يكذبون وينفون المؤامرة، وبعضهم تروس دولابها ضد الوطن....؟ من أقوال إبن القيم: كأنك لم تسمع بأخبار من مضى * ولم تر في الباقين ما يصنع الدهرُ! فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم * محاها مَجَال الريح بعدك والقبرُ! نسأل الله ان يحمي وطننا السودان ويحفظ اهله ومقدراته، من كيد الاعداء والمتربصين به الدوائر، ومن ما نراه من ابتلاءات ودمار وجثث تترامى على قارعة الطريق في دول من حولنا. كما قال الرئيس الامريكي الاسبق لنكولن: "يمكنك أن تكذب على جميع الناس بعض الوقت، ويمكنك أن تكذب على بعض الناس طوال الوقت، لكن لا يمكنك أن تكذب على جميع الناس طوال الوقت". وحسب ابن القيم ولنكولن: ولما كانت الحكمة ضالة المؤمن؛ فيحق لنا سودنة ذلك، فالمواطن السوداني ليس بالغباء الذي يحمله على تصديق كذب وترهات بعض مدعيي الوطنية وغثاءهم في الأسافير، فقد عرف طريقه من خلال ما جربه واكتوى بناره منذ "هتف ياغريب بلدك أمشي لبلدك وسوق معاك ولدك"، ومن ثم تحرره من قيود تبعية عهود احزاب الإشارة، التي طفئت بنور العلم والمعرفة. وحاليا، إن بعض من يدعون النضال، يضحكوا على الخلق باختلاق الاخبار وفبركتها ويصنعون من انفسهم قادة ناشطين معارضين لنظام ارتضاه الشعب وبصم عليه في انتخابات حرة نزيهة، شهدها مراقبون دوليون، منهم ممثل مركز كارتر، وجامعة الدول العربية والوحدة الافريقية وغيرهم، وأجمع عليها كل حادب على الوطن الا من أبى، الذين يجملون الاوهام للشعب، وهم ابعد عن الوطن وهمومه والوطنية ومستحقاتها، وينسون أن الشعب عرف طريقه وركل زيف ادعياء الغيرة على الوطن. أعجب الغباء المتلبس من ينفون نظرية المؤامرة، يكذبون وهم تروس دولابها ضد الوطن. ويتهمون الحكومة بقتل شهداء سبتمبر وكثيرهم على يقين لكنهم يكابرون وتاخذهم العزة بالاثم، بأن من قام بذلك هو رؤوس المؤامرة الحزبية المعارضة؛ كيدا للحكومة ونظامها، ويشيرون افتراء ان الرئيس البشير استشهد بهم، فهم إفكا يتلونون، فالبشير كان يصوب نحو هزيمة واندحار وفرار الحركات المسلحة في "قوز دينقو" وجبل مرة من وجه القوات المسلحة السودانية، فلا تستطيعون يا هؤلاء ان تلووا عنق الحقيقة بذكاء أخرق. يتهمون الغير بالكذب، ويأتون باحصاءات كاذبة مضللة ليس لها سند او مصدر؛ عن خروج الشعب على رئيسهم البشير، الطود المنيع حارس عزة الوطن وكرامة مواطنيه، وفارس حوبة ضد ألاعداء. ينفون نظرية المؤامرة وهم تروس حلقتها، منذ نعومة أظافر بعضهم في دول الغرب، تاطروا من خلال مدارسها، ويحنوا رقابهم لقادتها، يصوموا عن الاكل في حضرة جبروتهم ودكتاتوريتهم، وبطونهم خاوية، ذلك قبل أن يسجدوا لله سبحانه ومن ثم لتراب الوطن. فماذا نتوقع من بعض هؤلاء المتنوضلين غير الكذب والخداع وحديث الإفك والبهتان على رئيس أقسم، فبراه شعبه، على حماية الوطن وتنميته رغم حصار دول الاستكبار العالمي واعوانها من جاحدي فضل الوطن المرتهنون للاستخبارات الاجنبية، يقاتلوا برتب عسكرية مع بعض دول الجوار، يسكنون في قصور، وابناؤهم يدرسون في أرقى مدارس وجامعات الدول الغربية والافريقية، وتدر عليهم استثماراتهم في الصناعة والتجارة والطيران، ما يخبل العقل السليم، كل ذلك على رؤوس مواطنين سودانيين انطلت عليهم فرية النضال الشريف من أجلهم، فقدموا ويقدموا فلذات اكبادهم لنيران حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، تصب دولارا في جيوب اباطرة حرب جنوب كردفان ودارفور. والعجب العجاب أن بعض من عميت بصائرهم قبل ابصارهم يتعامون عن العناء والمعاناة التي يكابدها أهل مناطقهم، وهم من يوقدون نيران معاناة المواطن هناك، وحتى انهم يلعنون ويخونون بعض أفراد أسرهم الصغيرة بسبب مواقفهم الشريفة وألانحاز للحكومة ورئيس البلاد، وفي نفس الوقت يشيدون بأمراء الحرب في كاودا وتل ابيب وكمبالا، ويكيلون السباب لرئيسهم البشير ووطنهم في الخارج، فكيف تصدق لهم وطنية وهم يسيئون لاقرب الاقربين لديهم. بئيس فعل بعض هؤلاء القوم، قوم سؤ وخراب وارتزاق. (حمد إبراهيم دفع الله)
******
العنوان
الكاتب
Date
يكذبون وينفون المؤامرة، وبعضهم تروس دولابها ضد الوطن....؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة