* كلى ثقة أن الحركة الاحتجاجية الواسعة التى انتظمت الشارع السودانى والمواقع الإلكترونية السودانية ومواقع التواصل الاجتماعى التى يشارك فيها السودانيون بكثافة، ضد ممارسات وفساد الحكومة، ستتمخض عن النصر فى وقت قريب بإذن الله، عكس ما تظن الحكومة أو ترغب أو تهدد، أو تحاول إخافة الناس من التعبير عن رأيهم، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل الاشخاص الذين يهاجمونها فى المواقع الإسفيرية حال عودتهم الى السودان .. عليها إذن أن تكون مستعدة لمقاضاة كل الشعب السودانى الذى توحد على قلب (مواطن واحد) لمقاومة الظلم والفساد والفاشية التى تتسمح فى الدين ، وهو منها براء !!
* يسرنى اليوم ونحن نستشرف العام الثانى والستين لاستقلالنا المجيد الذى نرجو ان يتحقق فيه استقلالنا الحقيقى من كل مظاهر الفساد والافساد والشمولية والظلم، يسرنى أن أقف تحية وإجلالا لمناضلى الكيبورد ــ هذا المصطلح الذى اخترعه باشكتبة الحكومة الظالمة للسخرية من الزميلات والزملاء الذين يكتبون آراءهم فى المنتديات الاسفيرية خاصة الخمسة العظام :( سودانيزاونلاين وسودانايل والراكوبة وحريات والنيلين)، فلقد أكدوا من خلال كتاباتهم وتعليقاتهم أنهم جديرون بقيادة النضال وحركة المقاومة ضد كل مظاهر التعسف والظلم الحكومى، ونجحوا فى إخافة الحكومة حتى صرنا نراها ونسمعها تهضرب كل يوم بالمواقع الالكترونية السودانية وتذكرها بسوء وتهددها بالاجراءات القانونية، .. ولكن هيهات ..!!
* وليت هذه الحكومة كانت تعرف الإجراءات القانونية وتلتزم بالقانون، لقلنا لها مرحبا بالاجراءات القانونية، وبالقانون فيصلا بينها وبيننا، ولكنها أول وأكبر من ينتهك القانون ولا يحترم المواثيق، ولا يعرف سوى الاستخدام المفرط للسلطة فى وأد الحقيقة وقمع الرأى الآخر وتخويف الجاهرين بالحق، وأكبر دليل على ذلك الممارسات القمعية التى يتعرض لها كل مجاهر بالرأى، أو حتى سياسى لم يفعل شيئا سوى أنه مارس حقه الدستورى والقانونى فى (التجمع السلمى) والإنضمام لجماعة أو حزب حسبما يسمح به القانون .. ولقد شهدنا إعتقال الحكومة لمجموعة كبيرة من السياسيين وقادة الأحزاب تزامنا مع الاجراءات الاقتصادية الأخيرة بدون أن توجه لهم أى إتهام، ثم أطلقت سراح بعضهم مؤخرا واتضح من احاديثهم أنها لم تحقق او حتى تتحدث معهم، دعك من توجيه تهمة لهم، فماذا يعنى هذا سوى انتهاك القانون وممارسة أسوأ انواع القهر والظلم ؟!
* ثم هاهى تهدد المواقع الإلكترونية ومرتاديها بالعقاب، وإتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم حال عودتهم للبلاد، لمجرد ممارستهم لحقهم الدستورى فى التعبير عن الرأى وانتقادهم لها بسبب فسادها وظلمها وسياساتها الخاطئة، فمن الذى ينتهك القانون ويستحق العقاب واتخاذ الاجراءات القانونية ضده .. الحكومة أم منتقدوها ؟!
* إن ما قامت وتقوم به المواقع الاسفيرية وكتابها فى رفع درجة الوعى وتنوير الرأى العام المحلى والعالمى بما يحدث فى السودان ومقاومة ظلم وفساد النظام، لا يستطيع كائن من كان أن ينكره أو يقلل من قدره أو يسخر ممن يقومون به، ووصفهم بـ(مناضلى الكيبورد) .. الذين يكفيهم فخرا أنهم أدخلوا الرعب فى قلب الحكومة فصارت تهرف بما لا تعرف وتهضرب فى النوم وفى الصحيان!!
* أستطيع القول وانا مطمئن تماما بأنه لولا ما تقوم به تلك المواقع من رسالة مقدسة تجاه قضايا الوطن والمواطنين، وما يكتبه مناضلو الكيبورد وما ينشرونه من وثائق وتسجيلات لما عرف المواطنون شيئا عما يحدث داخل السودان بمن فى ذلك محترفو العمل الصحفى، ولما ارعوى النظام عن بعض ما يقوم به من ظلم وفساد، ولما ظلت المواقع الاسفيرية تتعرض على الدوام للتخريب والتدمير والترهيب، ولكنها ظلت صامدة فى اداء رسالتها المقدسة، وقريبا سيتحقق لها النصر، إن شاء الله ..!!
* احترامى الكبير وانحناءاتى لكل المواقع الاسفيرية السودانية ولمناضلى الكيبورد العظام، ومعاً من أجل النضال ضد الظلم والفساد والفاشية المتسربلة بالدين، ورفع راية الاستقلال الحقيقى وبناء (وطن شامخ، وطن عالى، وطن خيّر ديمقراطى، بنحلم بيهو يوماتى ) ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة