مناسبة مروري بالمبنى الذي أرتكبت فيه مذبحة بيت الضيافة أعادتني بذاكرتي للوراء قليلاً وتحديداً قبل سبع سنوات أي في العام 2010م عندما حللنا ضيوفاً على الملازم حسن عبدالله العماس احد شهود العيان لبعض احداث إنقلاب هاشم العطا يوليو1971م بل وأحد المشاركين فيها وذلك عندما كلف بحراسة بعض المعتقلين من الضباط الذين تم ترحيلهم من بيت الضيافة قبيل المذبحة ليقبعوا بمباني جهاز الامن وقتها تحت حراسته ومسؤوليته.مناسبة الزيارة كانت في إطار التسجيل لشخصيات ساهمت سياسياً كان أم عسكريا في صنع تاريخ السودان المعاصر بعد نيله للإستقلال في يناير من العام 1956م وذلك ضمن سلسلة من الأفلام الوثائقية ولكن لظروف تعلقت بتفرق أصحاب الفكرة وكنا ثلاثة أولهم أخونا صالح عجب الدور وهو الآن بمكتب قناة الجزيرة في الخرطوم له التحية واخونا المخرج هشام الشيخ في الإمارت العربية الآن ، رد الله غربته وثالثهم شخصي الضعيف ولظروف تتعلق بتمويل العمل لم نتمكن من إنتاج تلكم السلسلة التلفزيونية وفي قلوبنا حسرة وفي حلوقنا غصة لعدم تمكننا من إنتاج هذا العمل الوثائقي الضخم خاصة وأن كثير من الشخصيات المستهدفة قد غيبهم الموت عن دنيانا لهم الرحمة ، ماتوا وفي صدورهم الكثير من الأسرار كان يمكن أن تحل غموض الكثير من الغاز السياسة السودانية.بمعاونة أستاذي عبد المحمود وزوج شقيقتي الأستاذ علي سعد الذين تربطهم معرفة شخصية بالملازم حسن العماس بحكم سكنه بمدينة امبدة شارع الردمية وبحكم انه من قدامى قاطني هذه المنطقة.. بمعاونة الأستاذين الجليلين امكن الإتصال بالملازم العماس وتحديد مواعيد للقاء به في منزله العامر ..وقد كان ان رحب بنا نحن الأربعة أستاذ عبدالمحمود وأستاذ علي وهشام وشخصي الضعيف.. (نواصل)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة