|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
تمرد يدي حسن 2 حسن يعد ما خف حدة الم اللكمة وقف وبكل شهامة مد يده مرة اخرى معتذرا لصاحب الصلع وصاحب الصلعة تردد في قبول اعتذاره متنازعا بين العاطفة والعقل .. شكله يدل على براءته ولكن هذا لاينفي جنايته .. واخيرا قرر صاحب الصلعة النزول حتى قبل دخول البص للسوق ليهرب من زن ركاب البص وتحريضه للانتقام مرة اخرى .. وبعد ما نزل صاحب الصلعة تفرغ ركاب البص لحسن وبدأت تتطاير جمل هنا وهناك من نوع ..ياخ لكن هي لكمة .. وثاني يقول اكيد قطعت فيه حاجة .. تحمل حسن سخريتهم على مضض يكاد يموت من الغيظ والهم دخل البص السوق .. ونزل حسن ساهما يقلب في يديه وينظر لهما باستغراب وهو متجها ناحية سوق الخضر كمشواره المألوف .. تهمس اليد اليمنى لاختها .. ياخي كفاك اليوم دا صاحب الصلعة دا كان عاوز يضيعنا.. الشمال : كمان انتي حنيتك دي هي المضيعانا رحتي عاصرة ليه بطنه .. اليمين : ياخ انتي هبلة الراجل دا لو مات راح نموت كلنا .. وراح ياكلنا الدود في المقابر .. الشمال : ما هو كمان لازم يحس بأهميتنا وما يهمشنا .. اليمين : خلاص اليوم نكتفي ما عايزين حوادث جديدة .. الشمال : بس هجوم واحد ونكتفي .. اليمين : عاوزة تعملي شنو قولي الشمال : شايفة المرة السمينة ديك .. اليمين : اها عايزة تعملي ليها شنو كمان ؟ اوعى يكون ... لا لا لا لا لا الشمال ما للدرجة دي كمان .. الشمال انتي بس اسكتي ساي .. خلينا نشوف شغلنا .. تسمع صرخة نسائية في سوق الخضار تلفت نظر الباعة والزبائن يغقبها سيل من الشتائم من نوع : يا راجل يا شايب يا عايب ما بتخجل انت ما عندك ولايا .. تقرصني ليه يا تافه يا حقير و و وو و الخ من منوع هذا السب.. قبل ما يؤلف حسن عذرا جديدا يكون قد تلقى عدة خبطات من باعة الخضر والفاكهة بعضها بثمرات العجور والبازنجان التالفة .. مع سيل جديد من الشتايم .. بعدما تخف حدة الضرب والضجة يجد حسن متسعا من الوقت ليبرر .. يا ا خوان انا كنت فاكرها زوجتي .. كانت معاي هسع .. يبدو انه تبريره لقى درجة من القبول خصوصا بعد نظرات الهلع التي بانت عليه احد الباعة من صناع الفتن لم يعجبه هدوء الوضع : يا اخوان في زول بيقرص مرتو في السوق ؟؟ لتعود الالتحامات من جديد .. لتقول المره انا عاذراه يا اخوان سيبوه .. ليعود الى البيت من جديد محملا بالخضر واللكمات .. يصل حسن الى بيته ويبدأ الطرق على الباب .. وعلى بال ما يفتح الباب يرفع يديه الاثنتين ويقلبهما وينظر لهما في حيره .. ويبدأ كأنه يخاطبهن : مالكن في شنو يا جماعة ؟ ... انتو يديني انا ولا يدين زول تاني ... عايزين تتسببوا في مقتلي ... مقتلنا كلنا .. في شنو .. البحركن منو ..؟؟ لم ينتبه حسن انه الباب فتح ووقفت زوجته ونادته ولم يسمعها ونادت امه ليصحو فجأه من غفوته ويجد امه وابنائه واخته ينظرون له باندهاش .. .. ام حسن : سجمي حسن ولدي مالك .. تستلم منه الخضار .. تنظر زوجته ناحية يده الاخرى وفي باب الشارع فلا تجد طلباتها .. في هذه اللحظة يدخل حسن غرفته وتدخل عليه والدته متبوعة بشفقتها تضغع يدها في رأسه ... يقول حسن انه اليوم تعبان ولا يقدر يمشي العمل .. فجأه تدخل عليهم زوجته ممطرة حسن بتوبيخها المعهود غير مراعية لوجود أمه وحالته المرضية : أاااي كدا بطل حركاتك دي عشان ما جبت الحاجات الانا طلبتها منك عاوز تعمل فيها عيان .. وقبل ما تكمل جملتها .. تنزل اليد الشمال ناحية الارض لتتناول فردة الشبشب وتصيب زوجة حسن في وجهها تماما .. تحت دهشة أمه وزعر الزوجه نفسها .. اما حسن فبدأ يتمتم بكلام غير مفهوم محاولا الاعتذار من جديد ورافعا يده ومنزلها مرة اخرى .. تخرج الزوجة باكية ناحية الصالة .. الشمال : شفتي يا يمين المره ام وش طويل دي ظبتها ليك كيف ؟؟ اليمين : آى صحي انا عرفت انه المصيبة منك براك لانه حسن دا عمره ما نهر مرته يضربها بالشبشب مرة واحدة ؟؟ الشمال : ما تشوفي المره دي غايظاني كيف .. من يوم دخلت حياتنا ما ضقنا راحة ... بس دلع ايام شهر العسل ديك وتاني اتمسكن لعاية ما تتمكن ... ياخي دي ما خلتنا نغسل البطاطين وقالت دا ما شغل نسوان شغل رجال .. انا سألت زميلاتنا في المكتب كلهم قالوا ما حصل غسلوا بطاطين ... وكل شغلهم في البيت انهم يدقوا الستائر يوم وقفة العيد .. اليمين : معاك حق تتصوري قالوا ولا بيحموا الشفع ولا بيعملوا سندوتشات الفطور ولا بيذاكروا للاولاد ... اتاري زولنا حسن دا مطلع عين ابونا .. أم حسن تعود للغرفة بعد ما خرجت خلف زوجة حسن محاولة تهدئتها تعود لتفهم من حسن ما حصل .. أم حسن : اجي ياولدي مرتك دي من يوم عرستها يوم واحد ما سمعتك نهرتها تقوم تضربها بالشبط في وشها مرة واحدة ؟؟؟ لامن الشبط انطبع في خدودها التعبانة فيهم ديل .. حسن .. والله يا امي رغم اني المرة دي مكرهاني حياتي لكن اقسم ليك دا ما انا ؟؟ أم حسن : أجي يا ولدي يعني شنو دا ما انت ؟؟ ؛سن : زي ما اقول ليك كدا يدي براها .... أم حسن : شنو أوووب علي نعلها عاملة ليك عمل كمان ولا في زول ساحرك في الشغل وتخرج أم حسن كأنه خطر في بالها خاطر .. يتبع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-06-17, 08:21 AM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-06-17, 08:37 AM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-06-17, 09:40 AM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-06-17, 04:56 PM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-07-17, 07:05 AM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | ادريس خليفة علم الهدي | 03-07-17, 07:33 AM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-07-17, 08:38 AM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-07-17, 09:30 AM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | عمر التاج | 03-07-17, 12:19 PM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-07-17, 04:05 PM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-07-17, 05:10 PM |
Re: تمرد ( من الأرشيف) | درديري كباشي | 03-08-17, 03:30 PM |
|
|
|