|
Re: لهفة الزواج الأولى ...كيف تعود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بعد شهور ستة درست فيها هناء تفكير الرجال وكلامهم عن الزواج، خرجت منها بمجموعة ملاحظات: 1- لا يحب الرجال المرأة المتاحة طوال الوقت، تحتاج الزوجة لإنشاء حياتها الخاصة في عالم بعيد عن الزوج.. إذا أحست الزوجة أن زوجها هو مصدر سعادتها الوحيد، انكبت عليه راغبة في تحقيق كل ما ترغب في الحياة معه، ويزهدها الزوج بعد هذا الانكباب.
2- الحوارات العقلية في النواحي الفلسفية للحياة بين الحين والحين، تخلق جواً مثيراً بين الزوجين بعيداً عن حوارات البقالة والطبخ ومصاريف البيت وتصاريفه، شغف الإنسان الأساسي بدأ داخل مشاهداته عن نفسه وبيئته والآخرين بطريقة فلسفية عميقة، وإن لم يشترك الزوجان في مثل هذه النقاشات، صارت حياتهما جافة عجماء.
3- لإنشاء تلك الحوارات الفلسفية، يحتاج الزوجان إلى القراءة والاطلاع والارتقاء بمهاراتهما العقلية كما يحرصان على الارتقاء بمهارات الزينة والأزياء، أو مهارات تحليل مباريات كرة القدم.
4- في البداية، يبلغ شغف الرجال قمته ويُفتنون بوجه المرأة ويعشقون جسدها ويتغزلون في زينتها ويطربون لصوتها أكثر من عقلها وشخصها، ثم تنقلب الآية بعد فترة؛ ليفتر حماسهم تجاه كل ما هو خارجي وينظرون لما بالداخل، وتبدأ مرحلة الفتور التي لا يكسرها إلا شغف من صنع العقل.
5- الشغف العقلي يأتي بالأنشطة المشتركة المتقطعة بين الزوجين، فالانغماس الكامل معاً قد يأتي بملل، والابتعاد الكامل قد يأتي بجفاء، هناك مقدار معلوم من الأنشطة المشتركة قد يأتي بالشغف بين الزوجين.
6- افتعال الحماس لا يأتي بخير عادة، من الأفضل أن يكون شغف الزوجين المشترك حقيقياً ونابعاً من دواخل قلوبهما لا من متقن تمثيلهما.
7- الانفصال المؤقت بذهاب أحدهما إلى الوالدين مثلاً لبضعة أيام بين الحين والحين قد يشحذ حماس اشتياق الزوجين، فوجودهما في نفس الحيّز المكاني طوال الوقت حريٌ به أن يقتل الشغف مع الزمن.
8- وأخيراً، إصلاح النوايا وتوجيهها في طريق الخير المشترك لهما معاً، فلا خير في زوج أو زوجة يتحينان الفرص والأعذار كي يظل كل منهما في حجرته الفندقية وحيداً داخل البيت. وضعت هناء تلك النقاط نُصب أعينها وبدأت في تنفيذها نقطة تلو الأخرى ببطء ومثابرة، ولدهشتها، وجدت زوجها وقد بدأت دماء الزواج تسري في أوصاله مرة أخرى، وأخذ في الخروج شيئاً فشيئاً من حجرته الفندقية كضيف حميم، ويعيش معها داخل البيت كزوج شغوف.
|
|
|
|
|
|
|
|
|