05:15 AM March, 03 2017 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصرفى اطلالته التلفزيونية عبر شاشة فضائية سودانية 24 وببرنامج بلا حواجز بدى الاستاذ صلاح ادريس قويا حاضر الذهن متابعا للشأن الداخلى وهو يبعث برسائل متعددة لمختلف الجهات كل على حسب الزاوية التى يلتقى معه فيها سياسية كانت أو رياضية أو تجارية ، وكان الحوار جميلا وواضحا واداره باقتدار الاستاذ الاعلامى ضياء الدين بلال الذى لم تمنعه مريخيته الطاغية من ابعاد الحلقة عن المماحكة الرياضية وكان ابو أحمد مرتاحا من الحوار وطريقته كما ظهر خلال البث..كما قلنا كثيرة هى المواضيع التى تناولها الضيف ولكننا نختار هنا واحدة فقط وهى المتعلقة بعلاقة السيد صلاح ادريس بالحكومة ودعمه لها فى بعض الحالات حتى ان الامر قد جر عليه انتقاد رفقاءه فى الحزب .قال الاستاذ صلاح ادريس فى اجابة على احد اسئلة الاستاذ ضياء الدين بلال عن مشاريعه الناجحة وهل هى سرية؟ قال : هى كثيرة والحمد لله ، وليست سرية. وهذه فرصة لان اوضح شيئا ، ثم استطرد قائلا أنا فى وقت من الاوقات بجانب بعض المصاعب كنت أمول الحكومة وليس هناك شخص عاقل وراشد يمتن على بلده وأهله، ثم أوضح أكثر بقوله : 97 مليون دولار قدمتها كاش للحكومة ، بالاضافة الى ذلك اذا كانت كل مشاريعى فاشلة فان يكون لى دور فى دعم الاقتصاد الوطنى مهما صغر فهو كبير، العارفون بالامر يقولون انى لعبت دورا جيدا فى القمح والبترول ، وقد تعرضت لمحاسبة من الاخوان فى الحزب الاتحادى الديمقراطى ، واحد فى مجلس المحاسبة قال لى كلما نقول الحكومة خلاص قربت تسقط يقولوا صلاح ادريس جاب البترول.ان هذا الكلام كبير جدا ويعتبر درسا يلزم ان تتلقاه الاجيال على مر الزمن وتعلم ان القيم هى التى يجب ان تسود ، ولايدفع الخلاف السياسى الفرقاء الى عدم التعاون خاصة فى القضايا القومية الكبرى.هذه الحكومة على مدار تاريخها من اتقلابها على الشرعية الدستورية فى الثلاثين من يونيو عام 1989 وهى تجتهد فى محاربة مخالفيها السياسيين وتجفيف اعمالهم والضغط عليهم خوفا من ان يكونوا ممولين لانشطة احزابهم التى اعلنت الحكومة عليها الحرب منذ مجيئها ولم تكتف بحلها ومنع نشاطها فحسب بل ضيقت الخناق على منسوبيها وفككت منظومتهم التجارية وشردتهم من السوق ، ومن ضمن هذه الاحزاب الحزب الاتحادى الديمقراطى الذى عانى الأمرين من جور السلطة وبطشها وتشريد منسوبيه والتضييق عليهم شانه شأن غيره من القوى السياسية الأخرى فى الساحة ، ومع ذلك يتسامى صلاح ادريس عن الصغائر ويحلق فى سماوات القيم وهو يقدم الدعم لحكومة مارست الظلم على حزبه ، ويمكن لاى شخص أن يقول ان السيد صلاح ادريس تعامل مع الموضوع باعتباره تاجرا يراعى مصالحه وانه مهما بذل من مال وقدم من مساعدات وساهم فى حل اشكالات عانت منها الحكومة فانه حتما استفاد من الامر اضعاف ماقدم وليكن ذلك صحيحا فلا غضاضة فى ان يتعامل هو أو سواه وفقا لما تقتضيه مصالحه الخاصة لكنه يشكر لتوظيفه امواله فى داخل البلد ، وكان بامكانه ان يتحصل على نفس الفوائد والتسهيلات فى اى مكان آخر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة