|
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي (Re: محمد بشير عبادى)
|
فضائح العلمانية بقلم الدكتور محمود ماضي منذ فترة ليست بالبعيدة عقد العلمانيون مؤتمرا لهم تحت عنوان " تأسيس العلمانية " اعترف منظموا المؤتمر ومتحدثوه بأنهم يحاورون أنفسهم ولا يسمعون أحدا لا من النخبة ولا من عامة المثقفين ، حدد المؤتمر هدفا رئيسيا لهم هو تخليص العالم من سيطرة الدين عليه ولتحقيق هذا الهدف في مصر طالب أحدهم بضرورة عدم تدريس الدين في جميع مراحل التعليم ، ويسعى المؤتمرون إلى جعل العلمانية منهج للحياة وإصلاحها أي استبدال دين بآخر استبدال العلماني بالاسلام .
المؤتمرون اتهموا المسلمين بالتقليد وتنحية العقل وبأنهم أسرى التراث أسرى الماضي واتهموا كل من يتمسك بالدين : ثقافة وأخلاقا بالانغلاق الفكرى والعداء للغرب ، والتهام مدفوع فالإسلاميون لا يعادون الغرب لكونه مسيحيا فعندما نتحدث ونتصدى للغزو الثقافي فنحن لا نخلط بين الثقافة والعلم فالعلم لا وطن له أما الثقافة - أى ثقافة – فلها خصوصيتها فبينما تقوم الثقافة الغربية على فصل الدين عن الحياة وان كان جورج بوش ومن يدور في فلكه قد أطاح بهذا النص الإنجيلي فبوش يقتل ويغتال ويدمر ويكذب وكل هذا باسم الإنجيل " أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله " فضلا عن المصدر التلمودى . أما الثقافة الإسلامية فلا تفصل بين الدين والحياة فالهدف إصلاح الدنيا بالدين والرسالة الإسلامية اهتمت بتحقيق ما كان العقل البشري قد حلم به لاكتمال سعادة الناس وازدهارهم عن طريق مجتمع أخلاقي إنسانى على خلق في آن واحد .
أما تهمة التقليد فنقول : رمتنى بدائها وانسلت ، فهم المقلدون لفكر وثقافة الغرب التلمودى العنصرى تقليدا يخلو من العقل والبصر والبصيرة ولنسمع سويا لما شهد به فيلسوف غربي - هو واحد من كثير – عن كيفية صناعة المفكر العربي العلماني هذا الذى شهد به سارتر إنما يمثل فضيحة لعلمانية والعلمانيين معا .
صدر " جان بول سارتر " كتاب " فرانس فانون " : " معذبو الأرض " بكلمة كشف فيها عن برنامج صناعة العلماني أو المستغرب يقول سارتر : " كنا نحضر رؤساء القبائل وأولاد ألاشراف وألاثرياء والسادة من أفريقيا وأسيا ونطوف بهم بضعة أيام في أمستردام ولندن والنرويج وبلجيكا وباريس فتتغير ملابسهم ويلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية الجديدة ويتعلمون طريقة جديدة في الزواج ويتعلمون لغتنا وأساليب رقصنا وركوب عرباتنا وكنا ندبر لبعضهم أحيانا زيجات أوروبية ثم نلقنهم أسلوب الحياة الغربية .. كنا نضع في أعماق قلوبهم الرغبة في أوروبا ثم نرسلهم إلى بلادهم وأي بلاد كانت أبوابها مغلقة دائما في وجوهنا ولم نجد منفذا إليها كنا بالنسبة لها رجزا ونجسا ولكن منذ أن أرسلنا المفكرين الذين صنعناهم إلى بلادهم كنا نصيح من أمستردام أو برلين أو باريس : الإخاء البشري فيرتد رجع أصواتنا من أقاصي إفريقيا أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا .. كنا نقول : ليحل المذهب الإنساني أو دين الإنسانية .
محل الأديان المختلفة وكانوا يرددون أصواتنا هذه من أفواههم وحين نصمت يصمتون إلا أننا كنا واثقين من أن هؤلاء المفكرين ! لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعنا في أفواههم .
هل نستطيع بعد ذلك إثبات ذاتيتنا من خلال إمعات تسيطر وتهيمن على مصادر ووسائل ثقافتنا ، هل يصلح هؤلاء أن يقودوا مسيرتنا الثقافية ؟
مخطئ من يظن أن معركتنا مع الغرب معركة عسكرية بالأساس قال أفلاطون في هذا : إذا كان هناك خطا عسكرى فهو نتاج خطأ سياسى ثقافي .
والغرب يدرك ذلك تماما ، يقول العلامة محمود شاكر : " لم تكن المعركة بيننا وبينهم معركة في ميدان واحد بل كانت في ميدانين : ميدان الحرب وميدان الثقافة ، ولم يلبث العالم الإسلامي أن ألقى السلاح في ميدان الحرب لأسباب معروفة أما ميدان الثقافة فقد بقيت المعركة فيه متتابعة وكانت هذه المعركة أخطر المعركتين وأبعدها أثرا وأشدهما تقويضا للحياة الإسلامية والعقل الإسلامي وكان عدونا يعلم ما لا نعلم كان يعلم أن هذه المعركة هي معركته الفاصلة بيننا وبينه " وإستراتيجية سارتر وكثير من المستشرقين تأتى يلبية لنداء سفهاء صهيون في بروتوكولاتهم والتي تقول : يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان وأن تكون النتيجة المؤقتة هي إثمار ملحدين " يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان لتسهل سيطرتنا " .
يسعي كثير من العلمانيين لتدمير عقل الأمة ، عقل الشباب وطمس هويته بدس الفن الهابط فن العري والأغنية المنحطة وفضائيات التدمير الأخلاقي ، هذه هي العلمانية وفضائحها التي يريدها المؤتمرون منهجا لحياتنا وإصلاحها فهل يصلح هؤلاء لقيادة الأمة ثقافيا وأخلاقيا واجتماعيا و...
الأمة بحاجة إلى رجل رشيد يراجع مناهج وبرامج التعليم والتثقيف في بلادنا أو جماعة رشيدة تنقذ السفينة قبل فوات الأوان " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " . نقلا عن منتديات الطريق الى الله
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي دين تنتمين وأي ثقافة تعتنقين؟ | محمد بشير عبادى | 02-17-17, 07:11 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | علي دفع الله | 02-17-17, 07:26 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد بشير عبادى | 02-17-17, 07:31 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Haytham Ghaly | 02-17-17, 07:37 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Haytham Ghaly | 02-17-17, 07:43 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد بشير عبادى | 02-17-17, 07:44 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Nasser Amin | 02-17-17, 07:54 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | زهير عثمان حمد | 02-17-17, 07:58 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد بشير عبادى | 02-17-17, 08:02 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Khalid Kodi | 02-17-17, 08:05 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Kostawi | 02-17-17, 09:11 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | حامد بدري | 02-18-17, 08:00 AM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Adil Isaac | 02-18-17, 04:42 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد بشير عبادى | 02-25-17, 06:24 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد حيدر المشرف | 02-18-17, 04:59 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | علاء سيداحمد | 02-18-17, 06:04 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Hatim Alhwary | 02-18-17, 07:42 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | ihsan fagiri | 02-18-17, 08:02 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد بشير عبادى | 02-18-17, 09:07 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمود بكر | 02-19-17, 09:03 AM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | مني عمسيب | 02-19-17, 11:30 AM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | حمد إبراهيم محمد | 02-19-17, 01:45 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | Deng | 02-19-17, 02:07 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد بشير عبادى | 02-25-17, 06:19 PM |
Re: شمائل والكلام المائل.. أيتها الفتاة إلى أي | محمد بشير عبادى | 02-27-17, 08:51 PM |
|
|
|