|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: محمد أبوجودة)
|
الفشل الذي تغرق فيه الدولة السودانية الآن ليس هبة شخص أو اثنين، هي منظومة تفكير، ومنهج إدارة مفرط في العوج، ولن يصلحه خروج واحد أو اثنين، رغم أن الناس تبتهج لسقوط بعض الأسماء الرنانة.. لكنه محض (تنفيس) وتفريج هم لا أكثر. وبكل أسف نحن نضيع وقتاً غالياً من عمر وطننا الحبيب في مثل هذا الانشغال بالهوامش.. وكأني بالحكومة لا تفتأ بين الحين والآخر ترمي للشعب ما (يفش غله).. و يسليه إلى حين.. ذهب طه، وسيذهب بعده ألف طه، ولن يغير ذلك من الحال.. طالما أننا غارقون في بحور الوهم المسترخي على الولع بأفلام الإثارة التي يبدع في إخراجها المؤتمر الوطني وحكومته. أول خطوات التعافي من المحنة التي يعيشها بلدنا الحبيب أن نرتفع بمستوى تفكيرنا، ونتبصر بالعلة الحقيقية التي تكتم أنفاسنا.. وأن نعرف كيف نسدد التفكير في ما يصلح شأننا العام.. فمثل هذا الإفراط في التلهي بحكايات مثل حكاية طه يحقق غاية الحكومة في (تغفيل) الشعب، وتغييبه عن حقيقة ما يتعرض له وطنه. في كل يوم يمر، بل كل ساعة ترتكب الحكومة وحزبها المؤتمر الوطني أخطاء غير قابلة للتصحيح.. وهنا أس البلاء الذي يكابده هذا البلد الأمين.. صدقوني الأخطاء الجسيمة التي ترتكب ليس في الإمكان تصحيحها في المستقبل؛ لأنها أفدح من أن تصحح.. هذا يحدث كل يوم بينما يتفرج الناس على (الصعود إلى الهاوية)!. ده شخص فاهم صاح الازمة الحقيقية التى تتخبط فيها الدولة السودانية ونظمها المتعاقبة ونخبها الفاشلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|