البوست الحصري لبرنامج أغاني وأغاني 2017 في نسختة الثانية عشر

Quote: الشربكا يحلها أحمد دندش لا لـ(بشتنة) صلاح ابن البادية! يمكن أن نتقبل فكرة تخصيص برنامج (أغاني وأغاني) لحلقات معينة خلال نسخته القادمة للفنانين الشباب من أجل تقديم أغنياتهم الخاصة -وذلك استناداً على أن تلك الخطوة ربما تمثل سلوكاً إيجابياً يساعد في تحفيز بقية أقرانهم لإنتاج الأغنيات الخاصة طمعاً في التوثيق لها مستقبلاً- لكن ما لم أستطع (هضمه) على الإطلاق هو ما يتردد من أن الفنان الكبير صلاح ابن البادية سيؤدي عدداً من تلك الأغنيات خلال البرنامج! مبدئياً، هناك معلومة هامة لابد من توضيحها، وهي أن ترديد أي فنان شاب لأغاني الكبار يعتبر أمراً عادياً بل و(ضرورياً) في بعض الأحيان، أما ترديد فنان كبير لأغنية فنان شاب فذلك أمر غير مقبول -على الأقل- في هذا الزمان، والذي صارت فيه أغنيات الفنانين الشباب المطروحة أقل بكثير جداً من (حنجرة) أي فنان كبير، حيث يمكن وببساطة أن تتسبب تلك الخطوة في فتح باب (السخرية) و(التندر) من ذلك الفنان الكبير وتجعله (أضحوكة) في الصحف والأسافير. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتقبل أي شخص (عاقل) ترديد فنان كبير و(قامة) كصلاح ابن البادية لأي من أغنيات الشباب منزوعة القيمة والتأثير، ولن يقبل معجبو ذلك الفنان بدورهم أية (مجاملة) في هذا الشأن من ابن البادية نفسه، لأن ما يجمعهم به تاريخ طويل وسنوات مليئة بالفرح والجمال والأغنيات الرصينة، ذلك الرابط القوي الذي يشكل سداً منيعاً ضد تقبلهم لرؤية فنانهم المفضل بخلاف ما اعتادوا عليه من (إبداع). أتمنى ومن كل قلبي أن تكون كل الأحاديث التي تُردَّد عن اتجاه بن البادية لترديد بعض أغنيات الشباب مجرد (حركة) قصد بها أهل البرنامج التسويق لنسختهم القادمة بعد المصائب التي ظلت تتوالى عليها، وأتمنى كذلك من كل الفنانين الشباب الذين سيتم اختيارهم للتوثيق لأعمالهم الخاصة أن يبتعدوا بقدر الإمكان عن تقديم أيٍّ من الأغنيات (الملوثة) التي صعدوا بها للقمة في هذا الزمان (الأغبر)، وذلك مراعاة لأذواق المشاهدين، وتفادياً لتجريح مشاعر (الصائمين). قبل الختام: الحنجرة التي رددت في يوم من الأيام أغنية (كلمة) يصبح سريان أي أغنية (هلفوتة) على حبالها الصوتية أمراً يستوجب (الغُسل)! شربكة أخيرة: هاتفني أمس الأول عدد من العاملين بإذاعة الشباب والرياضة وهم يزفون إلي خبر عودة إذاعتهم للبث من جديد وذلك بعد توقف دام لأسابيع، ويشكرونني بالمقابل على تناولي لقضية إيقاف تلك الإذاعة عبر هذه المساحة قبيل أيام مما كان له الأثر في عودتها من جديد، وأصدقكم القول أن (الفرح) الذي لمسته في دواخل أولئك الشباب بعودة إذاعتهم يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنهم شباب يستحقون الدعم والوقوف من خلفهم-على الأقل- لأنهم يحبون عملهم، وما أقل من يحب عمله في هذه البلاد.