|
Re: الشريف حمد الدناني .. (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
تناول الشريف حمد الدناني بضعة دراهم ذهبية أندلسية من كف إبنته فاطمة , كانت قد إستطاعت أخذها مع ما أستطاعت أخذه من أواع و أغراض مختلفة تعينهم على المضي في رحلة هروبهم نحو المجهول , أخذ الدراهم و دسها بين طيات ثيابه و توجه نحو المدينة .تلمسان .. كانت مدينة صغيرة على ساحل شمال إفريقية , لا يتجاوز عدد سكانها بضعة مئات من البربر و قلة من العرب , رفع الشريف حمد الدناني رأسه عالياً نحو الأفق البعيد , فبدت المدينة كذرة على رمال الساحل البيضاء و تنفس عميقاً و هو يلمح مأذنة مسجد المدينة تلوح له من بعيد كرمح مغروز على رمل ربوة عالية , مضى نحوها و نفس تحدثه عن ما ينتظره هناك .دلف إلى شوارع المدينة , و تنقل بينها و هو يسأل المارة عن سوق المدينة , و أعين أهلها ترقبه في حذر , كعادة أهلها عند رؤيتهم غريباً أو عابر سبيل , قادته قدماه أخيراً نحو سوق المدينة , الذي كان لا يتجاوز بضعة دكاكين تم سقفها بسعف النخل و وضع من فوقه قطعة من قماش كأقمشة أشرعة السفن , بدت كلها مهترئة من تأثير الشمس و الرياح و المطر .منظر السوق , أخبره عن حال أهل المدينة , توجه إلى أحد دكاكين الحبوب و الغلال , و أخرج أحدى قطع العملات الذهبية من طيات ثيابه , و وضعها بين يدي البائع دون كلام .
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 07-11-2017, 08:42 AM) (عدل بواسطة كمال علي الزين on 07-11-2017, 08:53 AM)
|
|
|
|
|
|