الجُرحُ قلبِي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2017, 11:06 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجُرحُ قلبِي

    10:06 AM July, 11 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ^^^^♡^^^^
    1
    جزِيرتِي في يدِي، ولا أسقِي فِيهَا إلّا البُرتُقالَ
    تفرُّ عصافِيرُهَا إلى الأفخاخِ لِتأخُذَ حِصّتَها من اللّهوِ البريءِ، أضحكُ مع نخلةٍ تجمعُ ظِلَّها ثم ترُدُّهُ إِليهَا في تتالٍ بهِيجٍ، يُدغدِغُنِي فِيلٌ، يغمِزُ بِعينِهِ قِردٌ، تصفعُنِي غزالةٌ على خدِّي، صفعةُ غزلٍ خفِيفةٍ...
    جزِيرتِي بُرتُقالةٌ أظُنُّها، ورأسِي خلاطٌ قدِيمُ.

    2
    أُحاوِلُ تجفِيفَ رأسِيَّ من بِحارِ الدّمِ
    أقرعُهُ في جِدارٍ أقمتُهُ عليهِ
    أدقُّ في مُنتصفِهِ مِسمارَ ضحكةٍ ماجِنةٍ سمِعتُها في حانةٍ لم أدخُلْها بعدُ
    أُحاوِلُ تحويلَهُ لأخطُبُوطٍ يلتهِمُ كُلَّ شارِدةً ووارِدةً عن الحربِ
    يُلوِّنُهَا كما يشاءُ
    بِالأزرقِ والأزرقِ والأزرقِ كذلِكَ
    فتنسابُ أنهارُ عِشقٍ في البرِّيَّةِ
    أُحاوِلُ
    .
    .
    .

    3
    أفرِجْ عن بعضَ وُرُودِ رُوحِكَ المُبحِرةِ بِعينِيكَ لِلشّارِعِ
    ألا تراهُ عابِسَ الملامِحِ مذ وطأتَهُ أقدامُ الظّلامِ الثّقِيلةَ؟
    ألا تراهُ يدهنُ قلبَهُ بِالانِتظارِ وعسى؟

    4
    سأنهزِمُ أمامَ جحافِلِ التّورية
    ما الذي سأُخبّئُهُ بِعبارةٍ مقضُومةٍ؟
    الأحرى لِلكلِماتِ أن تعرفَ جيدًّا
    متى ترفعُ قدميها عن القِرطاسِ
    وتحمِلُ دبّابةً تقذِفُ حِممَها بِقلبِي
    وتتوارَى بينهُ
    وجُنُودَ مُلتحِينَ يهرُشُونَ عاناتَهُمْ
    ويبصُقُونَ القورو بِدمِي..

    5
    رأيتُ النّهارَ من فُرجةِ الضّوءِ الضّئِيلِ
    يحتقِبُ ضِحكتَهُ
    ويسكُنُ بِقنِّينةٍ
    ثم
    يُدحرِجُهَا
    بِاِتِّجاهِ
    البحرِ...

    6
    الجُرحُ ليس في جسدِ السّيفِ
    وإنما في إِتقانِهِ الاِنغِرازَ بِقلبِ الصّبيِّ الغافِلِ
    الجُرحُ في النّخلةِ، في الزّيتُونةِ، الغابةِ والصّحراءِ...
    الجُرحُ اِجتيازُ العتمةِ إلى الإِفصاحِ عن لونِ دمِي
    الجُرحُ سرجُ الاِهتِداءِ إلى حِيلِ الموتِ
    في إِزالةِ البقاءِ...
    الجُرحُ أن تنتظِرَنِي بِخنجرٍ لتحُزَّ أملِي في الفناءِ
    وأنا أُنظِفُ دربَكَ
    لِتمرحَ أحلامُكَ على إثرِ عَرقِي
    .
    .
    .
    الجُرحُ قلبِي ويدِي

    7
    ترسُمُ على يدِي خريطةً ما فندلِفُ معاً حامِلينَ ما خفَّ لِنجتازَ تضارِيسَهَا إلى ضِفّةٍ مُرتجاةٍ
    لم أحِسّ بِحاجةٍ إلى ماءٍ أو سِواه
    يكفِينِي جدًّا أن تبقى يدُها بيدِي
    لكنها وردةٌ وتظلُّ حاجتُها دائِمةً لِبُستانِيٍّ ماهِرٍ...

    8
    أنا صُوفِيٌّ يا صفِيّتَي، الحُبُّ صفائِي الأبدِيُّ، صفحاتِي وصِفاتِي، الحُبُّ وُجُودِي المُشتعِلُ، وقلبِي قصبٌ وأهازِيجٌ ترُجُّ الرُّوحَ بِأحرُفِها المِن ماءٍ ونغمٍ، فأنا الحُبُّ...

    9
    يُفزِّعُنِي اِنحِناءُ الطّيرِ المُتّصِلُ على السّنابِلِ
    هُرُوبُ الماءِ إلى الغِيمِ
    عَقمُ السّماءِ عن إِنجابِ حانةْ
    اِحتِشادُنَا الدّؤوبِ في الوراءِ
    ...

    10
    وأنا أيُّها الحَزنَ الهمِيمِ
    بِجناحينِ من ماءٍ وصدىً
    فأنزُلْ بينهما
    وإلى حدائِقَ وراءَ الغُيُومِ
    إن أردتَ
    سأدعُكَ هُناكَ في دعةٍ مع جِنياتٍ من كُلِّ لونٍ
    يُمزِّقنَ ثِيابَكَ ويُداعِبنكَ حتى
    فإن اِلتفتَّ بعدها
    فعُدْ بنا إلى هذا الكوكبِ المنكُوبِ.

    11
    أتحدّثُ لاِنفِجارٍ يُوشِكُ
    ثم تأخُذُهُ أصابِعُ التّسوِيفِ.
    أُكرِّسُ لِلعِشقِ شُمُوسَهُ بِمرايا القُبلاتِ
    فلربما هُطُولٌ بِلِسانِ العسلِ على النّملِ.
    أتحدّثُ لِلحدائِقِ عن الحرائِقِ
    لِلّيلِ عن نجمةٍ مُقدّسةٍ في الرُّؤى
    .
    .
    .
    الأن لا أرى قلبِي سِوى قداحةٍ
    والعِشقُ (بنقو) الحياةِ.

    12
    سأحتمِي بِظِلِّ طِفلٍ كنتهُ
    وأغُطُّ في شغبِ الأحلامِ.

    13
    من يمدحُ القتلةَ قاتِلٌ
    من يبكِي القتِيلَ مقتُولُ
    ...


    14
    مسافة
    ــــــــــ
    المِساحةُ التي وضعتُها لكَ على الطاوِلةِ منذها، لن تنقُصَ أطرافُها أنمُلة. وهب أن من طبِيعةِ اﻷشياءِ النّقصُ، ستجِدُ أن التّعوِيضَ الرُّوحِيّ سيسُدُّ أيَّ فجوةٍ تلُوحُ.
    لذا فليطمئِنْ قلبُكَ ما من شيءٍ سيقِلُّ.
    في المُقابِلِ فإِنّي أعلمُ يقِيناً أن عوامِلَ كثِيرةٌ بِمقدُورِها التّغلغُلُ في نفسِكَ وهدمُ مِساحتَكَ لِي.
    لا لِشكٍّ في أنكَ ستعملُ على ذلك، أبدا، لكِنّي قرأتُ من الوهلةِ اﻷولى خُطُواتَكَ نحوكَ.
    لقد اِستغرقتُ أعواماً طِوالَ في التّأسِيسِ لذلك. لذا فما من قلقٍ سيُضعِفُ ما وضعتَهُ أو يُخفِتَهُ، لكن،
    سترتبِكُ صُورةُ المُقابِلُ في زاويتِها الضّئِيلةِ في نفسِي حتى تتلاشى.
    بمعنى،
    لن أتوقّعَ مِنكَ خُطوةً ضخمةً إِزاءَ وُجُودِي فيكَ، وإِنّما سيقترِنُ دائِماً مُثلّثُكَ بِي من جِهةِ التّماسِّ، فإن لم يُؤتِي أُكلَهُ في المدى المُباشِرِ، فإنهُ يُعرِضُ خُطُواتَكَ لِلخلخلةِ، وقد يعُقُّها، يتّخِذُ منها سبِيلاً لِمُناجاةٍ ما، لِتُحطِّمَ قوارِبَ السّعيِ في لُججِ المكرِ المُوازِي من حيثُ مسامِ الدّقِيقِ، قُلْ سحقاً إذن لِلتّخطِيطِ المُؤجّلِ واِرتجلَ لِنفيرِكَ صوتَهُ المُدوِّي لاِختِزالِ المسافاتِ الرّاكِضةِ لاِتِّساعٍ، واِدلِفْ بِاقتِضابٍ لِلتّورُّطِ في المباشِرِ، قُلْ: تعالَ، مرجِي بِانتِظارِ مجازَكَ الدّافِق.

    15
    مُباغتة
    ـــــــــــ
    لعلِيّ في تلك اللّحظةِ كُنتُ مُتّجِهاً نحوَ المطارِ أو ربما لم أكُنْ أفعلُ.
    وقد اِزدحمَ الشّارِعُ بِالسّيّاراتِ التي تيممُ شطرَ وُجهتِي.
    هل أُغيّرُ طرِيقِي؟
    ما الذي حدا بِي لِلسّيرِ نحوَ المطارِ؟
    لم أكُنْ مُسافِرٌ أو سأستقبلُ أحدَهُم!
    هل كُنتُ أتوقّعُ حُضُورَ أحدِهُمْ في غُضُونِ السّاعةِ التي تفصِلُ بينِي والمطار.
    لِاكُنْ دقِيقاً فهي مع هذا الاِزدِحامِ قد تصطدِمُ عقارِبُ الوقتِ عندي بِالسّاعتينِ.
    ما خطبِي؟
    لم التّجهُمُ والشّارِعُ أنِيسٌ لا يُملّ
    لِمن هو مِثلِي!
    سأَتبعُهُ..
    هكذا قررتُ على حِينِ غِرَّةٍ من
    موجِ التَّردُّدِ..
    سأَقُومُ بِشكلٍ ما بِاِستِقبال أحدَهُمْ، ليس في ذلك بأسُ، وما سأفعلُهُ هذا سيكُونُ من الصّدفِ غيرِ المُرتَّبِ لها..
    لِأدخُل الصَّالةَ وأنتظِرُ أوَّلَ طائِرةٍ قادِمةٌ وسأجِدُ ضالتِي..
    كانتْ وهي تهُمُّ بِمُغادرةِ المنزِلِ مُتلألئةٌ بِغِبطة عجيبةٍ ينزِلُ لِتكدُّسِهَا بِرُوحِهَا دمْعٌ سيَّالُ..
    يظُنُّ من يراها أنها حزِينةٌ لِفِراقِ أهلِهَا ومن يخبِرُ أشواقَها المُضطرِمةَ لمن ينتظِرُهَا سيضحكُ في سِرِّهِ وقد يُقهقِهُ والنَّاسُ تنُوحُ..
    كنت مُمعِناً في الاِنتِظارِ لما رأيتُها تهِلُّ من بعِيدٍ وهي مُمسِكةٌ بِعربةٍ تدفعُها أمامَهَا. اِبتسمتْ لي فطارَ فُؤادِي لاِبتِسامِها.
    أنها سوسنُ ما في ذلك شكٌّ. وأنا عبد الرحمن وهل يقدِرُ أحدُهُمْ على مُغالطتِي!
    اِستقبلتُها تماماً كما ينبغِي. أخذتُ العربةَ وأوصلتُها إلى السّيّارةِ.
    سوسنٌ زوجتِي لم تكُنْ تعرِفُ شيئاً على اﻹِطلاقِ عن أني كُنتُ على موعدٍ أخرَ مع أقدارٍ لم أُرتِّبْ منها شيئاً لكنها أقدارٌ رُتِّبتْ بِوساطةِ والِدتِي التي اِتّفقتْ سِرًّا مع أخي عبد الدّائِمِ على اِستِقبالِ سوسنَ وإِدخالِها منزلِي وتركُهَا هناك حتى حُضُورِي من العملِ لِتكُونَ بِمثابةِ مُفاجأةٍ لِي. وسوسنُ تظُنُّ حُضُورِي لاِستِقبالِها أمرٌ طبِيعِي...
    10/7/2016




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de