05:05 PM May, 28 2017 سودانيز اون لاين الأمين عبد الرحمن عيسى-قطر مكتبتى رابط مختصر إستقر المقام بذاك الشاب السوداني بعد تجوال في بلجيكا.. وتيسرت أحواله حين أعجب وأعجبت به تلك الأوربية ذات الأصول الجيرمانية.. وبعد قصة حب ملتهبة إتفقتا على الزواج.. الفتاة من أسرة ميسورة محافظة، كانت البنت وحيدة والديها وكانت تقيم معهما في منزلهما الريفي الكبير. تم الزواج البهيج وأصر والدا الفتاة على إقامة الزوجين معهما في المنزل الكبير. فلم يمانعا..ثم رزقا بطفلة جميلة .. وعاشا في سعادة وهناء..
غير أن الحياة لم تكن لتسير هادئة دون عواصف.. فجأة عنى للوالدين أن يهاجرا إلى كندا وطلبا من بنتهما وزوجها أن يهاجرا معهما.. الفتاة كانت موافقة لكن الزوج رفض رفض رفضا باتا وقال أنه لن يغادر بلجيكا إلى أي مكان... تأزم الموقف وفشلت محاولات إقناعه.. وانتهى الأمر إلى طلاق و إلى سفر الفتاة مع والديها إلى كندا و بقاء الزوج في مقره واحتفاظه بالطفلة .. فالقانون البلجيكي يعطي الحضانة للأب..
وهناك في كندا لم تستطع الأم فراق طفلتها فكان أن رجعت دون علم طليقها إلى بلجيكا وخططت لأخذ بنتها من المدرسة والسفر بها إلى كندا ..ونظرا لإضافة صورة البنت في جواز سفر والدتها فلم تجد مشقة في المغادرة من مطار بروكسل إلى كندا.. أخذت الأم الطفلة من المدرسة وتوجهت بها مباشرة إلى المطار.. ولما جاء الأب لاصطحاب إبنته إذا به يفاجأ بأنها قد غادرت البلاد..
لم تمض أيام قليلة حتى نفذ الأب نفس تخطيط طليقته وسافر خلسة إلى كندا.. عرف أين تدرس بنته وذهب إلى المدرسة وأخذها وتوجه إلى المطار..
لكنه لم يعد إلى بلجيكا بل سافر مباشرة إلى السودان.. وعهد ببنته إلى والدته وتركها تحت رعايتها وأوصى أهله مشددا بأن أم الفتاه سوف تحضر وراء البنت فإن حضرت فإن عليهم أن يخطروه فورا..
وفي كندا عرفت الأم ما قام به الأب وعلمت أن الطفلة هي الآن في السودان.. فغادرت للسودان.. وبحثت حتى عرفت مقر بنتها..
غير أن البنت كانت قد وجدت في السودان جوا جديدا عليها.. فإذا بالأسرة حولها وبنات الأعمام والعمات والجدة والعمات يطوقونها بحب وحنان لم تعهده من قبل فسعدت واندمجت في الوسط الجديد..
وصلت الأم من كندا.. أخطر الأب فورا بوصول أم الطفلة.. فهبطففي اليوم التالي إلى السودان.. وكانت المواجهة..غير أن الأمر انتهى إلى عقد صلح بين الأب والأم ووافقا من أجل مصلحة بنتهما أن يتجاوزا خلافاتهما ويعودا إلى حياتهما الزوجية وتستقر الزوجة مع الزوج حيث يشاء ويعودا ببنتهما ثلاثتهم.. لكن جاء ما يكن في الحسبان.
كانت المفاجأة أن الطفلة الصغيرة رفضت وقالت أنها لن تغادر السودان.. وإن أراد والداها العودة بها إلى أوربا أو كندا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة