وزير الإعلام يعلن عن إنشاء قناتين متخصصتين في مجال السياحة والإرث الحضاري هذا العام
أكد الدكتور احمد بلال عثمان وزير الإعلام على أهمية التوثيق للحضارة السودانية الضاربة في الجذور منذ آلاف السنين والدور الكبير الذي يقوم به الإعلام، مؤكدا على إنشاء قناتين متخصصتين هذا العام تهتم بالإرث الحضاري والترويج السياحي . وقال بلال - في مداخلة قدمها في منتدى الآداب الذي نظمته كلية الآداب في جامعة الخرطوم وشارك فيه عدد كبير من علماء الآثار والخبراء والأساتذة والمتخصصين، وعقد في قاعة الشارقة حول (الآثار السودانية : البعد الحضاري والتناول الإعلامي ) قال بلال إنه تم الاتفاق مع ولاية نهر النيل على قيام قناة متخصصة تهتم بالسياحة في السودان باعتبار أن السودان يتمتع بإرث حضاري وبه مكونات ومقومات سياحية لابد أن يعكسها الإعلام ويهتم بها . ودعا الى أهمية وجود إعلام متخصص في مجال السياحة يهتم بالترويج للحضارة السودانية خارج وداخل البلاد. وطالبت بروفيسور انتصار صغيرون مدير إدارة البحث العلمي وأستاذ الآثار في كلية الآداب بتحري الدقة والموضوعية والعلمية في التناول الإعلامي للبعد الحضاري للسودان، وقالت في المتندى: إن السودان يتميز بتعددية ثقافية لازمت تاريخه الطويل، والذي يمتد عميقا منذ عصور ما قبل التاريخ مما جعل من السودان بوتقة صهر للثقافات المتنوعة وجعله يمتلك إرثاً حضارياً. واشارت الى المشروعات التي تنفذها الكلية ضمن أنشطتها الآثارية في عدد من الولايات، مشيرا الى أن هناك حوالي تسعة مشروعات، بالإضافة الى الاستعدادت التي تتم هذه الأيام لانعقاد مؤتمر دولي حول الآثار يسبقه ورشة عمل محلية، ودعت الى ضرورة الاهتمام بالآثار ودعمها من الدولة وإفراد ميزانيات لها . وأشادت بالوعي المجتمعي للآثار . بروفيسور محمد عثمان صالح أستاذ الآثار؛ أشار الى تميز الحضارة السودانية وتفردها، وأن التتويج الذي كان يتم للملوك يتم خارج المعابد بخلاف الحضارة المصرية، وأكد على أن الدراسات المستمرة حول الدلائل الأثرية واللغوية تشير إلى وجود الحضارة النوبية منذ 2500 عام قبل الميلاد، وأن هذه الحضارة استطاعت - عبر التاريخ - أن تحتفظ بلغتها ونفس الأجناس الذين أسسوها، موضحاً أن "كرمة" هي أهم حضارة نوبية، وأوضح بروفيسور "علي" أن عالم الآثار "سنسرت" اكتشف النقوش النوبية وقام بدراستها وتحليلها ليتضح له أن اللسان النوبي يعود إلى ما قبل (5) آلاف سنة قبل الميلاد. د. عبد الرحمن علي محمد، مدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف اعتبر مدينة "صاي" أقدم استيطان بشري في التاريخ، وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن "كرمة" تعتبر أول مملكة يتم تأسيسها في السودان في الفترة من (2500) إلى (1500) سنة قبل الميلاد، وأنها أقدم مركز حضري وعمراني في إفريقيا، . وفي سياق حديثه؛ قال دكتور "عبد الرحمن" إن حضارة "كرمة" أضحت جزءاً من التراث العالمي وتحدث عن الفخار والاكتشافات التي تمت في عدد من المواقع داخل السودان واستمرار العمليات الكشفية .والعثور على قطعة حجرية يعود تاريخها الى مليون عام وجدت في شمال السودان. وتحدث عن جهودهم لاستعادة الآثار من الخارج، داعيا الى ضرورة الاهتمام من الآثار محذرا من التعدين العشوائي والتمدد العمراني الذي يعيق العمليات الكشفية، وأشاد بجهود البعثات العالمية ودورها في تأهيل وترميم واستكشاف الآثار في السودان . وأمن على ضرورة وجود إعلام متخصص في مجال الآثار يعمل على تثقيف وتنوير المجتمع المحلي. وطالب الحضور في المنتدى بتوخي العلمية والدقة في تناول المعلومات الخاصة بالحضارة في السودان، ولفت عدد منهم بضرورة إعادة كتابة التاريخ السوداني والحفاظ على الإرث الحضاري وتوعية المجتمعات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست