لايمكن أن نصفه بمؤذن الإنقاذ حتى لا يقترن تشابه إسمه بذلك الصحابي الجليل الذي صدح بنداء حيي على الفلاح فأطرب القلوب العامرة بالإيمان و أدمع العيون التي بكت من خشية الله ! بل هو مجرد ديك قفزبأجنحة الإنتهازية الى حائط النظام ليصدع صباحات المسامع بقول النفاق الذي باعد بينه ودروب النطق بالحقيقة التي أعمته عنها أضواء الوهم بأنه قد اصبح اصيلاً من أهل الغنيمة حينما البسوه بردة نائب رئيس الوزراء القومي في قسمة الكيكة الأخيرة !
وهاهو في غمره فهمه الخاطي لحق حركته في مساحة وضعه الجديد ونشوة حمله لكنانة مسماه المفرغ من سهام الصلاحيات ..فقد قام ينتف ريشات غروره بمنقاره ..منتقداً إحدى نائحات التباكي على ديمقراطية الكيزان في مصر التي وأدوها في تربة الطمع واستعجال التمكين .. فخطفها عنهم .. ذات الذي سبقه منذ عقود بسرقة حلمنا القديم المتجدد في الصحووالمنام .. ولكن الفرق عند قناة الجزيرة أن الذي حدث في مصر كان كالحمل السفاح بينما من سقط من رحم حركتهم في الخرطوم تحلل أبواه عن السبة ونسبوه الى فراش الديمقراطية تزويراً بفتوي شيخهم القرضاوي ! الان قامت الدنيا ولم تقعد على الديك العجوز الذي لطالما إجتهد في سبيل تقربه من قلب الإنقاذ وباض لها في حفرة رضاها ما كان يسفه به كل من يقول أن في ابريقها أكثر من بغلة ! وهاهي سكاكين الذين كانوا يترصدون الفرص لإسقاطه من على حائطهم المتأكل ..تستعد للقضاء على رقبته التي تطاولت في ظنهم الى درجة إحداث الوقيعة بينهم والكفيل القطرى بانتقاده مسلك الجزيرة التي كانت تتغنى لهم بما ليس فيهم من محاسن وتغض الطرف عن كل ما فيهم من مساوي ..فتكالبت عليه مطاردات لجنة الطيب مصطفى لتستدعيه الى زريبة البرلمان مربوطاً بحبل الإستجواب ..مع إنطلاقة زغرودة شماتة غريمته إشراقة وتنفس صعداء كل الذين تاذوا من تقمصه لدور الملكي الذي جاوز الملك في الدفاع عن عرشه ! فهل يسقط أحمد بلال بعثرة لسانه التي مست من كانوا يتحينون إنحراف صوته المبحوح خروجاً عن نوتة المايسترو التي رسمها له .. فيكتب خروجه سطوراً في مساحات عيون الذين من أمثاله ممن جرفتهم تيارات حب الذات فباعوا غرام الوطن بأبخس الأثمان .. ولكنهم لا يعلمون أنهم دفعوا مقابل ذلك الإنحناء أثماناً فادحة ..أقلها قيمةً .. ذلة التاريخ !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة