقاسم في مزبلة أظنها تتأفف الآن من رائحة جيفته وهو حي ..وفي ذات اليوم الذي يرتفع المجد كله متوسلا أكتاف الحية بنضالها وصمودها فاطمة أحمد ابراهيم لتشرفه بأن يصبح رتبة عله يجد مكاناً في ذلك الموضع القريب من السماء وقد تزاحمت حوله كل العيون والنجوم وياله من ترفيع لا يصدر إلا من فرمانات الشعوب حينما تمجد من يستحقون الخلود .. وشتان بينه وبين ترقيع حاجة الوضيع وهو يرتمي تحت أقدام من هو أوضع عنه مستجدياً فتات العطاء ليعيش بقيه عدم فائدة حياته أكثر مهانة في ظلمة النسيان ..ليحتقره التاريخ أكثر وأكثر .. بينما ترتفع فاطمة الى مصاف الأقمار فتضيء بذكراها عقول الأجيال اللاحقة مثلما كانت نورا في دروب الناس في كل سنوات عطائها الذي ميزها بأعلى الرتب التي ليست كرتب المشير الأخرق !
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | معاوية عبيد الصائم | 08-15-17, 02:45 PM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | معاوية عبيد الصائم | 08-15-17, 11:41 PM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | عبد الله حسين | 08-16-17, 00:57 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | Abureesh | 08-16-17, 01:11 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | عبد الله حسين | 08-16-17, 01:30 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | جلالدونا | 08-16-17, 01:52 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | اخلاص عبدالرحمن المشرف | 08-16-17, 03:37 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | Hassan Farah | 08-16-17, 06:33 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | عبدالحفيظ ابوسن | 08-16-17, 06:37 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | حيدر حسن ميرغني | 08-16-17, 06:46 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | اخلاص عبدالرحمن المشرف | 08-16-17, 06:58 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 08-16-17, 08:43 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | أحمد الشايقي | 08-16-17, 09:10 AM |
Re: نكاية فى الحزب الشيوعى السودانى | Hussein Mussa | 08-16-17, 11:36 AM |
|
|
|