مقتطفات من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث ابن قرناس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 10:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2017, 07:38 AM

عثمان احمد شرف الدين
<aعثمان احمد شرف الدين
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقتطفات من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث ابن قرناس

    07:38 AM May, 17 2017

    سودانيز اون لاين
    عثمان احمد شرف الدين-الباوقة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (97) الرسول لم يؤت آية ، والرسل قد يعصون ويكفرون ..

    والآيات في القرآن تعني بالمفهوم السائد المعجزات والخوارق.

    وقريش ككل الأمم السابقة كانت تصر على رسولها أن يظهر لهم بعض الآيات والخوارق كدليل على أنه رسول من الله، والقرآن ينفي نفياً قاطعاً أن يكون الرسول محمد قد أوتي آية حسية واحدة سواء لتلبية طلب قريش المستمر أو فيما بعد.

    وهذه بعض الأمثلة:

    وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى{133} طه.

    قريش استمرت تطلب من الرسول أن يريهم آية لكي يتأكد لديهم أنه رسول من الله، لكن الرسول لم يعط آية. ولعل السبب أن رسول الله محمداً أرسل لكل الناس في كل العصور، ولم يرسل لقريش. لذا حتى لو لم تسلم قريش فالدعوة باقية إلى نهاية الجنس البشري.

    وقد يعطى آية لو كان الرسول كمن سبقه من الرسل، أرسل لقومه فقط.

    وتقول سورة القمر: وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ{2} وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ{3} وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ{4} حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ{5}.

    وآيات سورة القمر تؤكد أن قريشاً لن تؤمن لو رأوا الآيات التي طلبوا من الرسول.
    وتقول سورة بني إسرائيل: وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً{59}.

    ومثلها: وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{203} الأعراف.

    وتؤكد سورة يونس أن الرسول لم ولن يعطى آية برغم مواصلة قريش طلبها: وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ{20}.
    وهنا تأكيد قاطع أن الرسول محمداً لم يؤت أي آية: وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً{59} بني إسرائيل.

    "ما منعنا" نفي قاطع أن الله لن يظهر أي معجزة على يد رسوله محمد، والله لا يبدل رأيه أبداً سبحانه. وبالتالي فكل من يظن أن الرسول قد أعطي آية فهم "يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقّ" ويتهمونه سبحانه بتغيير رأيه (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).

    ومثله: وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً{90} أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً{91} أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً{92} أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً{93} وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً{94} بني إسرائيل.

    والآيات تقول إن قريشاً تطلب من الرسول معجزات، ولو تحققت لهم مطالبهم فلن يؤمنوا وسيبحثون عن تبريرات أخرى. وتخبرهم أن محمداً لا يستطيع أن يقدم لهم المعجزات لأنها من الله القادر عليها أما محمد فكونه رسولاً لا يعني أنه أصبح أعلى قدرة من البشر.

    وترد الآية: (95) على طلب قريش نزول الملائكة: قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً{95}.

    لو كان أهل الأرض ملائكة لأرسل لهم ملائكة مثلهم، لكن الملائكة لا ترسل للبشر. فالرسول لابد أن يكون من نفس القوم المرسل لهم ويتحدث بلسانهم ويمارس نفس عاداتهم وأعرافهم:

    وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{4} إبراهيم.

    وتستمر السور تنفي نفياً قاطعاً أن يكون الرسول أعطي آية: طسم{1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{2} لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ{3} إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ{4} وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ{5} فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون{6} أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ{7} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{8} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{9} الشعراء.

    قريش لن تؤمن لو رأت آية لذا فلن تعطى يا محمد أي آية.

    وتقول سورة هود: فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ{12}.

    والآية تظهر أن الرسول كان يتمنى لو يستطيع تأخير تلاوة الآيات التي تقول لن يعطى آية، لعله ينزل عليهم آية ويؤمنون كما كانوا يقولون. وتذكر الآية الرسول أنه مجرد رسول عليه تبليغ الوحي حال تلقيه.

    وتقول سورة الأنعام: وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ{7}.

    والآية من سور المرحلة السابعة والأخيرة في مكة، وهي تنفي بشكل قاطع أن يكون الرسول أوتي آية.

    وتقول سورة العنكبوت من سور نفس المرحلة الأخيرة في مكة: وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ{50} أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{51}.

    لن يكون هناك آيات، ومن رغب في الحق فسيكفيه القرآن.

    وتقول سورة الأنعام: فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ{125}.

    وهذه الآية استدل بها بعض من يروج للقول إن القرآن يحوي معجزات علمية لم تكتشف إلا في العصر الحديث، وهذا القول مجرد خيال وظن وإنهم إلا يخرصون.

    فالقرآن يحدث قريشاً بما تعرف ولم يتوجه بالحديث لنا في هذا العصر. لأن كل رسالات الرسل تبدأ بخطاب دعوي وبعد أن يؤمن الناس يتحول الخطاب إلى تشريعي. وبعد نزول التشريعات يختفي الخطاب الدعوي، فمن أراد أن يؤمن فليتدبر تشريعات الدين، ولن يكون هناك خطاب دعوي لمن يأتي بعد نزول التشريعات. فليس في القرآن خطاب دعوي موجه لمن سيأتون بعد عصر الرسول في أي عصر من العصور.

    والآية ككثير من الآيات تعطي صوراً حسية لزيادة التأثير، وتشبيه الكافر بمن يصعد في السماء، يعني باتجاه السماء يعني إلى الأعلى يعني بالصعود إلى الأعلى سواء بدرج أو مرتفع، حيث سيشعر بضيق تنفس " صَدْرَهُ ضَيِّقاً". ولا علاقة لها بطبقات الجو العليا ونقص أو اختفاء الأوكسجين كما يروجون.

    وتستمر قريش تطالب بالآيات وتكرر السور التأكيد على أن الرسول لن يعطى آية واحدة: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ{27} الرعد.

    الرسل قد يعصون ويكفرون

    تقول سورة غافر مخاطبة محمداً عليه الصلاة والسلام: قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{66}.

    فالرسول أمر كغيره من البشر بالطاعة والإيمان، لأنه كغيره من البشر قد يخطئ ويعصي ويكفر.

    وتقول سورة الزمر: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{65} بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ{66}.

    فالرسل سيحاسبون كغيرهم، وقد يشركون.

    وتقول سورة يونس: فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ{94} وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ{95} إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَة رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ{96} وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ{97}.

    والآيات تتحدث عما قد يجول في خاطر الرسول من تساؤلات بشرية، وتوجهه لطردها. والتحذير من التكذيب بآيات الله يعني إمكانية حدوث ذلك، من أي بشر بما فيهم الرسول.
    وتعود سورة يونس لتوجيه الرسول: وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{105} وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ{106}.

    وتحذره من الشرك، ولو كان من المستحيل شرك أو عصيان الرسل لما افترض القرآن ذلك.

    وتقول سورة الأنعام: قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ{14} قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ{15} مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ{16}.

    وتقول نفس السورة: قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ{58} وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{59} الأنعام.

    الآيات تخاطب الرسول، وتظهر أنه مطالب بكل تعاليم الدين، ولو قصر فسيعاقب. وليس له معاملة خاصة من الله كونه رسولاً. لأن تكليفه بالرسالة جاء من خالق إلى عبده وعليه التنفيذ.

    وتقول سورة القصص: وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ{86} وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{87} وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{88}.

    تحذير شديد اللهجة لرسول الله، لئلا يطلق لنفسه العنان بأفكار قد تجره للعصيان. فهو إنسان معرض – كغيره – للعصيان. وعليه – كغيره – مجاهدة نفسه ليبقى على الحق.
    وتقول سورة الرعد مخاطبة الرسول: وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ{37}.

    وقد أوردت سورة الأعراف خبراً عن إنسان أوتي آيات ربه فانسلخ منها وكفر بها، وقد يكون أحد الرسل: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176}.

    -----------------------------------------------
    #ابن_قرناس ابن قرناس الشرعة والمنهاج
                  

العنوان الكاتب Date
مقتطفات من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث ابن قرناس عثمان احمد شرف الدين05-17-17, 07:38 AM
  Re: مقتطفات من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث اب عثمان احمد شرف الدين05-17-17, 07:44 AM
    Re: مقتطفات من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث اب عثمان احمد شرف الدين05-17-17, 07:48 AM
      Re: مقتطفات من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث اب عثمان احمد شرف الدين05-17-17, 07:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de