على عكس ما تصور الكثيرون من حُسني النوايا و الذين لا يعرفون مكر الكيزان الثعالب .. فقد جاءت إستقالة الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المحامي كمال عمر عبد السلام ..مفاجأة من العيار المتوسط .. والكل كانوا يحسبون حسابات مختلفة لمواقف الرجل التي اتسمت باللهث والتهافت خلف سراب الحوار.. التي ذهبت مخرجاته وغاصت في عتمة سوء نوايا المؤتمر الوطني الذي أطفأ أنوار قاعات هوس ذلك الظار وقال للمعولين عليه .. إنتهى الرقص يا أغبياء ! وهو ذات التوقع الخاطي للذين ظنوا أن عودة الدكتور علي الحاج وتوليه زعامة الجسم المنسلخ من فروة الوطني ستقوي من موقف المؤتمرالشعبي في الحصول على مكاسب في فرية الحريات المزعومة وتقليص صلاحيات جهاز الأمن ! فجاءت المواقف مثل ما يرسم الدكتور فيصل القاسم أدوار محاوريه في برنامج الإتجاه المعاكس ..! فكمال عمر يقول وهو يدفع بسيناريو استقالته من الأمانة السياسية للشعبي أنه لن يخون شيخه الترابي في المشاركة بخنق ما نادى به من توسيع مساحة الحريات .. و يعلن تمسكه بغلوطية النظام الخالف التي تصب في ذات تهويمات الشيخ وهو الذي بدأها بمصطلح التوالي سي الذكر الذي قبر في تراب المفاصلة حينما تراشق به شركاء السرقة وقد إختلفوا على قسمة المسروق ! بينما لم يخجل الدكتور علي الحاج من الإنبطاح للرئيس البشير منذ أول لقاء فسلمه صكا موقعا على بياض لإستئناف البحث عن قسمة ما .. في بقية سنوات السرقة التي لم تتوقف يوما ! عموما هي لعبة ليس لها نتيجة إلا واحد من إحتمالين إثنين .. إما أن المؤتمر الوطني قد لعبها بذكاء لمحو أثار الترابي الذي يشكل شبحه رعبا لهم خاصة بعد إعترافاته بفضحهم في حلقات الجزيرة..وإما أن المؤتمر الشعبي في طريقه الى إنقسام جديد للفرع المنقسم عن أصله ..وفي الحالتين فنحن كشعب مأزوم بهم منقسمين أومؤتلفين .. نقول اللهم زدهم تفتتا و شتتهم حرقاً في كل إتجاهات الجحيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة