طوت الولايات المتحدة أمس صفحة الرئيس السابق باراك أوباما، وفتحت صفحة جديدة مليئة بالمحاذير والتوقعات المتشائمة هي عهد الرئيس دونالد ترامب الذي أدى اليمين الدستورية أمس، ولكن التار" />
Quote: > طوت الولايات المتحدة أمس صفحة الرئيس السابق باراك أوباما، وفتحت صفحة جديدة مليئة بالمحاذير والتوقعات المتشائمة هي عهد الرئيس دونالد ترامب الذي أدى اليمين الدستورية أمس، ولكن التاريخ بلا شك سيذكر لباراك أوباما وفترته التي أحدثت انقلاباً في السياسة الأمريكية تجاه بعض القضايا في العالم، وقاد أكبر وأقوى دولة في العالم وسط ظروف دولية معقدة جعلت الكثير من الغاضبين عليه يصفونه بالضعف وعدم القدرة على التعاطي مع قضايا ظلت على مر السنوات من لبنات وركائز الأمن القومي الأمريكي ، وعندما يذكر في العقود الأخيرة أن لكل رئيس أمريكي حربه، فإن أوباما خالٍ الوفاض من هذا اللقب، رغم أن ما حققه في مجال مكافحة وتصفية خصوم الولايات المتحدة يفوق أسلافه جميعاً خاصة تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن والعديد من قيادات القاعدة وداعش والتنظيمات التي توصم بالإرهابية في اليمن وأفغانستان والعراق ليبيا وسوريا . وحافظ أوباما على شعبيته وحب الشعب الأمريكي له طوال فترة حكمه حتى مغادرته، وكانت شعبيته في يوم انصرافه أعلى بكثير جداً من الرئيس الجديد ترامب، وما يميز عهد أوباما إنه طفرة في سلسلة التجارب الرئاسية الأمريكية فهو أول رئيس أسود يصل البيت الأبيض وحقق إنجازات في الداخل الأمريكي منها وقف تداعيات الأزمة المالية العالمية وإنقاذ الاقتصاد الأمريكي بالإضافة الى الإصلاحات الخدمية والاجتماعية . > دونالد ترامب، لن يحمل تركة مثل التي تركها له أوباما، فهي لن تكون بأي حال من الأحوال بوزن وحجم التوقعات والظنون والمخاوف التي تراود الأمريكيين والعالم من عهد ترامب المحفوف منذ أيام ترشحه وخطاباته الانتخابية بالخطر. فالرئيس الجديد أعلن مسبقاً عن توجهاته وآرائه الحادة التي أثارت ولم تزل، قلقاً أكبر لدى حلفاء الولايات المتحدة قبل أعدائها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة