1 قالتْ: أخشَى ما أخشاهُ أن أخشَى أُحِبُّ بِحُبٍّ ما أحببتُ، بِصدقٍ مُشتبِكٍ إن جاءَ العاشِقُ، أو غربهُ الغيبُ بِقلبِي.
2 أحلَى ما يلقاهُ قلبَكَ كواكِبُ تضبُطُ نبضَهُ، توزِّعُهُ بينَها ولا تُدلِي نُوتاتَكَ لِلفراغِ البهِيم.
3 في المساءِ زهرةٌ يغشَى أريجُهَا الأقاصِيَ في الصّباحِ نحلةٌ تلِمُ الطّلعَ، تصنعُ العسل.
4 هل الحقيقةُ هي ما اِحتطتَ بهِ كي لا تُفكِكَ التِّمثالَ فطفِقتْ تجوسُّ في نفسِكَ؟
5 في الموعِدِ عادةً اِبتِسامُها على زِندِ الرِّيقِ دُفُوفُ نبضِي وطائِرِي.
6 اﻷنينُ اِغتنَى من حنِينِ الغرِيبِ ومن ثمّ اِقتنَى فسحةَ وقتٍ لِبسطةٍ في الغِوايات. الحنِينُ طهوُ الرُّوحِ وتوابِلُها وتابُوتُها أيضاً وحِصانُ المسافات.
7 تعالُق ـــــــ ما كانَ فُؤادِي عالِقاً في سقفِ رغبتِها ... ولا أصابِعِي دؤُوبةُ العزفِ لِترطُنَ بين روضتِها ... ولكِنِّي شغِفتُ بِلحنٍ شارِدٍ يأخُذُ الألوانَ من عقِيرتِها والنّهرُ لا يرتادُ بِالماءِ ربوةٍ خبأتْ سِحرَها تحتَ رجفتِها ... إن الحدائِقَ نضّاحةُ الطّيبِ لا تطوِي نداهَا بصدرِ زهرتِها ... والشّوقُ.. يا لِلشّوقِ، يعدُو عاريًّا لا يعرِفُ الإفصاحَ إلا عند حضرتِها ... وُجِدَ الجمالُ لما أقبلتْ والتفتِ الأشجانُ الضّخمةُ بدِقِيقِ رِقّتِها ...
8 ثبّتُ على بابِ النّضارِ النّظرَ وغنيتُ، غنيتُ مشحُوذَ الهوى والبَالُ .... ما غِبتُ عن الأطلالِ لو سِنةً سَنةُ العاشِقين دهرٌ وآجالُ .... خبّأنِي اللّيلُ من إزدِراءٍ وإِشفاقٍ وما بِمقدُورِهِ لو أدلهمَ أن يُسعِدَ الحالُ .... إن شقاءَ المُحِبِّينَ والوصلِ مثل نارِ الأشواقِ في التّرحالِ
9 اِقتصِدَ في النّظرِ إلى الجِهةِ المُقابِلةِ لأخيلتِكَ فلربما غمرَ الغُرُوبُ قلبَها ما الذي ستعثُرُ عليهِ عقبَ التّبحُّرِ خلا الأثرَ؟
10 على عِلّاتِهِ ليلَكَ، يجِيءُ بِنارِهِ مُطفأةً!
11 كُلُّ شيءٍ على ما يُرامُ اِلتفاتتُكَ نحوَ البابِ مأكُولُ الأُكرةِ جواهِرُ الوجدِ اِنتِهارُكَ الصّدأَ الزّائِفِ نُفُورُ الغزالِ ... كُلُّ شيءٍ كما رسمهُ الخيالُ بِشفرةِ الماءِ على رفرفةِ الزّمنِ.
12 قد تصِيرُ عصِيراً سائِغاً نهايةِ الأمرِ أراكَ تقتحِمُ الغابةَ كثُعبانٍ بينكُمَا ضئِيُل فرقٍ في السّمِ والعسلِ ولا يدَ لِي في أخذِكَ بِكِلتي يدِي النّزقُ.
13 ما كانَ ما أقبلتْ عليهِ مُرفرِفاً بِأجنِحةِ نهجِكَ المُتعرِّجِ في الجِهاتِ؟ أُنثَى واحِدةٌ هشّتْ عن طرِيقِكَ بريقَ النّزقِ وأجلستْ ﻷِوتارِ عينِيكَ الصِّفاتِ.
14 بعضُ وقعِ الجمرِ في الرُّوحِ إلى روحِ الرّاحِلِ محمد وردي... .......
لِبعضِ المعانِي على صفحةِ التّكلُّمِ ثُقُوبٌ لا تسُدُّهَا الأيّامُ .. متى ما عبّأَ القلبَ غِناءٌ حملتْهُ كالشّذى الأحلامُ .. وأنتَ من بينِ الآنامِ رسُولٌ يحتفِي بِكَ الضّوءُ والغمامُ .. قد أكملتَ سِيرةَ القِيامِ لذا دنا من مُهجتِكَ التّمامُ .. وخلِيتَ تسلسُلَ الأسى أدمُعاً لا يُسكِّتُ ثرثرتَهَا اِنتِظامُ 10/6/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة