|
Re: المثقفون أقدر الناس على الخيانة و اليسار � (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
القاهرة – ” رأي اليوم” – محمود القيعي:
قال الشاعر المصري عبد المُنعم رمضان إن الأحداث التي تلت ثورة يناير يمكن أن تؤكد صحة مقولة “المثقفون أقدر الناس على الخيانة”، مشيرا الى أن المثقفين لم يشاركوا في ثورة يناير، وإنما تزعموا الخطاب السياسي خارج الميدان ، وبعد تنحي مبارك مباشرة، انصرفوا لتحصل على ما تصورت أنه أنصبتها في “الكعكة”. وأضاف رمضان في تصريح خاص لـ “رأي اليوم” أن ثورة يناير لم تكن مؤامرة من الشباب الذين قاموا بها ، وإنما أصبحت مؤامرة فور حدوثها. وقال رمضان إن مؤامرة كانت تحاك في القصور الرئاسية وفي مؤسسات العسكر من أجل استمرار حكم العسكر . وتابع رمضان: “فيما أظن أن المجيء بالإخوان سواء كان باتفاق أمريكي – اخواني أو غيره، كان هدفا للعسكر من أجل تدميرهم نهائيا وإفشالهم وتحويلهم من حُلم رآه البعض بديلا ، الى كابوس لا ينبغي العودة اليه في حال”. وأكد رمضان أن العسكر بمعاونة النخبة المثقفة تآمروا على إفشال ثورة يناير. وردا على سؤال عن الأقنعة التي سقطت طيلة تلك السنوات ” بعد ثورة يناير”، قال رمضان: “كنت أتصور نفسي أكثر ميلا الى اليسار، إلا أنه خيب آمالي، وظهر لي أن معركة اليسار المصري لم تكن من أجل حلم التغيير، أو من أجل الطبقة العاملة، وإنما كانت معركتهم مع التيار الديني”. وقال رمضان إن إفلاسات المثقف العربي طويلة منذ أزمنة طويلة ، ومن أيام عبد الناصر، منذ أن اتبعوه برغم علمهم أنه لم يكن بشير تقدم، وهو الامر الذي جعل المثقفين في نظر الناس ليسوا الأمل المنشود. وخلص رمضان الى أن المثقفين فقدوا للأسف معظم أوراقهم ، ولم يعد لهم أي دور في مواجهة الهزائم التي تحيط بالأمة . وردا على سؤال: عمن تعول في مواجهة الهزيمة؟” قال رمضان: “أعول على أن القوة المنتصرة الآن تسير بنا باتجاه انحطاط أكبر، وأنا أعول على قاع الانحطاط، فعندما نصل اليه، لابد أن نفيق!” وردا على سؤال: “بخيال الشاعر كم من السنوات، سبلغ الهوة السحيقة من القاع؟”. أجاب رمضان: ” أعمار الشعوب أكبر من أعمار الأفراد، ولكن إحساسي أننا نجري في اتجاه القاع ، وأتصور أننا سنبلغ منتهاه في وقت أقصر مما نتصور “.
|
|
|
|
|
|