05:26 PM March, 06 2017 سودانيز اون لاين محمد بشير عبادى-السودان/ولاية الخرطوم/أمبدة مكتبتى رابط مختصر مدينة حلب في سوريا تعد واحدة من أهم المدن الإسلامية وأبقاها في سجل التراث الإنساني ، وذلك لأن المدينة المسورة في حلب هي الأكبر بين المدن في التاريخ الإسلامي ، وفق منظمة اليونسكو..كنت محظوظاً بزيارة مدينة حلب عام 2006م(قبل أن تدمرها الحرب اللعينة الآن).. وذلك بدعوة كريمة من القائمين على تنظيم فعاليات حلب عاصمة للثقافة الإسلامية أنا وأخي وصديقي د.أيمن الفادني رد الله غربته..أتيح لنا في هذه الزيارة الوقوف على آثار حلب الإسلامية بقلعتها الشهيرة ومساجدها القديمة وخاناتها وحماماتها ، بإختصار وانت تتجول في شوارع حلب القديمة كأنك تعيش في أيام الخلافة الراشدة فذاك مسجد عمر بن الخطاب على تلة جانب السوق القديم أو كانك في العهد الأموي وانت تسير بقرب أسوار المسجد الأموي(صورة طبق الأصل من المسجد الأموي في دمشق) أو انك في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي رمم قلعتها القديمة أو انك في العهد المملوكي وانت تمر بخان الشونة(الخان هو مول ذاك العصر) أو بحمام يلبغا أو بالبيمرستان (مستشفى الأمراض النفسية).. أنظر لعظم الحضارة الإسلامية وقتها حتى الطب النفسي والعصبي كان متقدما حيث شهدنا التصميم الداخلي للبيمرستان وهيئته التي تبعث على الراحة النفسية بإيواناته وساحته ذات النافورة..مدينة حلب مدينة تتنفس عبق التاريخ فكل المعالم التي ذكرت وغيرها الكثير لا زال يرتادها الناس فالمساجد لازالت تقام فيها الصلوات رغم مرور مئات السنين والحارات القديمة ببيوتها العتيقة لا زالت مأهولة بالسكان وخاناتها لا زالت تعج بالتجار والزبائن.. إنه التواصل الحضاري بالمحافظة على التراث وتجديده ... نواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة