قالت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية أن حدة الخلاف بين مصر والسودان حول مثلث حلايب الحدودي تصاعدت بشدة في الآونة الأخيرة ، وتساءلت لماذا لا يتحمل الرئيس السيسي فقدان المثلث الحدودي.
وأضافت المجلة في تقرير لها اليوم أن شهر العسل الجديد بين مصر والسودان لم يستمر طويلاً، فقد ظهرت بوادر الخلاف مطلع العام الجاري 2017.
وتابعت المجلة: إن المطالبات السودانية باسترداد مثلث حلايب الذي تعتقد أن مصر محتله له، زادت في الأونة الاخيرة ظنا منها أن موازيين القوى الإقليمية قد تغيرت لصالحها وأنها أصبحت أفضل في ظل تحسن علاقاتها بالولايات المتحدة إضافة إلى علاقتها الجيدة بالسعودية .
ولفتت المجلة إلى أن السودان طالبت مصر باسترداد مثلث حلايب وشلاتين في شهر إبريل الماضي وعندما رفضت القاهرة ظهر التباري الإعلامي بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات تاريخية طويلة، الامر الذي زاد الوضع الدبلوماسي سوءا.
وأشارت المجلة: ومنذ ذلك التاريخ زاد التوتر بين الجارتين ومنعت السودان دخول المصريين أراضيها بدون الحصول على تأشيرة مسبقة ،كما منعت أيضا استيراد الفاكهة من مصر بدعوى أنها ملوثة ، علاوة على إتهام البشير للقاهرة بدعمها جنوب السودان وتقديم السلاح لها.
وردا على ما قامت به السودان، اتهمت مصر السودان بإيواء أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين .
وزعم التليفزيون السوداني أن مصر حركت وحدات بحرية في المياة الإقليمية المتاخمة لمثلث حلايب وأرسلت مقاتلات تحوم فوق المثلث ، وهو لم تنفه القاهرة.
وذكرت المجلة إلى أن التوتر بين مصر والسودان ليس وليد اليوم وإنما يعود إلى فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك، عندما تعرض لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبيا أديس أبابا عام 1995 وإتهمت مصر السودان بتسهيل عملية الاغتيال .
العنوان
الكاتب
Date
السودان يعتقد أنه في وضع أفضل يمكّنه من الصدام مع مصر والنتائج في صالحه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة