كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كانت الفترة التي أعقبت عيد الفطر هي فترة الأفراح في تلك المدينة دون منازع. حيث تنعقدت الكثير من الزيجات و تتهيأ الفرص لتكوين أسر ناشئة و إنشاء علاقات بين أرواح شابة يحدوها الأمل في حياة جديدة و يحيط بها التفاؤل للدخول في حياة جديدة و تحقيق للذات و إتخاذ مسار جديد بعيدا عن فلك العائلة .و كان لأسرة ( حسن)نصيب من هذا الزخم العرائسي الكثيف إذ تقدّم شاب لطلب يد شقيقته. فكان البيت كأنه خلية نحل و أشتعلت الأرواح همة و نشاطا لا يكل و أمتلأت النفوس تفاؤلاً لهذا الحدث البهيج..بدأت مراسم الفرح و لم تنتهي إلا و كان كل واحد من الاهل و الجيران و المعارف و الأصدقاء هم أصحاب الفرح الحقيقين لا فرق بين قريب أو صديق أو جار فالكل سواء. و هكذا انتهت أيام الفرح كما كان مرسوم لها بكل زخمها و عنفوانها تاركة في النفوس ذكريات لا تنمحي و ازاحت عن القلوب إلى حين رتابة كانت قد صبغت أيام المشاركين و جلت عن حياتهم و بل و حتى أسلوب حياة أي آثار أو هواجس للتشاؤم و اليأس و أمتلأت القلوب مسرة و تفاؤلاً لشهور. لم يكن حسن بعيدا عن كل ذلك. فقد كان لوحده وكما عّرِفَ عنه شعلة من حيوية و نشاط و مركزا لجذب انتباه الجميع و بؤرة تشع بالحيوية و الرشاقة و ايقونة تتلألأ بالظرف و خفة الدم . و بعد انتهاء أيام الفرح بدأت الحياة تعود تدريجيا لذلك الشارع و لذلك البيت الذي يحتل منتصفه. و عادت لساكني البيت و جيرانهم و للنفوس التي كانت تطوف به خلال أيام الفرح عادت لهم جميعا طبيعتهم التي جُبِلوا عليها و ذلك المزاج و الإيقاع الطبيعي الذي عُرِفوا به و الأسلوب الذي اعتادوا عليه في سابق أيامهم.و هكذا عادت الأيام إلى مسارها الطبيعي. و لكن هل كان كسب النفوس و القلوب من الآمال و الأحلام و الصبوات بعد ذلك المهرجان الزواجي الباذخ السرور متساوياً؟ و هل لم يترك مر تلك الأيام أثراً على القلوب و النفوس و المشاعر قبل أن تعود لانتظام إيقاعها الطبيعي و هدوئها و رخاوتها و رتابتها ؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ِأما آن لهذا الطائر المسافر دوماً أن يستريح؟ | محمد عبد الله الحسين | 04-01-17, 08:14 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-01-17, 08:45 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | وضاحة | 04-01-17, 09:06 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-01-17, 09:14 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-01-17, 09:57 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 07:20 AM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 03:00 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | عمر التاج | 04-02-17, 03:37 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 03:39 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 03:49 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 04:32 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 04:47 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 07:00 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-02-17, 08:10 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-03-17, 07:07 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-03-17, 08:01 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | ياسر السر | 04-04-17, 08:22 AM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-04-17, 01:27 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-04-17, 01:45 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-04-17, 02:17 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-04-17, 06:37 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-05-17, 08:04 AM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-05-17, 09:29 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-06-17, 07:15 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-06-17, 07:29 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-07-17, 07:38 AM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-07-17, 10:22 PM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-08-17, 05:51 AM |
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: رومانسية رغم أ | محمد عبد الله الحسين | 04-09-17, 07:59 AM |
|
|
|