‏من لاجيء إلى دراسة الطب و أخيرا مترجما لماركيز و اكثر ‏من عشرات الكتب للعربية:‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2017, 11:06 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ذات مساء قاده التسكع في قاع مدينة برشلونة إلى أحد المقاهي، حيث كان لقاؤه الأول مع أدب أمريكا اللاتينية برواية "مئة ‏عام من العزلة" التي أهداه إياها أحد أصدقائه الإسبان، ليُؤخذ بذلك السرد العجائبي لغابرييل غارسيا ماركيز، ما جعله يحسم ‏أمره ويمزق مخطوط روايته الأولى، ويغادر حلمه الأثير بأن يكون روائياً معروفاً "أن تكون مترجماً مهمّاً أفضل من أن ‏تكون روائياً سيئاً"، ليشرع بترجمتها، وداوم على ذلك لاحقاً بعد إنهاء دراسته في معسكرات الجيش أثناء تأديته الخدمة ‏الإجبارية في سورية، قبل أن يتوقف بعد صدور أول ترجمة عربية للرواية بقلمي سامي وإنعام الجندي.. لكن ظل في نفسه ‏شيء من هذا العمل، حتى بعد أن تُرجِم أكثر من مرة، وكان على القارئ العربي أن ينتظر حتى عام 2005، لتصدر الرواية ‏بعربيّة علماني‎.‎
    أن تكون مترجماً مهمّاً أفضل من أن تكون روائياً سيئاً
    دفعَهُ حرص التّرجمان إلى الانتساب لجامعة دمشق، ودراسة الأدب العربي، حتى يتسلح باللغتين العربية والإسبانية، ويذكر ‏الروائي والقاص الفلسطيني رشاد أبو شاور أن أول عملترجمه صديقه صالح كتاب صغير عن شاعر التشيلي بابلو نيرودا، ‏ولكن لم تلتفت إليه الأنظار إلا عام ‏‎1979‎، بعد أن انتهى من ترجمة رائعة ماركيز"ليس لدى الكولونيل من يكاتبه‎" ‎لتتسابق ‏بعدها دور النشر للتعامل مع هذا المترجم الواعد، "كنت أعمل في وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وذهب عبدالله حوراني (من ‏دار الفارابي) إلى مدير دائرة الثقافة وسأله: ماذا يعمل صالح علماني معكم، فأخبره لا أعرفه، وبعد أن سأل، أخبروه أنني ‏أعمل محرراً في الوكالة، فقال لا هذا احبسوه معكم في غرفة وخلوه يترجم فقط!"، وكان من ضمن متابعيه محمود درويش ‏أثناء عمله محرراً في مجلة "شؤون فلسطينية"، بعد أن وقع على نسخة مترجمة له لأشعار ‏‎"‎رافئيل ألبيرتي" ليعلق درويش ‏‏"هذا الرجل ثروة وطنية ينبغي تأميمها"، ويطلب من الشاعر أحمد دحبور التواصل مع علماني، وإخباره بنية المجلة نشر ‏بعض هذه الأشعار المترجمة‎.‎
    الترجمة أداة للديمقراطية
    الترجمة في نظر علماني أداة للديمقراطية تتساوى فيها جميع اللغات، ولكنه يؤمن أنها في الوقت نفسه ضرب من الخيانة ‏الأمينة؛ لأن الترجمة الحرفية كما يعترف جريمة لا تغتفر "المنطق البلاغي بين لغتين قد لا يتقاطع دائماً.. لا يمكن لأي ‏مترجم أن يختفي وأن يتلاشى، هذا مستحيل.." لكنه يرى أن "الخيانة" الآن أقل مع التقدم التقني، لأن المترجم أصبح يطّلع ‏الآن بكل سهولة على حقيقة المنطقة والثقافة التي يترجم عنها، "عندما تواجهني كلمة أبحث في غوغل عنها، وأطلب معرفة ‏معناها في منطقة البيرو وأحصل على المعنى فوراً ... هذا سهّل عمل المترجم وقلل خيانته‎".‎
    كرس علماني حياته لترجمة الأدب المكتوب بالإسبانية، لكنه لم يقاوم في عام 2006 إغراء ترجمة الديكاميرون للإيطالي ‏بوكاشيو، وكانت هذه أوّل مرّة ينقل فيها عملاً من اللغة الإسبانيّة لم يكتب بها، بعد أن رأى أن سبعة قرون فترة امتدت أكثر ‏مما يحتمل، لنقل "ألف ليلة وليلة الإيطالية" كاملة إلى العربية؛ فهو ما يزال ينظر إلى الترجمة بوصفها في الدرجة الأولى ‏علاقة حبّ مع النص. "أحب رواية "الحب في زمن الكوليرا‎" ‎كثيراً، أحبها لأنني أحبها لا لأمر آخر، أحبها ليس لأنني ‏ترجمتها، بل لأنني قرأتها أولاً‎".‎
    حلم استحال إلى لجوء
    بعد أن تحسنت أحواله المادية نسبياً لم يطل مقامه في "الحجر الأسود" بحثاً عن حياة أهدأ، فغادره مع زوجته وابنيه عمر ‏ولارا ليبتني بيتاً في معضمية الشام.كان يعمل عشر ساعات يومياً، وهو منبطح على الأرض قبل أن يشتري آلة كاتبة استغنى ‏عنها بجهاز الحاسوب، "أقرأ النص خمس مرات، ثم أترجمه مباشرة على شاشة الكمبيوتر. وعندما أنجز بضع صفحات، أقرأ ‏النص الذي ترجمته بصوت عال لمعرفة الإيقاع السمعي للجملة‎".‎
    عمل علماني مترجماً في السفارة الكوبية وموظفاً في وزارة الثقافة السورية لسنوات طويلة قبل تقاعده عندما بلغ الستين، ‏وبحكم علاقته التي وثقها مع "ثورة المعلومات" ما فتئ ينبش في مواقع الكتب الإسبانية على شبكة الإنترنت، وعندما يعجبه ‏كتاب جديد، يسارع إلى اقتنائه علّه يكون مشروع مولود ترجمة جديداً آخر‎.‎
    الترجمة في نظر علماني أداة للديمقراطية تتساوى فيها جميع اللغات، ولكنه يؤمن أنها في الوقت نفسه ضرب من الخيانة ‏الأمينة
    لكم راوده حلم ببناء بيت ريفي في ضواحي دمشق، يكون محراباً لعمله، لكن أطاحت به قذيفة من "الربيع السوري" أتت على ‏معظم بيته في المعضمية، لينتقل منه لاجئاً في مسقط رأسه سورية قبل أن يجبر على مغادرتها والإقامة في إسبانيا التي كرمته ‏في عام 2015، عندما أعلنت ‏‎"‎مدرسة طليطلة للمترجمين" عن منحه جائزتها السنوية للترجمة، في دورتها الأولى، مؤكدة ‏أن "لا كرامة لنبيّ في وطنه‎".‎
    في عام 2014، قدم صالح علماني مع وفد من إسبانيا إلى الأردن، ضمه مع الشاعر والمترجم الفلسطيني محمود صبح، ‏ومدير مدرسة طليطلة للمترجمين لتكريمهم في رام الله، بدعوة من اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، والكلية الجامعية ‏العصرية، إلا أنه احتجز في المطار؛ لأنه يحمل وثيقة سفر إسبانية، ولم يتمكن من الدخول إلا بعد تدخل الدكتور الأردني خالد ‏الكركي، إلا أن سلطات الاحتلال مانعت دخوله وأجبرته على العودة إلى عمّان، لتتاح له فرصة الالتقاء بشقيقته المقيمة في ‏عمّان، والتي لم يشاهدها منذ سنوات طويلة، ليصطدم علماني بالبيروقراطية التي كادت تمنعه من هذا اللقاء لولا ضمانة ‏شخصية أخرى من السياسي والمثقف الأردني الأبرز خالد الكركي رئيس الديوان الملكي السابق‎.‎
    رحلة صعبة أهلته للنجومية
    نجح صالح علماني في تكريس نجوميّة المترجم؛ لأنه آمن أن الترجمة جنس أدبي قائم بذاته، وأن المترجم هو مؤلف مستقل ‏آخر للترجمة يندمج مع النص ويعيد إنتاجه، لكنه ظل وفياً لتواضعه الذي ميزه طوال حياته، فرغم أنه ترجم جميع أعمال ‏ماركيز، إلا أنه رفض ترجمة رواية "خريف البطريرك" التي يعدها بعض النقاد أهم أعمال صاحب مئة عام من العزلة، ‏والتي نقلها إلى العربية عن الفرنسية محمد اليوسفي، وحين سئل علماني عن ذلك أجاب "لن يكون بإمكاني ترجمتها أفضل ‏منه‎".‎
    عناوين كثيرة مهمة لم يترجمها علماني بعد، مرجعاً ذلك إلى "صعوبة تسويق الأسماء المجهولة إلى قرّاء العربية"، من جهة ‏وإلى أن "دور النشر تلحق الأسماء الرائجة" من جهة أخرى، مستدركاً في إحدى تصريحاته على ما سبق "من المؤسف ألّا ‏تصلنا أعمال الأرجنتيني توماس إيلوي، أو خوان كارلوس وينتي من الأوروغواي، هذا الروائي هو الأب الشرعي للواقعية ‏السحرية‎".‎
    لم تكن رحلة "كولونيل الترجمة" سهلة، بل كافح ليصل إلى قلوب القراء، ويحصد محبتهم؛ فقد باتوا يدركون معنى كتابة اسم ‏علماني على غلاف الكتاب، ليكون جديراً بالاقتناء، وعن ذلك قال في مداخلة له بأحد المؤتمرات: "إن مهنة المترجم دائماً في ‏الظل؛ لأنه يقدم شخصاً آخر، والمصادفات وحدها هي التي جعلتني نجماً. وأقبل محبة الناس لكنني أخجل، وأرجو لكل ‏المترجمين حظاً مثل حظي في الشهرة‎".‎
    علماني الأكثر وفاء لخيانة الترجمة
    المترجم العراقي الدكتور محسن الرملي في حديثه مع مدونة وطن‎ "eSyria" ‎قال عن "عرّاب أدب أمريكا اللاتينية": "إن ‏الحديث عن صالح علماني يقتضي تذكر عبارة تقول: "إن الترجمة خيانة"، فإذا كانت كذلك، فإن أكثرنا وفاء لهذه الخيانة هو ‏صالح علماني‎".‎
    وأضاف الرملي "صالح علماني درسٌ حيّ وتاريخي لنا جميعاً نحن المترجمين، حيث تخلى عن كل شيء، ليجعل الترجمة ‏طريقاً وهدفاً له، تخلى عن دراسته الأكاديمية، وتخلى عن الكاتب فيه لمصلحة المترجِم فأذاب الروائي في المترجِم كما تذوب ‏قطعة سُكّر في قدح الشاي، لذا نلمس هذه العذوبة في أسلوبه لكل ما ترجمه. وقد راهن علماني على الترجمة ولم يخسر، فحقق ‏شهرة تفوق شهرة الكثير من الكُتاب، حيث لا تكاد تخلو أية مكتبة عربية عامة أو خاصة من كتاب يحمل اسمه‎".‎
                  

العنوان الكاتب Date
‏من لاجيء إلى دراسة الطب و أخيرا مترجما لماركيز و اكثر ‏من عشرات الكتب للعربية:‏ محمد عبد الله الحسين03-04-17, 06:07 AM
  Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-04-17, 06:31 AM
    Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-04-17, 06:38 AM
      Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-04-17, 09:04 AM
        Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-04-17, 10:33 AM
          Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-04-17, 11:06 AM
            Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� عمر دفع الله03-04-17, 11:41 AM
              Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� عمر دفع الله03-04-17, 11:50 AM
                Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-04-17, 09:37 PM
                  Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� عمر دفع الله03-04-17, 11:19 PM
                    Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-05-17, 08:26 AM
                      Re: ‏ نموذج للنجاح من لاجيء ترك دراسة الطب لي� محمد عبد الله الحسين03-05-17, 11:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de