من خلال ما كُتب حول هذا التنافس البطّال لإدارة الاتحاد العام للكرة السودانية، وكذلك من خلال مـَــا نُشِــر في هذا الصدد، بالفضائيات من لقاءات حوارية و غيرها، يبدو لي وبجلاء، أن إقامة الانتخابات بهذه الشــَّــلــْــهَــتَة وَ الغتغتة، بل والـلّـقـلَـقـة " ال سّاي.!" يُــمَــثِّل شاهداً نُكـُـــرْ، بل نـذيرُ شؤمٍ على بلادنا في ما يختَصُّ بخروج "تشكيل الحكومة القادمة" للعلن حسب ما كان مُقتَضى!! وذاك تشكيلٌ قد طالت به الطِّيَل، حتى ليكاد أن يصبح واحدة من مشاهير "حجوة أم ضُبيبينة الإنقاذوية". صحيح أن إعلان تشكيل حكومة وفاق، قد يستدعي مثل هذه التطويلات ..! لا سيما وأنها - يقولون - حكومة اتفاق ووفاق وطني مـُبْتناة على توصيات ومُخرَجات وتوقيعات وثيقة الحوار الوطني الذي بلغ من العُمر عِتيّا، ثم انتهى إلى مجرّد تعيين رئيس وزراء يشرف على "جيش" الوزراء ووزراء الدولة في حكومة الوحدة الوطنية البائدة رسمياً، والتي ما تزال باقية شعبياً، بل مؤتزرة الوزارة صُرّة في خيت!
أقول إن اجراء الانتخابات بما جرت به، وما أورثت من شِقاق وخِلاف من داخل "كابينة" أنصار الحكومة والحزب الحاكم، هو نذير شؤم، وسيكون له الأثر السالب الكبير على استقرار تشكيل الحكومة القادمة..فالذي كُتِب بالصُّحف، وبالذات من كِبار قادة الرأي، من أهل الأعمدة الصحفية الراسخة والمقروءة، كان يقول لنا: الحكومة تدخّــلت ..! ثم يعود فيقول بذات المقال(!) الحكومة لم تتدخّل قطعاً..! فرئيس الوزراء قال لا لن تتدخّل الحكومة في انتخابات الاتحاد العام للكرة السودانية. كذلك كان المتحدّثون الكرويّون وغير الكرويّين بالقنوات الفضائية يعيدون ذات المنهج المُتناسِخ، يؤكّدون تدخل الحكومة إن كانت اليُمنى ليست لهم! ثم يتناكرون التدخل الحكومي إن كان من "أولادها" ..! وســؤالي: هل "قول" السيد الفريق أول، رئيس الوزراء، بعدم تدخل الدولة في انتخابات الكرة، أكان كافياً ..؟ أم أنه لم يكن كافياً ..؟ بالذات في نظر كُتّاب الأعمدة الراسخة والمتحدّثون بثقةٍ يُزعزعها العُرى التوعوي، ثم لا تسندها حركات الأيدي والوجه وقنقنة الصوت؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة