امضي ود نكير،، ضحويته من بداية ظل الشتاء،،،
ما رمي خيطه الاول ،،
وحتي نباه صلاة الجمعة ،،
مستلقياً،، علي بطنه،، في هبابي يكاد يلتصق بتراب الارض ، من قصرٍ واضح ،،
ومنسوج من جلد تور كبير ،،
وذلك في الطـرقة الجوانية،، بقطيع،، بيت حوا ،،
جلست حوا ،،وتلات،، من بنوت البيت ،،،
في سعادة واضحة،، وهن يدعكن،، بهمةٍ ونشاط ،،آثار الدموم،،
من الظهر العريض . ،، بقطعة من قماش رحطٍ قديم،،
مُشبّعٌ برائحة أراكٍ وسدر - ،،ويتم ذلك في لُطفٍ ورقة ،،
يخرج الدم الأسود،، ثم يُغطس القماش ،،في بخسةٍ سمنٍ ،،مخلوط بأعشابٍ طيبة الرائحة ،،،وصفقاتٍ ،من،،حرجلٍ ،،،،
ومنقوعٍ من ،صفصافٍ جافٍ ،،
كانت تنبعث، رائحةٌ زكية ، ومنشطة،،
تزيل الالم ،،وتخفف من آثار الجروح الندية ،،،،
همست،،، واحدة ،،من بنوت البيت لأختها،:-
والله يا العازة - ماياهو - ضهر عُشاري الدميرة ،، زاتووو وصِفاتوو ،
عِلا ،،عيني بارده ،،والله لا ،،،ضراهو - ،،
ونظرت الي الذراع الطويل،، المفتول العضل ،،
. ومن إستحياء ،، أبت التعليق ،
لكن كانت نظراتها،، تنمي عن فخرٍ ،وعظمة،،،
لهذا الجبل الذي سلم نفسه لهن، في رضاءٍ وقبول ،،
وبعد أن ،،جفت مياه غسلِ الدموم - ومن قرعةٍ غريقة،، مليئة بمدلوك دقيق الذرة المسلوقة و المخلوط بالعطر البلدي ،،بدأت مرحلة الدلك،، بما يعرف بالمساج - تُمسّك العضلة من بدايتها،، وحتي تنتهي،، عند ما يُحازيها من مكان ، ثم تُعادّ الي البداية . تسمع وصوت طقطقة العضل،، والغضروف،،
وأحياناً،، شدة العصب ،،
ثم تُمسكّ الزراع، وبنفس الاتجاه،، تدعك العضلة ، في أتجاه ،،مُعاكس لعقارب الساعة ، ثم الساق والصدر ، والرقبة وحتي الرأس ،،
يغسل كامل الجسم،، بعدها،،
بصفق الحنة الأخضر ،ويُنشّف، بطرقة توب الصلاة،، لطهارته، وبُعده ،،من النجاسة ،والوسخ،،
ثم يحُرق البخور من لديات الشقوق ، ويُمرر علي الرأس وبقية البدن عشرة مراتٍ ،