صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السوداني عبود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2017, 12:35 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السوداني عبود

    11:35 AM September, 10 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    اهتمت “صحيفة المصري اليوم” المصرية بذكرى وفاة الرئيس السوداني الأسبق الفريق إبراهيم عبود، وأفردت الصحيفة جانبا من حياته في مادة حملت عنون “زي النهار دة .. وفاة الرئيس السوداني إبراهيم عبود 8 سبتمبر 1983”.
    http://www.up-00.com/
    وجاء في مادة الصحيفة:

    في ٢٦ أكتوبر ١٩٠٠، ولد رئيس السودان السابق ورئيس الوزراء السودانى إبراهيم عبود، في السودان لقبيلة الشايقية.

    شغل الفريق إبراهيم عبود، منصب رئيس السودان ورئيس وزرائها، في الفترة من 18 نوفمبر 1958 إلى 30 أكتوبر 1964.

    تخرج «عبود» في كلية جوردون عام 1917، ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها عام 1918، وعمل بسلاح قسم الأشغال العسكرية بالجيش المصري حتى انسحاب القوات المصرية في 1924، وانضم إلى قوة دفاع السودان، وعمل في سلاح خدمة السودان وفرقة العرب الشرقية وفرقة البيادة، وعين قومندانًا لسلاح خدمة السودان، ثم ترقى إلى رتبة أميرالاي عام 1951.

    انتقل بعدها إلى رئاسة قوة الدفاع كأركان حرب، ثم ترقى إلى منصب نائب القائد العام في 1954، إلى أن قاد أول انقلاب عسكري بالسودان في نوفمبر 1958، واستولي علي السلطة من رئيس وزرائها، آنذاك، عبد الله خليل، عندما تفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها.

    وكانت خطوة تسليم رئيس الوزراء السلطة للجيش تعبيرًا عن خلافات داخل حزبه، وخلافات مع أحزاب أخرى، وحين وصل «عبود» إلى السلطة أوقف العمل بالدستور، وألغى البرلمان، وقضى على نشاط الأحزاب السياسية، ومنح المجالس المحلية المزيد من السلطة وحرية العمل.

    بارك انقلابه القادة الدينيون في ذلك الوقت لأكبر جماعتين دينيتين: «السيد عبد الرحمن المهدي، زعيم الأنصار، والسيد علي الميرغني، زعيم طائفة الختمية»، فاتخذ سياسة فاقمت من مشكلة جنوب السودان حيث عمل على أسلمة وتعريب الجنوب قسرًا إلى أن أطاحت به ثورة أكتوبر الشعبية في 1964، واستجابة للجماهير قام بتسليم السلطة للحكومة الانتقالية، التي كونتها جبهة الهيئات إلي أن توفي في مثل هذا اليوم 8 سبتمبر 1983.

    http://www.up-00.com/
                  

09-10-2017, 01:57 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: زهير عثمان حمد)

    لماذا لم يذكروا انه تبرع لهم بوادي حلفا بأراضيها وبساتينها ونخيلها ومبانيها
    وطمر مقابرها وآثارها وتبرمك لهم بمياه النيل وأعطاهم سلفة ١٠ مليار متر مكعب مياه
    وهجر أكثر من ٣٥ الف نسمة من أكبر العجزات في التاريخ الانساني وايضاً ترك ملف
    حلايب معلقا ولم يربطه بمياه النيل
    جني
                  

09-10-2017, 02:55 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: jini)

    الله يرحمه
    واتفق معاك يا جني!
    كيفن ماب يذكروه وقد تنازل لهم عن جزء عزيز من الوطن !
    وبعد سنة ان شاء الله يترحموا على البشير كمان !!
    ست البنات.
                  

09-10-2017, 03:29 PM

قسم الفضيل مضوي محمد
<aقسم الفضيل مضوي محمد
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: ست البنات)

    .
    .
    .
    عبود دا مفروض المصريين يعملوا ليه تمثال ويزوره مع الاهرامات ...
    قاموا بخداعه السودانيين الفاسديين من اصول مصرية ناس طلعت ورفعت وما عارف مين ؟؟؟
    على الرغم لا انتمي لحلفا ولكن والله ترحيلهم دا اسوأ حاجة حصلت في تاريخ السودان (قبل انفصال الجنوب طبعا) ...
    بتذكر قريت في احد المذكرات انه وزير الري المصري قال للسوداني في ذلك العهد انه السودان حا يستفيد من الامطار الحا تنشأ من بحيرة ناصر ...
    قمة الاستهبال والاستعباط ناس عندهم اراضي حدادي مدادي ما لقوا الا يعملوا سدهم على الحدود السودانية ...
    .
    .
    .
                  

09-10-2017, 03:46 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: قسم الفضيل مضوي محمد)

    ومع ذلك الحاجة الواصلاني ــــ ومامتأكد من صحتا ــــ إنو سبب تسليم السلطة لعبود هو قطع الطريق للاتحاد مع مصر
    يعني حلفا فدت باقي السودان...
                  

09-11-2017, 07:53 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: عليش الريدة)

    ما زلنا نعاني من كارثة عبود حتى الآن... فقدت مسقط رأسي وطفولتى الى الأبد,,, إذا كان اللاجئ الفلسطيني يحلم بالعودة الى مسقط رأسه ورأس والده وجده فأنا ولا أحفادى سيرون مسقط رأسي الى الأبد لأنه داخل الماء..
    المصريون عليهم أن يقدسوا عبود ويجعلوه بطلا لكنه خاننا وسبب لنا مأساة لا يتخيلها من لم يفارق مكان ميلاده الى الأبد... إنه مثل الموت والفراق الأبدى .. والله العظيم أبكى كلما رأيت مشهدا يذكرني بمراتع طفولتى ... لن تشعروا بما نشعر...
    حسبنا الله...

    نورالدين منان / نورى جليلة
    لأجئ في وطنه
                  

09-11-2017, 08:01 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: Mannan)

    منان أننقا ..
    لك التحية سفيرنا ..
    كلام حزين ونشعر به جميعاً .. حلفا رمزية الحضارة ومهوى أفئدة النوبة
    كانت عاصمة التنوير والحداثة عندما كان الوطن خلف التاريخ ..
    أذكر تلك البواخر التي جاءت عبر مناطقنا وهي راجعة من حلفا لترسو في كريمة ..
    بابور كوسونا ..

    مع التحية .. ووو منان أننقا ..

                  

09-11-2017, 09:21 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: علي عبدالوهاب عثمان)


    مياه النيل، السدود والانفصال: وادي حلفا هل ضاعت أم حتما ستعود؟؟ .. بقلم: مصطفى عبد الجليل


    نشر بوساطة مصطفى عبد الجليل مختار في سودانيل يوم 29 - 08 - 2010



    (11)
    [email protected]
    في الحلقة الأولى من هذه السلسلة ذكرت أن مدينة وادي حلفا و التي غمرتها مياه السد العالي لم تضع للأبد, و أنها سوف تعود لتأخذ موقعها على خارطة العالم. و أود أن أؤكد هنا بانى على يقين من عودة المدينة قريبا بعد أن تنسحب منها جيوش الاحتلال المصري, ذلك الاحتلال الفريد و الذي استخدم سلاح المياه لفرض سلطته على المنطقة, سوف ينهزم الاحتلال بنفس السلاح و تعود حلفا بانحسار المياه عنها, و ذلك ما سوف أفصله في المقالات القادمة.
    بدأت مأساة حلفا مع اطلالة فجر الاستقلال عندما تنازلت عنها حكومة عبود كجزء من صك الهوان المعروف باتفاقية مياه النيل. الشعب السوداني لم يتفاعل مع الحدث بما يستحق, قابل هذه الكارثة بسلبية غريبة و استخفاف شديد عكسته مجموعة النكات التي أطلقوها عن المظاهرات: " أملت الكبري يا أبود عشان نتزهلق يا أبود, يطلع د.... يا أبود".
    المكتبة السودانية كذلك لم توثق لهذه المأساة المدوية الا من خلال كتابات شحيحة لا تشفى غليلا. من أهم الكتب التي تحكى عن مأساة حلفا ما خطه قلم الأستاذ مصطفى محمد طاهر و هو من القيادات الشعبية في حلفا, رفض و قاوم و امتنع عن الهجرة, فقد وظيفته و زج به في السجن فلم تلن عزيمته, و كان الوحيد الذى وثق هذه الملحمة الشعبية الرائعة.
    قاوم الكاتب المرض ليكمل تدوين كتابه و هو على فراش الموت, و لم يمهله الردى ليرى الطبعة الأولي في العام 1999. و سوف أختصر هذه الحلقة من المقالات عن وادي حلفا بسرد موجز لمقدمة الصحفي القدير محجوب محمد صالح و الأستاذة سعاد ابراهيم أحمد و للأجزاء الأولى من كتاب السد العالي و مأساة النوبيين, و ذلك كخلفية لا بد منها قبل الدخول في تفاصيل حاضر و مستقبل المنطقة.
    بداية المأساة:
    وثق لنا المؤلف ملحمة المقاومة و ملحمة البقاء في أقسي الظروف على شاطئ بحيرة تسعى الى أعلى من عام لآخر و في منازل مؤقتة يحركونها هربا أمام المياه كل عام الى أن استقر الوضع و استقرت القرى و استقرت الحياة على شاطئ تلك البحيرة و عادت الملاحة في مياهها و قامت الميناء المؤقتة, و عاود القطار مسيرته و عاد اسم وادي حلفا يحتل مكانه في خريطة السودان بفضل جهاد أولئك الذين أصروا على التحدي و مواجهة الصعاب
    يوم أن سمع النوبيون في كل أرجاء السودان عام 1959 أن السودان قد وقع مع مصر اتفاقا حول مياه النيل وافق بمقتضاه لمصر أن تنشئ سدا عاليا على النيل تغرق مياهه أراضيهم و كل ما فيها...تقضى على الزرع و الضرع و حضارة عمرها آلاف السنين, ما صدقوا آذانهم, بهتوا, أحسوا أن زلزالا عاتيا ضرب الكون بأسره.
    لم تكن المفاجأة في فكرة السد العالي, فقد سمعوا بها منذ سنوات, كانت المفاجأة في موافقة حكومة السودان على المشروع رغم معارضتهم و رغم مساعيهم و رغم لجانهم التي حاولت و ناقشت كل الحكومات, و هاهي حكومة عسكرية جديدة لا تجادل و لا تناقش و لا تسمع, توقع الاتفاق.
    سمعوا بالمشروع أول ما سمعوا به قبل ذلك بسنوات سبع, ففى أواخر ديسمبر عام 1952 نشرت جريدة الاهرام نبأ يقول أن مصر قررت أن تنشئ سدا عاليا على النيل عند الشلال الأول جنوبي أسوان, و أن المياه التي سيحجزها خلفه ستغمر المنطقة الممتدة من الشلال الأول حتى قرية كوشا في أرض المحس. أثار النبأ ثائرة أهل النوبة, اتصلوا بحكومة السودان يسألونها عن صحة النبأ, جاءهم الرد من مفتش وادي حلفا بأن الحكومة ليس لديها علم.
    حديث عن الماضي القريب:
    لقد عاش النوبيون منذ القدم حياة الفة و مودة فيما بينهم, تربطهم أرض مشتركة و لغة مشتركة و تاريخ مشترك, و اقتصاد مشترك. و ظلت تلك المنطقة الممتدة من أسوان الى الدبة, تحكم كمنطقة واحدة متكاملة منذ أقدم العصور و حتى اعادة فتح السودان على يد دولتي الحكم الثنائي عندما تم تقسيم الحدود بين مصر و السودان عند خط العرض 22 على يد كرومر و كتشنر عام 1899 ارضاء لباشوات مصر و حكامها في ذلك الوقت, و تعويضا لهم عن الجنود المصريين الذين ماتوا في الفتح, أو لأنهم أرادوا أن يقسموا النوبة في أى موقع من المواقع في بلاد النوبة حتى لا يسهل عليهم اعادة تنظيم أنفسهم و القيام بزعزعة الحكم الثنائي طلبا لاعادة ملكهم و مجدهم الضائع, و حتى تختلف التركيبة المصرية و السودانية فتختلف نظرتهم الى الحياة و الي المستقبل في ضوء انتمائهم و واقعهم الجديد.
    الا أنه و بالرغم من تقسيم النوبة عند خط العرض 22 فان هذا التقسيم ظل وهميا بالنسبة للنوبيين, و لم يكن له أثر في حياتهم اليومية, كما ظلت مدينة وادي حلفا عاصمة النوبة على جانبي الحدود, فحتى الذين وجدوا أنفسهم على الجانب المصرى بعد التقسيم كانوا يتوجهون لحلفا للتسوق أو العلاج أو العمل.
    هكذا أصبحت وادى حلفا عاصمة لبلاد النوبة, الذين اهتموا بها كثيرا فقد كانت من أجمل مدن السودان و مصر, و كانت الحياة فيها عامرة , و وصل المستوى المعيشى للفرد النوبي حدا لم يبلغه غيره من حيث المسكن و الملبس و المأكل و المشرب, كما بلغ سلوك النوبيين و تعاملهم مع الآخرين مبلغا رفيعا, و كانوا يتصرفون في نطاق تقاليدهم و موروثاتهم الحضارية التي لا يمكن لهم الخروج عليها, و تعتبر منطقتهم في مقدمة مناطق السودان من ناحية قلة مخالفة القانون, اذ أنها بلغت مستوى راق من التعليم و الوعي الاجتماعي و السلوك الحضاري يقيها الميل الى الاجرام , حتى أن السكرتير القضائي في حكومة السودان كان يرى أنه لا داعي لوجود المحاكم الأهلية في وادي حلفا.
    كانت المنطقة تشهد وفودا من السياح الذين يأتون لمشاهدة أبو سمبل و بوهين و شلالات عمكة و حمامات عكاشة و زيارة المناطق الأثرية التي بدأ علماء الآثار يكشفونها عاما بعد آخر مما جعل المنطقة محط أنظار السواح من مختلف شعوب العالم. و بازدهار السياحة انتعش فندق النيل بوادي حلفا و الذي كان بحق من أجمل فنادق افريقيا و كان يعج بالسياح في مواسم الشتاء.
    هكذا بدأت المنطقة تنظر لمستقبل واعد في ثقة تامة, لكن يسبقها و تتعالى في الأفق همهمات بأن مصر سوف تبنى سدا في أسوان سوف يغرق المنطقة حتى كوشا جنوبا, و يضيع جزء هام من بلاد النوبة في اليم. هكذا تم تسطير أول حرف في مأساة النوبيين و هكذا كانت الارهاصات الأولى للسد العالي.
    الارهاصات الأولى للسد العالي:
    كانت الحكومة البريطانية قد أطلقت يد مصر على مياه النيل لتنفرد هي بحكم السودان و تصبح مشاركة مصر شكلية, و قد استغلت مصر ذلك الى أبعد الحدود حتى صار نصيبها 48 مليار مقابل 4 فقط للسودان, مع حرمانه من أقامة أى مشروعات على النيل الا بموافقة مصر و ذلك وفقا لاتفاقية مياه النيل لسنة 1929 بين دولتي الحكم الثنائي و لم يكن السودان طرفا فيها.
