|
Re: الخال الرئاسي قال- المتاجرة السياسية بالأ (Re: زهير عثمان حمد)
|
الطيب مصطفى .. سكين.. وليس قلماً..!
محمد عبد الله برقاوي..
لو كان السيد الطيب مصطفى نائباً منتخباً بارادة حرة في نظام شفاف وفق استحقاق نزيه السجال وليست ديمقراطيته ديكورية صورية .. ونال الرجل صفة رئيس لجنة الإعلام بجدارة التفويض الشعبي .. لأستشعر مسئؤليته الأخلاقية التي تحتم عليه أن يكون معبراً عن صوت ناخبيه .. لامبشعاً بهم ! فمهمة لجنة الإعلام هي التنوير لا التضليل و تتطلب تحييد القلم إن كان صاحبه على صلة أصيلة بالصحافة لا مالكاً لدارٍ ناشرة وينتحل صفة الصحافي ويظن أن القلم هو أمضى سكين لتقطيع أوصال اللحمة الإجتماعية .. باطلاق عواهن الكلام تحريضا للسلطة التي أنعمت عليه بمزايا وزير دولة لتفتك بصبية في أعمار ابنائه ..هذا إن كان حقاً يحس بأن اباءهم و أمهاتهم مولودين في تسعة اشهر مثلما سقط رأسه من رحم حواء السودان على ذات التراب الذي يسعى الطيب مصطفى بمدية حقده العنصري الى تقسيم ما تبقى منه .. بعد أن روى غرور نفسه العطشى للتشفي بدماء ثوره ذلك المسكين الذي لعنه مرة عندما عقد كتافه و أخرى عند نحره وكان حتى الثور يتمنى لو أنه ذبح فداءً لوحده وطنه الذي أعلفه من خضرته لا فرحاً بتقسيم حقوله .. ومن ثم توعده باللقاء يوم تأخذ ذات كل قرن مكسور حقها من ناطحتها أمام الحق عزوجلَ ! بالأمس تصرف الرجل على عكس ما تشتهي رياح النظام التي كتمها أهله في قمقم حجة الحياد تجاه الأزمة الخليجية .. لكن الطيب أبى الإ أن يكون منافحا عن فريق هواه الفكري .. ولم يزجره أحد ..ولم يروعي بعدها ..ولكنه سدر في غيه باستجواب وزير الإعلام على زلة لسانه المتلعثم وكبوة جواده العجوز وجعله يلحس كل سطور تصريحاته من وراء الحكومة المتمثلة في رئيس الحكومة المنوط به مساءلة الوزراء أو أخذ الإذن منه لإستدعائهم الى قبة حيران النظام .. فبأي ماكينة وكم عدد أحصنتها السلطوية التي ينطلق بها هذا الرجل العجيب الأطوار..والذي يرفل حراً في عباءة الفصام بين ملكيتة لصحيفة يتخذ من قلمه عبرها سكينا لذبح الحقائق .. بينما يلوح بقبضته في وجوه أولئك الطيورالزغب الذين جاءوا طلبا للعلم وليس الظلم .. وعوضا عن المناداة كنائب برلماني أو يفترض ذلك باستدعاء الوزيرة المختصة لتشرح للراي العام أصل المشكلة التي دعتهم كارهين الى تقديم أستقالاتهم .. ولكنه حرض السلطة على قمعهم والفتك بهم وقطع المعونة االمقطوعة أصلاً عنهم ..واتهمهم بما يستوجب المسالة بل المقاضاة القانونية بأنهم صنيعة الحركات المتمردة و أنهم أدخلوا سبة العنف الى الجامعات التي.. لم يدخلها المهندس المزعوم طالبا ليدرك حقيقة من الذي حمل السيخ فيها منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ..و من فتح داخل اسوارها بعد الإنقاذ مكاتب الجهاد لتصفية الخصوم وأسس الكتائب إياها لحماية المُعتدين لا المُعتدى عليهم ! من يحول القلم الى سكين لتمزيق عروة التلاحم الإنساني لبني الوطن الواحد على مختلف تنوعهم .. و يجعل من كف المصافحة قبضة لتحطيم وجه السلم الإجتماعي استغلالا لقوة مكتسبة وليست من صميم الشجاعة الذاتية فلن يصلح أن يكون لا صحفياً ولا نائباً برلمانيا ..وبفقدانه للصفتين بأقواله وأفعاله فحريٌ به ان يوصف باعتباره فاقداً إنسانياً لفظت به أزمنة الغفلة الى هامش الحياة ليسود صباحات عيون الناس بمداد أحرفه السامة ويسعى بسلطته المستعارة كشعر الصلعاء الى التثني غبطةً فوق جثة ثور جديد يريق دمه ليروي ظمأ نفسه المعلولة والتائقة الي تفتيت بقية تراب هذا الوطن!
[email protected]
|
|
|
|
|
|