عبدالرزاق الربيعي: من قصائد الحرب إلى قصائد الحب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2017, 10:36 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالرزاق الربيعي: من قصائد الحرب إلى قصائد الحب

    10:36 PM May, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    د. عبدالعزيز المقالح
    * أديب وشاعر يمني


    لم يكن الوحيد مِن شعراء العراق مَن امتلأت صفحات أعماله الشعرية بدخان الحرب وضجيج آلاتها الخانقة والمدمرة، لكنه يكاد يكون الوحيد الذي بدأ يخرج تدريجياً من قبضة غبار المعارك ويحاول أن يثبت أن للحياة وجهاً آخر غير وجه الحرب، هو وجه الحب بما اتسعت له آفاقه النقية من مشاعر وإيحاءات وجدانية تؤكد إنسانية الإنسان وبراءة تكوينه.
    وفي مجموعته «في الثناء على ضحكتها» (بيت الغشّام للنشر والترجمة ــ الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء) والضمير عائد إلى الحبيبة، يتجلى هذا المنحى الوجداني. تكشف القصائد عن مخزون عاطفي يموج بأنهار من الشجن الأليف واللوعة الحارقة، ويستدعي ظلالاً من الذكريات التي يصعب تجاوزها أو محوها مهما تقادم بها الزمن، وبدت لفترات فارقة أنها قد صارت جزءاً من هامش صغير في متن حياة حافلة، بما لا يمكن تجاوزه أو نسيانه بسهولة، بعدما حفرت في صدر الواقع ندوباً لا تكف عن الإقلاق والإحراق واستدعاء البوح خشية الوقوع بين خيارين لا ثالث لهما الاختناق بالصمت أو الانسحاب من الحياة.

    ويصح لنا في البدء أن نتذكر أن ثلث قرن من عمر الشاعر عبدالرزاق الربيعي قد تبدد وهو بعيد عن وطنه الأول، ذلك الذي لا يشك أحد من أقرانه وقرَّائه أنه قد حمله معه إلى المنفى وأجاد رسمه في أغلب ما يكتبه من شعر ونثر، بوصفه واحداً من المبدعين العراقيين الذين شردتهم الأوضاع غير السوية لبلد كان حديث الدنيا. وفي سلطنة عُمان ألقى عبدالرزاق أخيراً عصا الترحال، ومن هناك يواصل كتاباته ويتابع محنة وطنه بكثير من الحزن وقليل من الأمل. وعندما كان يشتد به الحنين إلى أريج الطفولة ومرابعها، كان لا يتردد عن المغامرة ويخترق ستار الخوف الحديدي ليعيش هناك أياماً أو أسابيع ثم يجد نفسه في قبضة المنفى من جديد، مكتفياً بالحنين إلى وطن الطفولة، والهروب إلى ذكرياته القديمة، ذكريات أول الشباب وأطياف الحب الأول كما في ديوانه «في الثناء على ضحكتها» الذي يخلو إلى حدٍ كبير من أجواء الحزن ومكايدات الحرب ولغتها القاسية المرة.
    في الغلاف الأخير، شدتني كلمة تعريف بالديوان للشاعر ناصر أبو عون، اختزلتْ في سطور معدودة ما لا تتسع له صفحات، وتمكن بها من أن يقدم للقارئ في سطور تجربة الشاعر عبدالرزاق الربيعي مختزلة دون إخلال أو إهمال. أدركت كأنه بهذا التعريف المختزل يجبر أي متناول للمجموعة على أن يعبر منه ويستعين بما تضمنه من إشارات تغني عن العبارات، لا سيما في إشارته العميقة والدالة إلى أن الشاعر في مجموعته هذه كأنه يعيد كتابة تاريخ الغزل، والوجد في ديوان الشعر العربي الحديث، وهنا بعض مما جاء فيها: «وفي كل ذلك، نجح الربيعي في أن يعيد كتابة تاريخ الغزل والوجد في ديوان الشعر العربي بكلمات معجونة بماء غير آسن من نهر الشعر، وعسل مصفى من رحيق الأزهار النابتة في هضبة القصيدة؛ من خلال اصطياد المتفلت، ومباغتة القارئ بفيض من التجارب المتجاوزة معنى، والمتآلفة لغة والمتألقة خيالاً، وهو يحدث في المنطقة الوسطى ما بين «التشبب والوجد» وعلى ضفتي «الشعر والشعور»، وعلى حدود التماس ما بين «الموسيقى، والرسم بالكلمات، وبالفرشاة»، إذ تتصارع الأفكار، وتنثال الرؤى، وتتبختر «حوريات» وتغتسل في بحر العشق من أدران المادة وتتوضأ بضوء الكلمات تحت ظلال وارفة من أشجار المعنى، في كل ذلك يضفر الربيعي الكلمات بالوجد، ويغزل الأسطر بإبرة الحزن ليضع للشعر ثوباً جديداً ومغايراً لما نقرأه وعلى حوافي الورق».
    يبدأ الشاعر المجموعة بأبيات عن الحب من مجنون ليلى وأخرى من ابن عربي، تتخللها كلمات ذات صلة بالحب لكل من جلال الدين الرومي وأراغون. كأن الشاعر بهذه المقدمات يهدف إلى وضع القارئ في المناخ المنشود، قبل أن يدخل به إلى عالمه الشعري بكل ما يفيض به من لوعة وحنين وأشجان، ويفصح عنه من هواجس واستيحاءات، وفضاءات يتحرك على بساطها الواقعي والرمزي، الذاتي والمتخيل، وأزعم أن براعة الأخيلة وصدق اللوعة في القصيدة الأولى قد لامست وجدان القارئ، وغمرت روحه بحزن شفيف ولاذع: «خذي رئتي/ وطوفي بين أوردتي/ ونامي في ثنايا الروح/ واسترخي على شفتي/ خذي ضوئي/ وما أبقت لي الأيام/ من نزف بمحبرتي/ خذي رئتي/ خذي بدئي وآخرتي/ وسيري/ أينما شئت/ بروحي/ طَوِّفِيها الكون/ من جهة إلى جهتي» (ص10).


    كأنه يعيد كتابة تاريخ الوجد في ديوان الشعر العربي الحديث

    سوف يستمر الصراع هادئاً أو حاداً بين أنصار من يرون أن الشعر كائن لغوي لا علاقة له بموضوعات الحياة اليومية أو الخالدة، وبين أنصار من يرون أن الشعر مع الاعتراف بأنه كائن لغوي إلاَّ أنه كينونة ذات رسالة، تستخدم المباشر والمتخيل لنقل تجربة منبثقة من الواقع، وليس المهم أن تكون ذاتية أو إنسانية، وإنما المهم كيف تصاغ هذه الكينونة شعرياً وجمالياً، وكيف تبلغ مداها في التأثير على القارئ. ومن هذا المنطلق، أجد في القصيدة الأولى من مجموعة عبدالرزاق الربيعي نموذجاً للكينونة الشعرية المؤثرة والفاعلة. فلم يتحقق نجاح الشاعر في هذه القصيدة فيما نسميه التأثير فحسب؛ بل نجح فيها موضوعياً عندما تمكن من المزج العميق بين ما هو ذاتي وما هو إنساني، ونجح فنياً في معادلته بين جمالية التعبير وجموح الخيال. إنّه - لسوء حظ حبه- معلق بامرأة ذات رئة معطلة فارتقى بالحب من مجاله الذاتي العاطفي إلى مجال أوسع، وأعني به هنا التضحية التي هي أعلى درجات الإنسانية، وبفضلها تمكن الحبيب العاجز عن التنفس، من ممارسة حياته الطبيعية بما في ذلك الطواف بأجزاء من هذا الكون الذي يضيق بمن يعاني ويتعذب.
    وتجدر الإشارة إلى أنّ عبد الرزاق لا يستخدم نظام التفعيلة في كل قصائد المجموعة، بل في بعضها فقط، وربما غلبت قصائد النثر فيها على قصائد التفعيلة، كأن الدخول إلى الوزن أو الخروج عنه لا يهم الشاعر من قريب أو بعيد، بقدر ما يهمه الشعر الذي يكتبه كما يجيء إليه دون تصنّع أو افتعال، وهو يأتي تارة على شكل قصيدة موزونة في إطار نظام التفعيلة. وتارة يأتي خارج الإيقاع المباشر في شكل قصيدة نثرية. ومن قصيدة «في الثناء على ضحكتها» التي أخذت المجموعة عنوانها نجتزئ هذا المقطع الطويل: «ضحكتك طائر ينطلق على جناحيه الصغيرين/ للسماوات السبع/ ضحكتها كتاب مفتوح/ للتأويل/ ضحكتك/ صدقة جارية كجدول/ تلك الضحكة الأسطورية/ أخذت من سحر بابل سحرها/ ومن البحر الأبيض المتوسط بياضه/ من الأنهار شعاعاً/ من الأطيار/ خفق أجنحتها/ من الفراشات نبضها/ من الشعر الموزون موسيقاه/ من قصيدة النثر همسها/ من تماثيل الشوارع جلالها/ من الجلال/ رفعته» (51).
    في المجموعة ومضات نثرية قصيرة بالغة العذوبة ومنها ما كتبه تحت كلمة «عطر»: «لكثرة ما شممتك/ نمت وفي صدري/ شجرة ورد»(ص72)
    وتحت كلمة «جَنّة»: «قلبي حديقة/ بها فاكهة ونخل ورمان/ وأنين» (ص73)
    قد لا ينعدم في هذا المناخ العربي الصاخب والمضطرب من يوجه إلى الشاعر سؤالاً يقول فيه: أهذا وقت الحديث عن الحب يا عبدالرزاق؟ وقد سبقت الإشارة إلى أن الشاعر يريد أن يثبت أن للحياة وجهين لا وجه واحد، وأن من حق المبدع أن يحلم بزمن جديد وحياة خالية من العنف والحروب. وفي تقديري أن من حقه أن يتحدث عن الحب الآن، وليس في أي وقت آخر، ففي هذا الوقت المرعب والدامي ينبغي أن يرتفع صوت الحب، وأن نحاول أن نستعيد أفراحنا القديمة المحدودة لكي تتمكن الحياة من أن تواصل سيرها رغم كل أشكال القبح والقتل والدمار. ولا يصح أن يدفعنا الواقع المتوحش إلى منع البلابل عن التغريد، والأطفال عن الضحك، وإذا فعلنا ذلك نكون قد ساعدنا أعداء الحياة على تحقيق جانب من أهدافهم المظلمة والهادفة إلى دفن المشاعر وإسكات كل صوت ينبض بالأمل ويشجّع على مواصلة التحدي والتغنِّي بالجمال: «حين أدرتِ وجهك عن طريقي/ أحسست أن روحي عرجاء/ تسير على عكازة/ من قصب/ والآن عادت/ تركض في براري الوجد» (ص84)
    للشاعر عبدالرزاق الربيعي 15 ديواناً، وكتابان في النقد الأدبي، وكتابان في أدب الرحلات وكتابات أخرى لم تنشر، وله مشاركات عديدة في المؤتمرات واللقاءات الأدبية التي تنعقد في أكثر من عاصمة عربية، وهو شاعر في سلوكه الراقي وفي حبه لمن يعرف ومن لا يعرف من بني البشر على اختلاف أجناسهم وانتماءاتهم ومواطنهم، وهكذا ينبغي أن يكون الشاعر.

    *غلاف الكتاب
    http://www.up-00.com/
                  

05-19-2017, 10:43 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالرزاق الربيعي: من قصائد الحرب إلى قصا� (Re: زهير عثمان حمد)

    في الثناء على ضحكتها
    عبدالرزاق الربيعي - مسقط
    تلك/site/photo/3110 الضحكة العجيبة
    لم تكن الأولى
    في سباق الجمال
    ولم تحز مرتبة الشرف الأولى
    لم تدخل موسوعة "جينس"
    ذلك لأنها
    لم تكن ضحكة!
    إنها المأوى
    وشجرة منتهاي
    ضحكتك
    علامة فارقة
    في تاريخ الزقزقات
    منذ فجر السلالات

    حين إنبثقت كبرق لامع
    ضحكتك الطاغية
    في تلك اللحظات المباركة
    جعلتني نسيا منسيا
    لا يعرف من أين أتى؟
    والى أين يسير؟
    وكيف يعود؟
    الى سابق عهده

    ومع كل هذا التوهان
    سأحبو اليها
    أينما تكون
    مثل طفل
    في فمه مرارة
    وعطش النطفة الاولى
    لقطرة ضوء
    تلك القطرة
    هي ضحكتك الخفيفة
    ضحكتك الشفيفة
    ضحكتك الخرافية
    ضحكتك السماوية


    لو كنت أعلم
    "إن كل هذا سيحل بي"
    إذن رفعت فأسي وحطمتها
    كما عنّ ل(أنكيدو) أن يفعل
    بعد الفوات ...
    لوكنت أعلم
    لإلتقطت لها صورة فوتوغرافية
    وغلفتها بورق السليفون
    وعملت لها مزارا
    وصارت وليتي
    وتميمة سروري
    لو كنت أعلم
    ولكن هيهات
    "إن الضحكة التي سمعت لن تجد "
    هكذا همست في أذني "سيدوري"
    بعد الكأس الأول
    وعبور البحر السابع
    والخيبة الألف !

    ولحسن الطالع
    إن سمعي
    كان يقظا
    لذا خبأ هذه الضحكة الحنونة
    في مكان عزيز من الذاكرة المغلفة بالبكاء
    فتغير طعمه
    وصار بكائي
    مثل عيد الموتى

    ذلك لأن ضحكتك
    متاع لي
    في صحارى العويل
    وهي قطعا
    شعاع منبثق من قلب المجهول
    ومما لا شك فيه
    هي نسمة أسطورية
    من فم لم يخلق للأكل
    والشرب
    والتثاؤب
    كبقية الأفواه الحسنى
    فحين هبت
    أذابت لرقتها
    شموع المعابد
    وتحولت تلك الشموع
    الى طيور بمناقير من ذهب!!
    ولحسن الحظ
    إن ضحكتك حصرية
    ولا فرع لها في أي أرض أخرى
    ولا يجوز إعادة طبعها
    واستنساخها
    الا بإذن من سمعي
    ومن يخالف هذا يعرض سمعه للمساءلة
    في يوم الدينونة!

    ضحكتك طائر ينقلني على جناحيه الصغيرين
    للسماوات السبع
    ضحكتك كتاب مفتوح
    للتأويل
    ضحكتك
    صدقة جارية كجدول

    تلك الضحكة الأسطورية
    أخذت من سحر بابل سحرها
    ومن البحر الأبيض المتوسط بياضه
    من الأنهار شعاعها
    من الأطيار
    خفق أجنحتها
    من الفراشات نبضها
    من الشعر الموزون
    موسيقاه
    من قصيدة النثر همسها
    من تماثيل الشوارع جلالها
    من الجلال
    رفعته
    ترى لو فكرت مدام (توسو)
    أن تضع ضحكتك في متحف الشمع
    فمن يجلب لنا أزميل (مايكل إنجلو) من العالم الآخر؟
    *ماذا تفعلين؟
    هل تحاولين الضحك على هلوستي؟

    أرجوك خذي الأمر بجدية بالغة
    ولا تضحكي

    لأن ضحكتك حدث كوني
    غير قابل للتكرار

    لا تضحكي ثانية ....

    ضحكة واحدة منك
    تكفي
    لتتوهج الشموس
    ويشرق الأبد
    وتحتدم الأكوان
    وتقوم القيامة
    فلا تفرطي بحياتنا الرخوة
    فوق البسيطة
    على أمر عابر
    كفكرة مجنونة
    وردت بهذه القصيدة!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de