    في عام 1951 كاد السودان أن يستنفذ كل حصته من الماء, و أصبح في حاجة ماسة لتعديل اتفاقية مياه النيل, خاصة و أن الحكومة كانت بصدد مضاعفة الحصة المزروعة في مشروع الجزيرة بامتداد المناقل و بناء خزان الرصيرص. توصلت حكومة السودان الى تفاهم مع الحكومة المصرية لتعلية خزان سنار و الموافقة المبدئية لبناء خزان الرصيرص, لكنها بدأت تتلكأ في الموافقة عليها و ظلت الحكومة تلهث وراء مصر للحصول على موافقتها, و عندها طلبت مصر أن تنال ثلثى ما سيخزن في الخزان الجديد لمدة عشر سنوات رغم أن حكومة السودان وحدها هى التي ستتكفل بنناء الخزان.
    كان الأمر عند هذا الحد لا يعني النوبيين في شئ الا بقدر ما يعنى بقية أفراد الشعب السوداني الا أن جاء في جريدة الاهرام التي صدرت يوم 26/12/1952 أن مصر قررت انشاء سد عالى جنوب أسوان و سيغمر كل المنطقة حتى قرية كوشا بمنطقة السكوت, و صار الناس صرعى الهواجس و الاشاعات, و لم يكون عند حكومة السودان أدنى علم بالأمر, اذ لم تتصل بهم حكومة مصر في هذا الشأن, بل أن الحكومة أصدرت بيانا تطلب من المواطنين الهدوء لأن هذا الأمر مجرد اشاعات.
    مفاوضات حكومة الأحزاب مع مصر:
    بدأت المرحلة الأولى من مفاوضات مياه النيل في سبتمبر 1954 في الخرطوم, استمرت المفاوضات عدة أسابيع من غير أن يصل الجانبان لاتفاق و ذلك بسبب رفض السودان التام الموافقة على بناء السد العالي.
    في مارس 1955 تحدث المحجوب بمجلس النواب و شن هجوما عنيفا على الحكومة المصرية, و طالب الحكومة السودانية برفض الاعتراف باتفاقية 1929 لأنها وقعت بين طرفي الحكم الثنائي مصر و بريطانيا, و لم يكن حاكم عام السودان أو حكومته جزء من هذا الاتفاق, و لذلك فالحقوق التي اكتسبتها مصر بموجب تلك الاتفاقية هي حقوق مغتصبة و ليست مكتسبة.و يقول المحجوب في خطابه أن حكومة بريطانيا لم توقع بالوكالة عن حكومة السودان, و بالتالي فالاتفاقية ليست ملزمة لها.
    ذكر الاستاذ المحجوب في خطابه, و هو القانوني الضليع و السياسي المحنك, أن حكومة السودان و هي تفاوض مصر عليها ألا تفكر في تعديل اتفاقية 1929 أو تتخذها أساس للمفاوضات, بل عليها أن تعلن بطلانها و أن تفاوض مصر على النصيب الذي ينبغي أن يناله السودان من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب, و ليس ما تبقي منها نتيجة لاتفاق 1929.
    بعد ذلك دارت جولة أخرى من المفاوضات بمصر, الا أن مصيرها كان كسابقتها, و أعقب فشل المفاوضات تصاعد التوتر بين البلدين و تبادل الهجوم من خلال الصحف. و قد علق السيد خضر حمد رئيس الوفد السوداني على فشل المفاوضات بقوله: ( قطعنا المفاوضات لأننا لا نريد أن ننتحر, و لا نريد أن نقضي على السودان).
    استؤنفت المفاوضات مرة ثالثة, لكنها فشلت أيضا في التوصل لاتفاق فتصاعدت الخلافات أكثر من أى وقت مضى, و قامت الحكومة المصرية في فبراير 1958 بتقديم مذكرة للحكومة السودانية تطلب فيها عدم اجراء انتخابات في المناطق الواقعة شمال خط عرض 22. و قد تأزم الموقف و تواجه الجيشان على الحدود الشمالية و الشرقية, و لم يتنفس الناس الصعداء الا بعد سحب الجيش المصري من داخل الحدود السودانية. بعدها أطلقت الحكومة السودانية سراح الباخرة المصرية التي كانت محتجزة في حلفا لاختراقها الحدود دون اذن و عليها عدد من رجال الجيش و الأمن و الموظفين.
    فشل المفاوضات :
    كان واضحا أن مصر قد وصلت الى قناعة الى أنه لا يمكن الوصول لاتفاق حول مياه النيل مع حكومة يشارك فيها حزب الأمة, خاصة بعد أن تعددت المشاكل و تشعب الخلاف. و من جانبها فان الحكومة السودانية كانت قد وصلت الى قناعة تامة من عدم جدوى المفاوضات في مثل تلك الظروف, و ذهبت خطوة بعيدة بأن قررت عدم الاعتراف باتفاقية 1929, و بعثت بمذكرة بهذا المعني للحكومة المصرية. و أكدت حكومة السودان نيتها فتح خزان سنار قبل أسبوعين من موعده لملء الترعة الجديدة للمناقل, فأدخل ذلك الحكومتان في معركة جديدة, و قامت الحكومة السودانية بطرد القنصل المصرى على خشبة و الذي اتهم قبلا بتدبير حركة عبد الكريم قاسم بالعراق.
    في هذه الأجواء أدلى وزير الأشغال المصري بتصريح لاذاعة ركن السودان بالقاهرة, اعتبرته الحكومة السودانية استمرارا للسياسات المصرية الخاطئة تجاه السودان, و قام السيد ابراهيم أحمد وزير الرى بالانابة بالرد عليه قائلا: " ليس هنالك علاقة مباشرة بين السد العالي و نصيب السودان من مياه النيل, و سيقوم السد العالي بتوفير الكهرباء لمصر و في المقابل سيغمر أحسن موقع لتوليد الكهرباء و هو شلال سمنة جنوب وادي حلفا. أما عن التعويض العادل عن منطقة حلفا, فمن الذي يمكن أن يقدر تعويضا عن بلد و تاريخ و حضارة. و رأيى أنه يتوجب على مصر أن تبحث لها عن بدائل أخرى للسد العالي".
    انقلاب عبود و توقيع الاتفاقية:
    أعلن الجيش السوداني استيلائه على السلطة في 17 نوفمبر 1958 ¸و أعلن رئيس المجلس العسكرى الفريق ابراهيم عبود في بيانه الأول أنه سوف يعمل جاهدا لتحسين العلاقات مع مصر و حل جميع المسائل المعلقة و ازالة الجفوة المفتعلة. و رحب عبد الناصر بالحكومة الجديدة و أعلن فتح باب الاستيراد من السودان و الذي كان قد توقف عند بداية الأزمة.
    في سبتمبر 1959 بدأت المفاوضات بين حكومة عبود و مصر, و لم تستمر المفاوضات طويلا حتى وصلت الى العقبة التي تكسرت عندها كل المفاوضات السابقة و هي حصة السودان من مياه النيل و بناء السد العالي, و قد تأكد للوفد أن الأمر لم يكن سهلا كما تخيلوا, و رجع رئيس الوفد اللواء طلعت فريد للخرطوم مرتين خلال المفاوضات للتشاور مع المجلس العسكرى, و أخيرا و بتاريخ 8 نوفمبر 1959 تم توقيع اتفاقية مياه النيل, و التي تضمنت الموافقة على اغراق وادي حلفا و تهجير أهالى المنطقة, و القبول بتعويض 15 مليون جنيه, و هو تعويض لا يساوى ثلث المبلغ المقدر من الجانب السوداني.
    سيظل يوم الثامن من نوفمبر 1959 يوما لا ينسي و لا يمكن أن يتجاوزه المؤرخون لتاريخ وادي حلفا, و ستبقي ذكرى ذلك اليوم محفورة في قلوب و أفئدة الذين عاصروا تلك المرحلة و عاصروا أحداثها.
    لقد عم الحزن و السخط على حكومتي مصر و السودان, و عم الألم كل مناطق النوبة, و ألجم الألسن هول المصيبة, و ما أن أشرقت شمس التاسع من نوفمبر حتى تدفق الناس من كل حدب و صوب تجاه مركز مدينة وادي حلفا, و كأن داعيا قد دعاهم لعلهم يجدون هنالك من يملكهم من أمرهم رشدا, أو لعلهم يجمعون على شئ يحميهم من ذلك الغد المجهول.
    و نواصل الأسبوع القادم باذن الله..
                  

09-11-2017, 10:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: jini)

    وانا عايز احتفل بي وفاة الرئيس المحترم الوحيد الاحترم السودان محمد نجيب وافضح عبد الناصر المنافق ومشروعه الصهيوني المفضوح الذى جلب الهزايم والعار لمصر والعرب
                  

09-11-2017, 10:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة مصرية تحتفي بذكرى وفاة الرئيس السود (Re: adil amin)

    Quote: هل كان السودان ضعيفا- هذا يقودنا الى انكم كنتم تحسبون كل احسان السودان القديم اليكم- ووقوفه معكم في كل ازماتكم ضعفا -من لدن اغراق حلفا مرورا باعادة تأهيل وتأسيس سلاح الجو المصري في وادي سيدنا بالسودان بعد ان دمرته اسرائيل في سبعة دقائق وعشرين ثانية-ومرورا باشياء كثيرة لايتسع المجال لذكرها -وهذا هو حال من يدفع بحسنة للملعون فلنا مثل شعبي مفاده ان الحسنة في الملعون مثل الشرا في القندول- وقصة قصف اسرائيل للمطارات والقواعد الجوية الخاصة بسلاح الجو المصري-وتدميرها لكل الطائرات المصرية تقودنا الى واقعة تاريخية تثبت ان المخابرات المصرية ماهى الا اضحوكة كبيرة ضخمها الاعلام المصري قصة الجاسوس الاسرائيلي باروخ زكي مزراحي الذي تمت زراعته في مصر منذ سنة 1954,.. ونجح في اختراق قيادات الجيش وسلاح الطيران حتى اصبح صديقاً مقرباً من قادة الجيش وعلى رأسهم عبد الحكيم عامر, كما نجح في اختراق المخابرات العامة والحربية واصبح صديقاً مقرباً من زكريا محيي الدين أول مدير للمخابرات العامة, والذي اصبح فيما بعد رئيساً للوزراء وبلغت من ثقته فيه أنه كان يكلفه بمهام التفتيش على القوات الجوية ونقل التقارير له شخصياً عن حالة المطارات والطائرات. جاسوس الموساد نجح نجاحاً بالغاً وكان احد أهم اسباب هزيمة 67, ووصلت الثقة فيه إلى أن عبد الناصر اصطحبه معه في الطائرة في وفد يضم عبد الحكيم عامر وقادة الجيش, اثناء تفقده للقواعد الجوية في سيناء قبل هزيمة 67 بأيام.
    .. و هو الذي اقام ليلة الغارة الجوية التي دمرت طائرات مصر الحربية جميعها-هو من اقام موعد الحرب حفلة السكر و العهر ل 400 ضابط طيار مصري و تحطمت الطائرات و هم سكارى !! و الموعد لدى القائد الملهم و سبق ان بلغه به اصدقائه السوفيت- و عقب نجاح عملية تدمير سلاح الجو المصري سافر باروخ مزراحي الى اليمن و القت المخابرات اليمنية القبض عليه اثناء تصويره مواقع عسكرية يمنية - راجع كتاب (تحطمت الطائرات عند الفجر)- الضعف ليس وليد اللحظة وتخبط المخابرات المصرية في التوصل الى من يقوم بتفجير الكنائس هو تخبط قديم وان كانت افلامهم ومؤلفاتهم عن الجاسوسية تروج لعكس ذلك تزييفا للحقائق وهى عادة مصرية قديمة

    ****
    السؤال لماذا وضع الرئيس محمد نجيب قيد الاقامة الجبرية طيلة هذه السنين وهو خريج كلية غردون ومن وقع على وثيقة استقلال السودان عبر الشعب السوداني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de