أكدت ناشطة حقوقية أمريكية بارزة ان قرار اوباما بتخفيف العقوبات عن النظام السودانى الجمعة 13 يناير الجارى سيسجل فى ارث اوباما باعتباره كافأ عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية بارتكاب جرائم حرب بدلا عن ان يضع حدا للافلات من العقاب . وأوضحت الناشطة الامريكية استير سبراق (Esther Sprague) فى رسالة مفتوحة للرئيس الامريكى اوباما بصحيفة (هفينقتون بوست) أمس 16 يناير ان الحكومة السودانية الحالية مسؤولة عن وفاة (2.5) مليون فى جنوب السودان ومئات الالاف من الدارفوريين والسودانيين فى اقاليم البلاد الاخرى . وكذلك مسؤولة عن التشريد القسرى لملايين السودانيين لأجل تغيير التركيبة الاثنية للبلاد وسرقة مواردها الهائلة . وهى المسؤولة عن اغلاق الحريات الاساسية وعن الاعتقالات التعسفية وعن تعذيب وقتل الذين يتجرأون بشجاعة على المقاومة . وجرائم الحكومة من النوبة عبر الخرطوم الى ابييى ومن دارفور وجنوب كردفان / جبال النوبة والنيل الازرق الى شرق السودان جرائم لا تحصى وليست شيئا من الماضى . الحكومة مسؤولة عن الهجمات الاخيرة فى دارفور وتواصل منع المساعدات الانسانية عن ضحاياها وتقدم الدعم لمتمردى جنوب السودان وتمتلئ سجونها بالسودانيين الابرياء . وأضافت استير ان الولايات المتحدة الامريكية لم تغير علامات المرمى على مر السنين كما يدعى النظام السودانى . فالنظام لم ينجح بتوقيعه اتفاقية السلام 2005 بينما يذبح مواطنيه فى دارفور . ولم ينجح بسماحه بانفصال الجنوب بينما يواصل مهاجمة وتشريد مواطنيه فى دارفور ويبدأ حملة عنيفة ضد السودانيين فى جبال النوبة والنيل الازرق ويفشل فى عقد استفتاء ابييى ويواصل تهميش وتهديد القبائل الاصلية فى شرق السودان ويشرد النوبيين ويمحو تراثهم الاثرى ويرهب ويؤذى الناس فى العاصمة والمناطق المحيطة الذين يعارضون سياساته الناجمة عن سوء ادارة هائل . لم تتحرك علامات المرمى . لقد اختار النظام عمدا عدم الوصول اليها لان تلك العلامات لا تمثل رؤية وقيم النظام وعلاوة على ذلك لانها لم يكن مطلوبا الوصول اليها لتسجيل الاهداف فقد برع النظام فى التلاعب بالمجتمع الدولى مستغلا حسن النوايا والمصالح . وأضافت مخاطبة الرئيس اوباما (اعتقد ان نيتك برفع العقوبات مساعدة الشعب السودانى . للاسف من خلال رفع العقوبات وبث الحياة فى نظام يهدف لالحاق الضرر بشعب السودان وسرقته تحقق نتائح عكسية. وكانت العقوبات التى اخترت توظيفها تمارس ضغطاً حقيقيا على النظام ليتغير او يضعف لحد يسمح للشعب السودانى باستعادة بلاده . واللافت ان تخفيف العقوبات يتم فيما الاحزاب السياسية والاتحادات النقابية والمعارضة المسلحة والشباب والنساء واعضاء المجتمع المدنى الاخرين يتجمعون بشجاعة وبشتى السبل للبحث عن مستقبل أفضل . انها ليست سوى مسألة وقت حتى يدشن الشعب سودانا جديدا . وانه لضار بمصالح الولايات المتحدة ومخيب للغاية لامال السودانيين والاكاديميين والنشطاء ان ارثك الخاص سيتضمن قرارا اعاق بدلا ان يدعم هذه العملية الهامة وكافأ مطلوبا للعدالة الدولية لارتكاب جرائم حرب بدلا عن ان يضع حدا للافلات من العقاب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Arif Nashed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست