السؤال الذي يطرح نفسه : ماذا لو حدث فعلاً التدخل العسكري الغربي في السودان؟ من الشواهد والاحداث فإن رد الفعل المقاوم سيكون هو العنصر الأبرز، كما رأيناه في أفغانستان والعراق. وربما ستكون ساحة قتال جديدة لتدفق المجاهدين الأفارقة لمواجهة الجيوش الغازية. ومن المتوقع أن يتفق الفرقاء في دارفور ضد الاحتلال الغربي، خاصة وأن الطرفين يعتنقون الإسلام و علي مذهب واحد. ومن غير المتوقع أن يرحب المعارضون في دار فور بالاحتلال رغم خلافهم مع الحكومة حتي وإن تورط الزعماء في اتفاقات مع أمريكا وأوربا. وقد حدث بالفعل أن أعلن تنظيم إسلامي لم يعرف من قبل أنه ينتظر الغزاة. وأصدر التنظيم الذي سمي نفسه ' تنظيم جهاد دارفور ' بيانا قال فيه أنه سيقوم بأعمال جهادية ضد أي قوات دولية ستدخل البلاد. و يكون بذلك إن الغرب لم يستوعب الدرس، ويسير في اتجاه مواجهة مدمرة جديدة لجنوده في دارفور. لكن هذه المرة قد تكون الحرب ضد الغزاة هي السبب في توحيد السودان الممزق، وقد تحيي مشروعاً جديداً للمقاومة والجهاد في قلب أفريقيا حيث يعيش ملايين المسلمين المقهورين الذين عانوا من الاستعمار القديم الذي لازالت خطاياه ماثلة أمامهم.. لذلك تجد أهل الغرب دائما يحسبون كل خطوه يريدون ان يخطوها بدقة صارمة و خطة محكمة،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة