تشرفت بمقابلة كبار مثقفي السودان كضيف شرف للجائزة العالمية في الابداع الفكري الطيب صالح. إبان هذه الزيارة الحافلة قابلت كل الطيف السياسي : المعارضون من الاتجاه الإسلامي وعلى رأسهم الإمام الصادق المهدي والدكتور غازي صلاح الدين ومن اليسار الدكتور عبد الله ابراهيم وغيره . كذلك قابلت رجال السلطة حسب البرنامج الذي وضعه المضيفون الكرام : وزير الخارجية ونائب الرئيس الأول ثم الرئيس البشير.
كل الحوارات معهم دارت حول تثمين وتشجيع الحوار الوطني الحالي لإخراج السودان الشقيق من ويلات الحروب ولو لم يكن هذا الحوار موجودا ومتقدما لما ذهبت أصلا للسودان . في لقائي مع الرئيس البشير كررت ضرورة المضي قدما في حوار حقيقي يضمّ الطرف الذي لا زال خارج الحوار أي الإمام الصادق المهدي /B]وطلبت منه كحقوقي التدخّل لفائدة المهندس ماضوي ابراهيم متذكرا أن مانديلا عندما أتى إلى تونس سنة 1994 لم يكن بالضرورة متفقا مع سياسة بن علي
لكن مجيئه ساهم في تنقيص حدة المواجهة السياسية وكان تدخله سبب إطلاق سراحي من السجن وتعليق كل التتبعات. سأواصل متابعة الموضوع السياسي والحقوقي مع السلطة السودانية التي استقبلتني بكثير من التقدير. أما عن حفاوة وكرم الشعب السوداني فحدّث ولا حرج .
ملاحظة : الإشكالية الوحيدة الي واجهتها في هذه الرحلة الثرية الكم الهائل من الكتب الذي عدت به . أغلبية السياسيين هناك أهل علم وثقافة وكلهم لهم كتابات . أضف كتب تاريخ حافل قدمها لي المتحف القومي ، أضف هدايا الجامعة الإفريقية العالمي و...و،،، النتيجة : طردان ضخمان ناء بحملهما سامي بن عمارة وموظفو البروتكول . كنز ظفرت به ومادة قراءة لسنة على الأقلّ . أملي أن ينتظم مهرجان ثقافي سوداني في تونس ليقدر التونسيون الثراء الثقافي الهائل لهذا البلد الذي هو همزة الوصل بين العالمين العربي الافريقي والذي يحمل بهذه الخاصية نكهة ثقافية فريدة من نوعها. شكرا ...شكرا...شكرا لأهلنا في السودان وعودة باذن الله لأجد الحوار الوطني استكمل والمهندس مضوي ابراهيم حرا طليقا وكذلك كل المساجين السياسيين . كل تماني للسودان وأن يتقدم خطوات جبارة نحو السلام في كل الأرجاء والاستقرار والازدهار .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست