08:11 AM March, 26 2017 سودانيز اون لاين محمد بشير عبادى-السودان/ولاية الخرطوم/أمبدة مكتبتى رابط مختصر الناظر لمشكلة المواصلات في ولاية الخرطوم من إزدحام وعشوائية في شحن المركبات وفي الإزدحام المروري بشكل عام ، الناظر لكل ذلك يصاب بالإحباط وفقدان الأمل في تحسن الأوضاع في هذا المرفق المهموهذه الخدمة الحيوية وذلك للمعالجات الفطيرة بل والمتخبطة والتي لم تخرج من إطار تحويل المواقف أو محاولة توسعة بعض الشوارع.. كلها معالجات وقتية بل اغلبها كان مشكلة أخرى.الحل يا ولاية الخرطوم يكمن في إستخدام المركبات ذات السعات الكبيرة والواسعة كالبصات ذات الطابقين والمترو السطحي و مترو الأنفاق ..ومعلوم فوائد هذه المواعين الناقلة عالميا.. فمترو الأنفاق عرفته اوروبا منذ نهايات القرن التاسع عشر ومصر منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي وهاهي الإمارات تنضم لركب المترو قبل سنوات قليلة وقد أثبتت التجربة نجاحاً منقطع النظير.هنا في السودان عرفنا الترام (الترماج) منذ بدايات القرن العشرين ومع دخول الكهرباء للخرطوم (حوالي العام 1908م تقريبا) وتوقف العمل به نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات لعدم الصيانة وتوفر الإمكانات على ما يبدو وكذلك لكثرة حوادثه وقتها.. السؤال لماذا لم تطور فكرة الترام ونحن دولة رائدة على مستوى أفريقيا والوطن العربي في هذا المجال؟أرجو أن تضع ولاية الخرطوم في اولوياتها مسألة تنفيذ مشروع المترو فالمسألة ليست ترفاً ولا مظهراً سياحيا فحسب ولكنه بجانب حله لضائقة المواصلات فله مردود إقتصادي ضخم يتمثل في إيراداته الناتجة من حمولته الكبيرة مقارنة بالمركبات الأخرى إضافة إلى أنه صديق للبيئة لأنه يعمل بالكهرباء دون مخلفات كربونية.إن مدينة مكتظة بالسكان كالقاهرة لولا وجود مترو الانفاق بها لتعطلت الحياة بها ، أحد الأخوة المصريين كنت أتجاذب معه أطراف الحديث أثناء إستغلالنا للمترو قال لي: ( إن النعمة الوحيدة التي نحس بها في هذا البلد ويقصد مصر هي نعمة المترو).. فهو سريع جداً ورخيص ونظيف ودقيق التنظيم في الصعود والهبوط وبمرافقه المصاحبة في المحطات المختلفة يشكل مدينة كاملة فهو مدينة تحت مدينة..لو رأيت الأعداد المهولة من البشر الخارجين من تحت الارض عند محطات المترو في القاهرة لاصبت بالذهول والعجب فمنظرهم كأنه خروج ياجوج وماجوج من مخبأهم كما يروى.نرجو من مسؤولينا في ولاية الخرطوم أن يعطوا هذا الأمر أهميته وأن يوضع في أعلى سلم الأولويات وكفانا معالجات آنية ساذجة لا تقدم ولا تؤخر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة